نشر في باب نات يوم 10 - 06 - 2025

بعد أيام من عيد الأضحى، ومع ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف، طفت على السطح من جديد إشكالية تزويد عمادة بئر دراسن من معتمدية بني خلاد التابعة لولاية نابل بمياه الشرب، إشكالية وصفها عضو المجلس المحلي لبني خلاد عن عمادة بئر دراسن نبيل ساسي ب"الأزلية"، حيث تؤرق حياة نحو 850 عائلة خاصة في فصل الصيف مع تزايد الطلب على مياه الشرب، وعدم قدرة البئر المستغلة حاليا على تلبية حاجيات الأهالي.
وأشار ساسي، في تصريح لوكالة "وات"، إلى إن عديد العائلات، وخاصة في المناطق المرتفعة من العمادة، تجد نفسها مجبرة على الانتظار 3 أيام حتى يصل دورها من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب، وذلك في إطار عملية التوزيع بالحصص التي تعتمدها الجمعية المائية لتنظيم التزويد بالماء الصالح للشرب نتيجة نقص كمياته.
وأبرز أن هذه الاشكالية غالبا ما تدفع الاهالي الى الالتجاء الى شراء صهاريج الماء، ودفع نحو 60 او 70 دينارا للصهريج الواحد من أجلتلبية احتياجاتهم اليومية، وف تأكيده.
ولاحظ، من جهة أخرى، أن الاهالي استبشروا خيرا بحفر بئر جديدة سنة 2019 بالمنطقة كحل لاشكالية توفر مياه الشرب بكامل العمادة الا انهم "مازالوا الى اليوم في انتظار دخولها طور الاستغلال، بعد ان تعطلت عملية اعلان طلب عروض تجهيز البئر، وربطها بالكهرباء، وربطها بالخزان الرئيسي الذي يزود المنطقة لنحو 6 سنوات"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن والية نابل هناء شوشاني استجابت لمطالب الأهالي خلال زيارتها للمنطقة وسرّعت في اجراءات اعلان طلب العروض الذي صدر مؤخرا، إلّا الاشكالية تكمن حاليا في طول اجراءات إبرام الصفقة واجراءات انطلاق الاشغال، وهو ما يعني تواصل معاناة أهالي المنطقة خلال فصل الصيف".
ونيابة عن أهالي بئر دراسن، دعا ساسي الى التعجيل في استكمال الاجراءات لانطلاق اشغال تهيئة البئر ودخولها طور الاستغلال خاصة" وأنها ستساهم في التقليص من معاناة الأهالي"، معتبرا أن الحل الامثل، وفق تصوّره، هو تبني المنطقة من قبل الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" خاصة في ظل "توفر خزان كبير للشركة لا يبعد سوى نحو 500 متر عن عمادة بئر دراسن، إلّا أنّه يستغل لتقوية سرعة التدفق لتزويد معتمديتي قليبية ومنزل تميم بالماء الصالح للشراب"، على حدّ قوله.

.