هشام المراوي يُعاد إلى وطنه شهيدًا بعد مقتله في فرنسا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هشام المراوي يُعاد إلى وطنه شهيدًا بعد مقتله في فرنسا, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 03:10 صباحاً

هشام المراوي يُعاد إلى وطنه شهيدًا بعد مقتله في فرنسا

نشر بوساطة حمزة بن خليفة في تونس الرقمية يوم 10 - 06 - 2025

arrakmia
ستعد تونس، يوم غد الأربعاء 11 جوان، لاستقبال جثمان هشام المراوي، الذي قُتل في جريمة عنصرية بفرنسا، بمرارة و غضب شديدين.
هشام، البالغ من العمر 42 عامًا، قُتل بدم بارد يوم 31 ماي في بلدة بوجي سور أرجانس جنوب فرنسا.
و سيُوارى الثرى في مسقط رأسه بالقيروان، وسط حالة من الحداد الوطني الصامت و المشحون بالعواطف.
و أكدت شقيقته، حنان المراوي، لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجنازة ستُقام في القيروان، على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب العاصمة تونس.
و من المنتظر أن تصل العائلة صباحًا إلى مطار تونس قرطاج، حيث أطلقت مكونات من المجتمع المدني التونسي نداءً لتنظيم استقبال يليق بالمناسبة، يحمل في طياته التضامن و الوفاء.
إنه نداء موجه لكل من يشعر بالانتماء لقضية التونسيين المقيمين بالخارج، الذين يعانون كثيرًا من التهميش، اللامبالاة و أحيانًا الكراهية الصريحة.
«إنه نداء للوقوف إلى جانب عائلة الفقيد و إلى جانب كل التونسيين و التونسيات بالخارج الذين يعانون من العنصرية و التمييز»، وفق ما جاء في بيان مشترك لعدد من المنظمات المدنية.
جريمة عنصرية مُعلنة و مجتمع يُطرح على طاولة المساءلة
في 31 ماي، أقدم المدعو كريستوف ب. و هو فرنسي في الخمسينات من عمره، على إطلاق النار على هشام المراوي و قتله، كما أصاب جارًا آخر من أصول تركية.
و قبل تنفيذ جريمته و بعدها، نشر الجاني على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل ذات طابع عنصري واضح، ما يترك القليل من الشك في الطبيعة الحقيقية للجريمة.
و منذ ذلك الحين، تم إيداع الجاني السجن، حيث اعترف بارتكابه للوقائع، لكنه أنكر الدافع العنصري.
و رغم ذلك، وُجهت إليه تهمة "الاغتيال الإرهابي بدافع الأصل"، و هي تهمة خطيرة، لكنها لا تزال نادرة في قضايا العنف العنصري بفرنسا.
تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد القلق بشأن وضع الأقليات الظاهرة و المواطنين المنحدرين من الهجرة في فرنسا.
جرح لوطن بأكمله
أعاد مقتل هشام المراوي فتح جراح العديد من التونسيين الذين لهم أقارب أو أبناء يعيشون في الخارج.
كما أثار تساؤلات جوهرية حول مدى الحماية الفعلية التي تُمنح لمواطنينا المقيمين في المهجر و حول تنامي ظاهرة الكراهية العنصرية في أوروبا.
بالنسبة لتونس ، فإن هشام ليس مجرد ضحية، بل هو ابن من أبنائها خُطف من الحياة بوحشية، في بلد يدّعي الديمقراطية لكنه لا يزال يشهد جرائم عنصرية قاتلة.
عودته إلى أرض الوطن مؤلمة، لكنها لحظة توحيد لمشاعر شعب يرفض الصمت.
ليس الأمر مجرد دفن رجل، بل هو تكريم لكل من يعيش في الخارج تحت وطأة التهميش و العنف.
هشام المراوي يعود إلى وطنه محمولًا على أكتاف الحزن الشعبي. فليكن له العدل و ليبقى اسمه محفورًا في الذاكرة الجماعية رمزًا لمعاناة لن تمحوها الحدود.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق