نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استرداد 6 آلاف فدان بعد 30 عامًا من التعديات.. بالمنيا, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 03:29 مساءً
بدأت قصة هذه الأرض عام 1996، حين تم تخصيصها لإقامة محطة معالجة لمياه الصرف الصحي تخدم المنطقة، لكن المشروع توقّف بفعل تعديات جسيمة حولت الأرض إلي واقع مخالف لعقود طويلة.. وبقيادة الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، انطلقت حملة موسعة لإزالة التعديات واسترداد كامل المساحة المقدّرة بـ6000 فدان، في مشهد ميداني شهد تنسيقًا محكمًا بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والوحدات المحلية، وبمشاركة ميدانية فعالة من ديوان عام المحافظة.
وتم تنفيذ الإزالات بكل شفافية وحزم. مع التأكيد علي منع تكرار أي تعديات مستقبلية علي الأرض، التي ستتحول إلي مشروع بيئي وتنموي متكامل يعزز التنمية المستدامة ويوفر فرص عمل حقيقية لشباب المحافظة.
بنجاح هذه الخطوة، تم تسليم 2500 فدان رسميًا إلي هيئة تنمية الصعيد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، والتي ستبدأ في استثمار الأرض لزراعة غابات شجرية بنباتات اقتصادية مثل "الجوجوبا"، ذات العائد الاستثماري والبيئي الكبير، وذلك في إطار خطة شاملة تستهدف تحقيق رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة وإعادة تشغيل محطة المعالجة وتوظيفها للتخلص الآمن من مياه الصرف ووقف التلوث البيئي الناتج عن تصريف المياه في مصرف المحيط وتحسين خدمات الصرف الصحي للمواطنين بعد معاناة استمرت لعقود وتوفير مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.
پأكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أن المحافظة لن تسمح بعد اليوم بأي تجاوز أو تهاون في التعامل مع أراضي الدولة، قائلاً:"استعادة أصول الدولة واجب وطني، والتعامل غير القانوني باطل مهما مرّ عليه من سنوات، نحن ماضون في مواجهة كل تعدّي وتحويله إلي مشروع يخدم المواطنين ويعزز من فرص التنمية".
ووجه المحافظ الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في إنجاز هذه الخطوة، داعيًا المواطنين إلي التكاتف مع الدولة في حماية ممتلكاتها، وعدم الانسياق وراء أي محاولات لتقنين أو استغلال أراضي الدولة بشكل غير قانوني. مؤكدًا أن المسؤولية مشتركة بين الأجهزة التنفيذية والمواطن الواعي.
بهذا الإنجاز. تؤكد محافظة المنيا أن هيبة الدولة وسيادة القانون فوق الجميع، وأن التنمية الحقيقية تبدأ من تصحيح الأوضاع ووقف الإهمال واستثمار كل شبر من أراضيها لصالح المجتمع، وتحويل "التركات الثقيلة" من الماضي إلي فرص واعدة للمستقبل، في ظل قيادة واعية تؤمن بالفعل قبل القول، وتعمل علي أرض الواقع لا خلف المكاتب.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق