نشر في باب نات يوم 23 - 06 - 2025

تنطلق جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي مطلع شهر جويلية القادم في انجاز مشروع تعزيز صمود المنظومة الواحية في منطقة نفزاوة في مواجهة التغيرات المناخية من خلال إعادة تأهيل الطابقين الثاني والثالث بأنواع محلية، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية حمادي حمزة صباح اليوم الثلاثاء، لصحفي "وات".
وأوضح حمزة أن هذا المشروع المموّل من طرف صندوق البيئة العالمي سيمتد على 18 شهرا، ويندرج في اطار تكريس أهداف جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة من ناحية تثمين مخرجات البحث العلمي والتكنولوجي للتمكّن من الحدّ من تأثيرات التغيرات المناخية على المنظومة الواحية بالجهة، وذلك عبر التوجه نحو تأهيل الطابقين الثاني والثالث بالواحات التي تعتمد اغلبها حاليا على طابق النخيل فقط من نوع دقلة نور مع إهمال طابقي الاشجار المثمرة والزراعات العلفية والخضروات.
وأضاف أن الطابقين الثاني والثالث كانا موجودين في الواحات قديما وكان لهما دور كبير في تعديل المناخ في هذه الواحات وفي مضاعفة جودة منتوجها من التمور، الا ان انعدام هذين الطابقين حاليا ادى الى هشاشة المنظومة الواحية وتسبب في تكاثر الامراض والافات الامر الذي فاقم من خسائر الفلاحين.
وأبرز أنه سيتم اختيار 15 فلاحا لانجاز هذا المشروع بمقاسمهم الفلاحية عبر تمكينهم من الاشجار المثمرة بمعدل 200 شجرة لكل فلاح، الى جانب بذور الزراعات الاخرى من اعلاف وخضروات، مع الاعتماد اساسا على الاصناف المحلية المهدّدة بالانقراض بهدف اعادة ارجاعها للواحات.
ولفت إلى أن هذا المشروع سينجز بالشراكة مع عدد من الادارات والهياكل الفلاحية على غرار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ومعهد المناطق القاحلة الذي يحافظ على العديد من الاصناف المحلية من اشجار النخيل والاشجار المثمرة والزراعات الاخرى التي سيتم التزود بها من هذا المعهد ثم اكثارها و توزيعها على الفلاحين من أجل اعادة المنظومة الواحية الى سابق عهدها حتى تصمد اكثر فاكثر امام التغيرات المناخية.
وذكر أن هذا المشروع قد انطلق عبر عقد اجتماع تحضيري لفريق التسيير تم خلاله الاتفاق حول كافة النقاط ومراحل الانجاز ليتم الشروع في شهر جويلية المقبل في تكوين الفلاحين الذين سينتفعون منه.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.