فرنسا – بعد بيتان، نيكولا ساركوزي يُجرد من وسام جوقة الشرف إثر إدانته

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرنسا – بعد بيتان، نيكولا ساركوزي يُجرد من وسام جوقة الشرف إثر إدانته, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 11:46 صباحاً

فرنسا – بعد بيتان، نيكولا ساركوزي يُجرد من وسام جوقة الشرف إثر إدانته

نشر بوساطة حمزة بن خليفة في تونس الرقمية يوم 14 - 06 - 2025

1845957
في قرار رمزي ونادر في تاريخ الجمهورية الفرنسية، تم رسميًا تجريد نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، وفقًا لمرسوم نُشر يوم الأحد 16 جوان 2025 في الجريدة الرسمية.
الرئيس الأسبق للجمهورية (2007-2012)، الذي حُكم عليه بالسجن سنة نافذة بتهمة الفساد في ما يُعرف بقضية "التنصّت"، فقد أيضًا عضويته في وسام الاستحقاق الوطني.
و يأتي هذا الشطب، المنصوص عليه قانونًا، بعد الرفض النهائي لطعنه بالنقض في ديسمبر الماضي. بذلك، يصبح نيكولا ساركوزي ثاني رئيس دولة فرنسي يُجرد من هذا الوسام الرفيع، بعد فيليب بيتان الذي أُدين بالخيانة العظمى سنة 1945.
إدانة أصبحت نهائية
و قد أُدين الرئيس الأسبق سنة 2021، ثم تأيّدت الإدانة في الاستئناف، بمحاولة رشوة قاضٍ في محكمة النقض، هو جيلبير أزيبير، بمساعدة محاميه تييري هيرزوغ، بهدف الحصول على معلومات سرية تتعلق بإجراء قضائي آخر كان يشمله. وحُكم على الثلاثة بالسجن ثلاث سنوات، من بينها سنة واحدة نافذة.
و بعد استنفاد جميع سبل الطعن، أصبحت عملية الشطب من وسام جوقة الشرف تلقائية، وفقًا لما ينص عليه قانون الوسام في حالة صدور حكم نهائي بالسجن النافذ لمدة سنة أو أكثر.
و قد وقّع الجنرال فرنسوا لوكوانتر، المستشار الأكبر لوسام جوقة الشرف، المرسوم المؤرخ في 5 جوان 2025، الذي ينص على شطب نيكولا ساركوزي من وسامي الشرف والاستحقاق الوطني. وينطبق القرار ذاته على كلٍّ من أزيبير وهيرزوغ، شريكيه في القضية.
خطوة تُحدث انقسامًا سياسيًا
و رغم أن القرار كان متوقعًا، فقد أعاد تأجيج التوترات السياسية، لا سيما في صفوف اليمين الفرنسي. فقد اعتبرت عدة شخصيات مقرّبة من الرئيس الأسبق أن ما جرى يُعدّ "إلحاحًا قضائيًا"، في حين عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه عن تحفظه في شهر أفريل الماضي، معلنًا علنًا أنّه "لا يرى أن ذلك سيكون قرارًا صائبًا".
و مع ذلك، فإن القواعد واضحة: سحب الوسام يتم بقوة القانون، دون الحاجة إلى أي تقدير شخصي، وهو ما أكّدته مصالح المستشارية.
سلسلة من القضايا القضائية
تُعدّ قضية التنصّت مجرد فصل واحد من بين عدة ملفات قضائية تلاحق نيكولا ساركوزي. فقد مثُل أمام المحكمة في بداية سنة 2025 في إطار قضية تمويل حملته الرئاسية لسنة 2007 بأموال ليبية، وهي قضية حسّاسة حظيت باهتمام إعلامي واسع. ومن المنتظر صدور الحكم فيها في سبتمبر 2025.
و رغم ابتعاده عن المشهد السياسي الرسمي، لا يزال نيكولا ساركوزي يمارس تأثيرًا كبيرًا داخل اليمين الفرنسي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأوروبية والرئاسية المقبلة.
لكن تجريده من وسام جوقة الشرف يُشكّل منعطفًا رمزيًا، يعكس إرادة الدولة في الحفاظ على النزاهة الأخلاقية لأحد أرفع الأوسمة في الجمهورية، بغض النظر عن مرتبة أو ماضي من ناله.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق