نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ناشطون في مجال حقوق الطفل يشددون على ضرورة ضبط إستراتجية لتفعيل الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 08:11 مساءً
نشر في باب نات يوم 16 - 06 - 2025
شدّد ناشطون في مجال حقوق الطفل، اليوم الإثنين، على ضرورة ضبط إستراتجية لتفعيل الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل الذي اعتمده الاتحاد الأفريقي سنة 1990 ودخل حيز النفاذ في 1999، وذلك خلال ندوة نظمتها عن بعد كل من الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس و أس" والجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل.
وأكد المتدخلون، خلال هذه الندوة التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم الأفريقي لحقوق الطفل الموافق ليوم 16 جوان من كل سنة، على أهمية توفير الميزانيات اللازمة لتفعيل ما ورد في الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل باعتباره وثيقة رئيسية لتعزيز وحماية حقوق الطفل في افريقيا ومكمّل لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بشكل يراعي الواقع الخاص للأطفال في إفريقيا ويتنزّل في سياقه، كما أنه يعمل على ضمان حقوق الطفل الأساسية وصولا إلى تحقيق رفاهيته.
وبيّن المختص في العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية حاتم قطران بالمناسبة أنه رغم توفر العديد من المواثيق والقوانين الدولية الهادفة إلى ضمان حقوق الطفل في العالم وفي افريقيا إلا أن الدول الإفريقية لم تنجح في تنسيق وتوحيد جهودها من أجل ضبط آليات فعالة لحماية حقوق الأطفال بافريقيا حيث لم يعد المجال مفتوحا للحديث عن رفاهية هذه الفئة من الأطفال وسط ما تعانيه من مآسي ناتجة بالخصوص عن الحروب.
ولفت إلى أن حقوق اللأطفال في افريقيا ورغم بعض المحاولات الجادة لتعزيزها لا تزال منتهكة من حيث عدم توفر الغذاء و التعليم والصحة والأمن وتهري البنية التحتية من جهة وانتشار ظواهر تشغيل الأطفال والإغتصاب والزواج المبكر وختان الفتيات من جهة أخرى.
من جهتها لفتت الناشطة الفرنسية في مجال الدفاع عن حقوق الطفل كلار بريسات أن الحديث عن حقوق الطفل بإفريقيا أصبح أمرا عسيرا أمام انتشار الحروب وما تسببه من أزمات وآثار بدنية ونفسية على الاطفال وحرمان من الصحة و التعليم والعيش الكريم.
وأبرز الناشط المالي في الدفاع عن حقوق الأطفال علي كايتا أنه علاوة على حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم في المناطق التي تشهد حروبا فانه يوجد العديد من المشاكل الأخرى التي تهدّد هذه الفئة من الأطفال على غرار تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة والتعرض إلى التهجير القسري و التشغيل و الإهمال و التشرد و الإغتصاب.
من جهته شدد منسق جمعية تعزيز حقوق المرأة والطفل بالكمرون كودجي آبدياس على ان حقوق الطفل في إفريقيا شهدت منذ سنة 2010 تقدما ملحوظا الا ان هذا التقدم لا يزال هشا ومتباينا من دولة افريقية إلى أخرى، لا سيما في سياقات الأزمات و الحروب مؤكدا أن مستقبل الأطفال الأفارقة يعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية والاستثمار المستدام في حقوقهم والمشاركة الفعالة للأطفال أنفسهم.
.
0 تعليق