تونس ومنظمة "اليونيدو" تمهّدان لإطلاق مشاورات برنامج الشراكة القطرية في توافق استراتيجي مع المخطط الخماسي للتنمية 2026–2030 - بن حسين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس ومنظمة "اليونيدو" تمهّدان لإطلاق مشاورات برنامج الشراكة القطرية في توافق استراتيجي مع المخطط الخماسي للتنمية 2026–2030 - بن حسين, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 05:05 مساءً

تونس ومنظمة "اليونيدو" تمهّدان لإطلاق مشاورات برنامج الشراكة القطرية في توافق استراتيجي مع المخطط الخماسي للتنمية 2026–2030 - بن حسين

نشر في باب نات يوم 09 - 06 - 2025

309542
وات – حوار باسم بدري – أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بتونس، الأسعد بن حسين، أن تونس والمنظمة بدأتا رسميًا في التشاور حول إعداد برنامج الشراكة القطرية، مبرزًا أن هذا البرنامج سيكون منسجمًا مع المخطط الخماسي للتنمية 2026–2030 الذي شرعت تونس في إعداده.
وأوضح بن حسين، خلال حوار حصري بالأستوديو التلفزي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه المشاورات تُجرى بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة وعدد من الشركاء الوطنيين، في إطار بلورة نموذج تعاون استراتيجي أكثر تكاملًا وفعالية.
وأشار إلى أن تونس كانت قد تقدّمت رسميًا، في نهاية سنة 2024، بطلب الانضمام إلى برنامج الشراكة القطرية مع اليونيدو، وهي خطوة تعبّر عن مستوى الثقة المتبادلة بين الطرفين، وتُعدّ تطورًا نوعيًا منذ توقيع اتفاق الشراكة سنة 1994 وفتح المكتب التمثيلي للمنظمة بتونس.
ويهدف هذا البرنامج إلى دعم التنمية الصناعية المستدامة من خلال خلق فرص عمل، تعزيز الابتكار، تحفيز الاستثمار، وتطوير البنية التحتية الصناعية، ضمن مقاربة شاملة تعتمد على التشاور بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ومنظومة الأمم المتحدة، بما يتيح توجيه الجهود نحو أولويات صناعية محددة وتعبئة الموارد الضرورية لتحقيق أثر ملموس.
وبيّن بن حسين أن مجالات التدخل المقترحة تستند إلى استراتيجية التنمية الصناعية في أفق 2035 وتشمل، في انتظار تأكيدها، قطاعات واعدة كتحول الطاقة وإزالة الكربون والاقتصاد الدائري وإنشاء المناطق الصناعية البيئية والتحول الرقمي والابتكار.
كما ستُعطى الأولوية لسلاسل القيمة في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الغذائية، النسيج ومكونات السيارات، لما لها من قدرة على خلق مواطن شغل وجذب الاستثمارات وتطوير المهارات والتكوين المهني.
وفي ما يخص المكونات العرضية للبرنامج، أشار بن حسين، إلى أنها ستشمل دعم التعاون جنوب-جنوب، استنادًا إلى الكفاءات التونسية القابلة للتوظيف في سياقات إقليمية ودولية، إضافة إلى تمكين الشباب والنساء، وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية.
وأكد أن برنامج الشراكة القطرية يمثل إطارًا محفزًا لدعم إعداد المخطط الوطني للتنمية للفترة 2026–2030، حيث توفر اليونيدو دعمًا تحليليًا واستراتيجيًا يرتكز على خبرات فنية متقدمة، يشمل إعداد خارطة طريق صناعية مستدامة وتحديد مشاريع ذات قيمة مضافة قابلة للتنفيذ والتمويل.
وفي هذا الإطار، تُثني اليونيدو على المحاور الأربعة التي تُشكل ركيزة لبرنامج الشراكة القطرية، وهي: تعزيز الاندماج الصناعي الشامل وتحفيز الابتكار والتحول التكنولوجي وتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والدائري ودعم التوجه نحو التصدير والرفع من القدرة التنافسية. وتمثل هذه المحاور أرضية واعدة لبناء قطاع صناعي تونسي أكثر ديناميكية واستدامة.
كما تُشيد المنظمة بالتقدم الذي تحققه تونس في مجال الحوكمة الصناعية، وتدعو إلى مواصلة الجهود من خلال تبنّي سياسات محفزة للابتكار وتطوير آليات تمويل مرنة ومبتكرة، تستجيب لطموحات التحول الاقتصادي المستدام.
وأعرب بن حسين عن ثقته في قدرة تونس على إنجاح هذا النموذج من الشراكة، مؤكدًا أن البيئة الوطنية تتوفر على عوامل قوية للنجاح، من بينها مناخ مؤسسي محفّز للإصلاحات وتبنّي استراتيجية تنمية صناعية متقدمة في أفق 2035 الى جانب وجود رأس مال بشري كفء وقطاع خاص نشط والتزام واضح بدعم التنمية البيئية والمستدامة.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق