قاد المهاجم كيليان مبابي منتخب بلاده فرنسا إلى الفوز على ألمانيا المستضيفة 2-0، أمس، في شتوتغارت وإحراز المركز الثالث في النسخة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وافتتح القائد مبابي التسجيل لفرنسا التي لعبت مباراة تحديد المركز الثالث إثر خسارتها أمام إسبانيا 4-5 في نصف النهائي، في الدقيقة 45 ثم قدم تمريرة حاسمة للبديل ميكايل أوليسيه الذي أضاف الهدف الثاني (84).

وتمكن «الزرق» من تحقيق الفوز الأول على الألمان منذ يونيو 2021، بعد خسارتين في مباراتين وديتين، في وقت لعبت أمس البرتغال بطلة النسخة الأولى عام 2019 مع إسبانيا بطلة النسخة الثالثة وحاملة لقب كأس أوروبا 2024 في المباراة النهائية. وهذه الخسارة الثانية توالياً لألمانيا للمرة الأولى منذ عام 2023، بعدما سقطت أمام البرتغال 1-2 في نصف النهائي.

ودخل مدرب «دي مانشافت» يوليان ناغلسمان المباراة بأربعة تغييرات عن مواجهة البرتغال، في حين استبدل ديدييه ديشان ثمانية لاعبين.

وكشّرت ألمانيا عن أنيابها سريعاً بتسديدة قريبة من نيك فولتيماده، تصدى لها الحارس مايك مينيان (2).

وتألق مينيان في الدفاع عن مرماه مجدداً أمام تسديدة كريم أدييمي (6).

وردّت فرنسا بتصويبة ريان شرقي من الجهة اليمنى أبعدها الحارس مارك أندريه تير شتيغن إلى ركنية (20)، كادت تثمر هدفاً برأسية من المدافع جوناثان تاه.

وحرم القائم الأيمن فلوريان فيرتس من افتتاح التسجيل لألمانيا بعد تسديدة زاحفة قريبة (36).

واحتسب الحكم ركلة جزاء لألمانيا بعد عرقلة الحارس مينيان لأدييمي إثر انفراد، لكن فرحة أصحاب الأرض بالقرار لم تستمر طويلاً، بعدما أشار حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» إلى عدم وجود عرقلة، فعاد الحكم الرئيس عن قراره وأشهر بطاقة صفراء لأدييمي لتعمده السقوط في منطقة الجزاء (35).

وعلى عكس مجريات اللعب، منح مبابي فرنسا التقدّم حين روّض كرة عرضية لزميله في ريال مدريد الإسباني أوريليان تشواميني ببراعة داخل المنطقة فتلاعب بيوزوا كيميش وسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة حاول تير شتيغن إبعادها بيمناه، لكنها ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت شباكه (45).

وحرم حكم الفيديو المساعد ألمانيا الفرحة مجدداً، حين ألغى هدفاً سجله البديل دنيز أونداف، بعدما أشار إلى وجود خطأ ارتكبه مهاجم وست هام يونايتد الإنجليزي نيكلاس فولكروغ على لاعب وسط مرسيليا أدريان رابيو، قبل وصول الكرة إلى مهاجم شتوتغارت (53).

وكاد شرقي يضيف الثاني من هجمة مرتدة حين انطلق من الجهة اليمنى وسدد كرة لم تكن دقيقة خارج المرمى (58).

بعدها بدقيقة واحدة، انطلق الفرنسيون بهجمة مرتدة جديدة، ووصلت الكرة هذه المرة إلى راندال كولو مواني في الجهة عينها، فمررها إلى الجهة المقابلة نحو ماركوس تورام الذي سددها قوية ارتطمت بالقائم الأيسر إلى خارج الملعب (59).

وحاول فولكروغ التسجيل برأسية لكنه أخطأ طريق المرمى (64).

وحرم تير شتيغن مهاجم إنتر ميلان الإيطالي تورام التسجيل في مرماه بتصديه لتسديدته الزاحفة (70)، كما منع البديل ديزيريه دويه من تسجيل هدفه الدولي الأول بتصديه لتسديدته أمام منطقة الجزاء (74).

وتابع حارس مرمى برشلونة الإسباني تألقه حين تصدى لتسديدة رائعة لمبابي أبعدها إلى ركنية (78)، لكنه استسلم أخيراً حين انفرد مهاجم ريال مدريد، وقدّم تمريرة حاسمة إلى البديل أوليسيه الذي تابعها في الشباك (84).