نشر في باب نات يوم 31 - 05 - 2025

انتظمت بفضاء المكتبة العمومية بسيدي بوزيد، اليوم السبت، محاضرة بعنوان "ولاية سيدي بوزيد من خلال النتائج الأولية لتعداد سنة 2024"، وخصّصت لعرض قراءة استنتاجية لمختلف المؤشرات الخاصة بالجهة في تقرير تعداد سنة 2024 من تقديم الدكتور المختص في الجغرافيا البشرية بجامعة تونس بوجمعة المشي.
وبيّن المشي، في تصريح لصحفيّة "وات"، أن المحاضرة تعلقت بنتائج التعداد لسنة 2024 بالنسبة لولاية سيدي بوزيد من خلال قراءة للبيانات والأرقام والتي كشفت أن الجهة تحتل المرتبة الأخيرة على مستوى المؤشر التأليفي للتنمية البشرية، وهو ما يفرض الكثير من التحديات في ما يتعلق ببرمجة المشاريع واعطاء ولاية سيدي بوزيد مكانة خاصة.
وأشار إلى ضرورة الوقوف عند ترتيب ولاية سيدي بوزيد في مؤشرات التنمية البشرية حيث تحتل المرتبة الثانية في نسبة الأمية لدى الجنسين ونسبة الأمية لدى الاناث، والمرتبة الأخيرة (المرتبة 24) في نسبة التغطية الصحية ونسبة التزوّد بالماء الصالح للشراب ونسبة الربط بشبكة الكهرباء، والمرتبة قبل الأخيرة في نسبة الربط بشبكة التطهير ونسبة التغطية الاجتماعية، وهو ما يتطلب إعطاء الأولوية للجهة في المنوال التنموي القادم، وتوزيع منصف المشاريع ولحجم الانفاق التنموي لالحاقها بمستوى التنمية على مستوى وطني.
وأكد أنه خلال 20 سنة من 2004 الى سنة 2024 ارتفع عدد السكان من 395506 ساكن إلى 489991 ساكن، اي بزيادة تقارب 24 بالمائة، وهو ما يطرح تحديات كبيرة على مستوى تأمين الحاجيات الأساسية والتمدرس والصحة والتشغيل وغيرها من عناصر التنمية البشرية.
من جانبها، بيّنت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد بسمة غانمي، في تصريح لوكالة "وات"، أنه هذه المحاضرة تنتظم ببادرة من المركب الثقافي أبو بكر القمودي، وهي تتناول موضوع الساعة وتطرح العديد من المسائل الهامة حول الوضع التنموي للجهة حسب تعداد 2024، ومثّلت فرصة لتبادل الآراء والنظر في الحلول الإمكانيات المتاحة.
يشار إلى أنّ المحاضرة انتظمت بحضور عدد من نواب الجهة وممثلي المجالس المحلية والناشطين في المجتمع المدني.

.