نشر في باب نات يوم 23 - 06 - 2025

توّج عدد هام من التلاميذ والمؤسسات التربوية سيما في معتمديات باجة الجنوبية ونفزة ومجاز الباب في مسابقة كأس البصمة البيئية، وذلك خلال حفل اختتام فعاليات المسابقة الجهوية للبصمة البيئية المنتظم اليوم الاثنين بمقر ولاية باجة بإشراف والي باجة أحمد بن خراط.
وبالمناسبة، أبرز المدير الجهوى للبيئة بباجة ياسر غومة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن مسابقة كأس البصمة البيئية ساهمت على مدى 6 اشهر فى خفض البصمة البيئية بالمدارس المنخرطة فى المشروع بولاية باجة ولدى الاولياء والتلاميذ، وعززت سلوكات الفرز الانتقائي بداية من المصدر، والعناية بالحدائق وتخفيض استهلاك الكهرباء والماء، وتقليص استنزاف الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن عددا من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية وعددا كبيرا من الفاعلين من مختلف معتمديات ولاية باجة انخرطوا في هذه المسابقة التي تعني ببث الثقافة البييئية فى المؤسسات والمناهج التربوية، وادماج البعد البيئي، والمساهمة فى دعمه والمحافظة على الطاقة.
من جهته، ذكر المندوب الجهوى للتربية بباجة فاروق العويشي، أن اكثر من 10 مؤسسات تربوية شاركت فى هذه المسابقة التي تمثل حافزا للتنمية المستدامة والتوازن البيئي، ودفعا كبيرا للتلاميذ وعائلاتهم والمؤطرين الباحثين عن أطر للنشاط البيئي، ونموذجا سيتم تعميمه في عدد أكبر من المؤسسات التربوية، معتبرا أن المسابقة باتت مصدر فخر واعتزاز بدور المدرسة فى دعم التوازن البيئي.
وأوضحت نبيلة عموري، مؤطرة بالمدرسة الابتدائية أم العبيد الفائزة بالجائزة الاولى لمسابقة البصمة البيئية للسنة الدراسية 2024-2025، أن مشروع المدرسة الفائز كان زراعة ساحة المدرسة بنباتات الزينة والنباتات العطرية والطبية، وقد حفزت مسابقة البصمة البيئية التلاميذ على العمل اكثر في النوادي وعلى الاعتناء بالجانب البيئي للمدرسة.
وتجدر الاشارة إلى أن البصمة البيئية تقاس بالمساحة المطلوبة من الارض لتوفير حاجيات البشر وقدرتها على استيعاب النفايات والغازات والطلب البشري من الموارد الطبيعية، أما القدرة البيولوجية للأرض فهي قدرة النظم الايكولوجية على تلبية هذه الحاجيات واستيعاب النفايات.
وتهدف مسابقة البصمة البيئية، التي انطلقت من ولاية سوسة وتشمل سنويا 8 ولايات حتى بلوغ 24 ولاية تونسية، الى تخفيض عجز تونس من البصمة البيئية عبر تغيير 7 سلوكيات اساسية منذ الصغر لدى التلاميذ، وهي المحافظة على الطاقة وعلى الماء، وممارسة الفرز الانتقائي، واستعمال وسائل النقل الجماعي، واستعمال الطاقة المتجددة والتجهيزات المقتصدة للطاقة، والمحافظة على الغابات والمناطق الخضراء، اضافة الى تحقيق المعادلة بين القدرة البيولوجية للأرض وحاجيات الانسان.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.