أحمد عبدالغفار سعد عبدالرازق، المعروف جماهيريًا باسم “أحمد السمالوسي”، يُعد اليوم من أبرز صنّاع المحتوى الزراعي في العالم العربي، حيث نجح في خلق حالة من التفاعل الجماهيري الكبير من خلال مقاطع يقدم فيها الزراعة وتربية الحيوانات بطريقة مبتكرة وممتعة.

في تصريح خاص قال السمالوسي:

“أنا بدأت بزرعة واحدة فوق السطح، وكنت عايز أوصل رسالة: إن أي حد ممكن يزرع ويأكل من خير إيده.. النهارده بقي عندي مزرعة كاملة، وهدف حياتي أني أعلّم الناس ده بطريقة سهلة وواقعية.”

انتشرت فيديوهاته الأخيرة انتشارًا واسعًا، خاصة تلك التي يعرض فيها تفاصيل تربية الطيور مثل الأوز والبط والدجاج البلدي، بالإضافة إلى فيديوهات تربية الأغنام والماعز والأبقار، والتي تحقق يوميًا مئات آلاف المشاهدات.
بدايته كانت من الزراعة المنزلية فوق الأسطح، حيث دمج بين الزراعة التقليدية والمائية، ثم قرر توسيع نشاطه بإنشاء مزرعة متكاملة تضم معظم انواع الطيور والحيوانات، مثل : الدجاج، البط، الأوز، الحمام، النعام، الرومي، الأرانب، الأغنام، الماعز، الأبقار، والجاموس. وتحوّلت هذه المزرعة إلى ساحة عرض حيّة يبث منها تجاربه ونصائحه عبر المحتوى المرئي.

ويؤكد خبراء الإعلام الرقمي أن صعود أحمد السمالوسي يعبّر عن “تحوّل في اهتمام الجمهور نحو المحتوى المفيد الواقعي”، حيث لم يعد الترفيه وحده هو المسيطر على الساحة، بل أصبح هناك إقبال حقيقي على المحتوى الذي يمس حياة الناس اليومية ويمنحهم حلولًا عملية.

وفي الوقت الذي يتجه فيه كثير من الشباب بعيدًا عن الزراعة والعمل الريفي، استطاع السمالوسي أن يعيد إحياء هذا القطاع بصيغة معاصرة تتماشى مع روح العصر، حيث دمج التكنولوجيا مع الطبيعة، والمعلومة مع التجربة.

واختتم السمالوسي تصريحه قائلاً:

“مش مهم عدد المتابعين، المهم كل واحد منهم يزرع شجرة، أو يربّي طير ياكل منه.. ساعتها أكون عملت اللي بتمناه فعلاً.”

بهذا التأثير الواسع، أصبح أحمد السمالوسي أيقونة للمحتوى الزراعي في العالم الرقمي، وواحدًا من أبرز الوجوه التي أعادت تعريف العلاقة بين الإنسان والطبيعة في زمن الإنترنت.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل