نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علماء يابانيون يرصدون أشعة جاما عالية الطاقة تنبعث من صواعق البرق, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 01:50 مساءً
وهذه الظاهرة التي طالما حيرت العلماء تم التقاطها باستخدام نظام متطور يجمع بين تقنيات الرصد البصري والراديوي والإشعاعي، في إنجاز قد يغير فهمنا لفيزياء البرق والظواهر الجوية عالية الطاقة.
وقام العلماء من جامعة أوساكا بتركيب شبكة متكاملة من أجهزة الاستشعار في مدينة كانازاوا، وهي منطقة تشهد عواصف رعدية كثيفة، لرصد ما يحدث في اللحظات الحاسمة التي تسبق ضربة البرق. وما اكتشفوه كان مذهلا: عندما يقترب مساران للتفريغ الكهربائي من بعضهما - أحدهما نازل من السحابة والآخر صاعد من الأرض - تتشكل بينهما منطقة ذات مجال كهربائي فائق الشدة، تعمل كمسرع طبيعي للإلكترونات، حيث تدفعها إلى سرعات تقترب من سرعة الضوء.
وفي هذه اللحظات الحرجة التي لا تتجاوز أجزاء من المليون من الثانية، تنطلق حزمة من أشعة جاما شديدة الطاقة، تسبق التقاء مساري البرق ببضع عشرات من الميكروثانية، وتستمر لبضع عشرات أخرى بعد الالتحام. وهذه الملاحظات الدقيقة قدمت للعلماء دليلا قويا على الآلية التي تولد بها ظاهرة "ومضات جاما الأرضية" (TGF)، والتي كانت تلاحظ سابقا ولكن دون فهم واضح لأصلها.
ويشرح البروفيسور هاروفومي تسوتشيا، المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تمثل تقدما كبيرا في فهمنا للعمليات الفيزيائية عالية الطاقة التي تحدث في الغلاف الجوي للأرض. فظاهرة "ومضات جاما الأرضية" التي كانت تعتبر في الماضي حكرا على الأحداث الكونية العنيفة مثل انفجارات المستعرات الأعظمية أو نفاثات الثقوب السوداء، تبين الآن أنها تحدث أيضاً في عواصفنا الرعدية.
ولا تقتصر أهمية هذا الكشف العلمي على الجانب النظري فحسب، بل قد يكون له تطبيقات عملية مهمة في تحسين أنظمة الحماية من الصواعق، وفهم أفضل للمخاطر الإشعاعية النادرة، ولكن المحتملة المرتبطة بالعواصف الرعدية الشديدة. كما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفك الألغاز المتبقية حول هذه الظواهر الجوية الاستثنائية التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار.
نقلا عن روسيا اليوميمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق