نشر في باب نات يوم 25 - 06 - 2025

دعا حرفيون وأصحاب مهن صغرى وأصحاب مؤسسات شاركوا، اليوم الأربعاء، بمدينة توزر، في أشغال يوم إعلامي جهوي للتعريف بنظام المبادر الذاتي، إلى مزيد تبسيط إجراءات الانخراط في هذا النظام، وتنظيم أيام إعلامية في المعتمديات حتى يتمكنوا من التعرف على كيفية الانخراط ومزاياه وسبل تجاوز بعض الصعوبات الفنية المسجّلة، حسب ما صرح به عدد منهم لصحفيّة "وات".
وتحدثت في هذا السياق منجية برهومي، حرفية من معتمدية دقاش، عن جهلها بإجراءات الانخراط في النظام، وبأهمية الهوية الرقمية التي قدمها اليوم الإعلامي، موضحة أن مشروعها يتمثل في صناعة منتجات تقليدية في المنزل، لذلك من غير الممكن لها الحصول على معرف جبائي والانخراط في نظام المبادر الذاتي نظرا لكونها أرملة متحصلة على جراية زوجها المتوفي، وفق قولها.
من جهته، أشار نصر بن سلطان، صاحب مشروع تربية الأحياء المائية في المياه العذبة بمنطقة عين الكرمة من معتمدية تمغزة، إلى أنه بادر بالتسجيل في المنصة الخاصة بنظام المبادر الذاتي منذ جانفي 2025 غير أن تفعيل الانخراط لم يتم حتى الآن، وفق تأكيده، ولم يتمكن من الحصول على الهوية الرقمية، متحدثا عن بعض الصعوبات الفنية في المنصة الخاصة بالنظام.
ودعا إلى وضع رقم أخضر للتواصل وطرح الإشكاليات الفنية خاصة وأن عددا هاما من أصحاب المشاريع الصغرى الحرفية وغيرها يجهلون طرق التسجيل والانخراط، وإلى تنظيم أيام تحسيسية في المعتمديات وفي المناطق الحدودية لمساعدة بعض الناشطين في المجالات الحرفية والفلاحية والخدمات على اانخراط والانتفاع بمزايا نظام المبادر الذاتي.
في المقابل، تحدّث عدد من الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغرى عن مزايا المبادر الذاتي حيث أكّد في هذا الإطار، الشاب محمد الصغير بكار، حرفي في مجال اللباس التقليدي، أنه تمكن من الحصول على بطاقة المبادر الذاتي منوّها بمزايا النظام على غرار إتاحة الفرصة للموظفين الذين يتعاطون مهنا أخرى من بعث مشروع والانخراط في النظام.
ودعا الراغبين في الانخراط إلى مزيد الاستفسار والاتصال بالجهات المعنية قصد الحصول على الإحاطة الفنية نظرا لمزايا نظام المبادر الذاتي الاقتصادية والاجتماعية خاصة في التحوّل من نشاط غير مهيكل إلى نشاط مهيكل.
من جهته، قال الحرفي هشام بن سعيد أن اليوم الإعلامي ساهم في التعريف بنظام المبادر الذاتي الذي يقدم تسهيلات في الحصول على المعرف الجبائي، واختصار الإجراءات الإدارية لبعث مشروع، ويعمل على تطوير النشاط الاقتصادي لصاحب المشروع تدريجيا.
من ناحيته، أشار المدير الجهوي للتشغيل عمر خميرة، أنه باعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمبادر الذاتي فإنّ هذا النظام يهدف إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي من حيث توفير العمل اللائق والتغطية الاجتماعية والصحية خاصة وأنه موجه لمختلف الأنشطة الاقتصادية رئيسيا كان أو ثانويا، علاوة على كونه مبسط ويجنب صاحب المشروع التنقل إلى الإدارات المعنية من خلال توفير منصة رقمية للانخراط والتسجيل والحصول على الهوية الرقمية.
ويوفّر النظام، وفق المتحدث، ذاته مزايا من بينها سنة إعفاء من الضرائب والتمتع 7 سنوات بالنظام في حال لم يتجاوز رقم المعاملات 75 ألف دينار، مبينا أنه منذ تفعيله شهد هذا النظام انخراط حوالي 7 آلاف شخص على المستوى الوطني منهم ألفي شخص تمتعوا ببطاقة المبادر الذاتي.
وتحدّث عن أهميةلمبادر الذاتي في تحويل عديد الأنشطة من النظام غير المهيكل إلى النظام المهيكل بما يساهم في تصويب سياسات التشغيل والتكوين المهني بعد التعرف على عدد الناشطين والعاطلين الحقيقي، فضلا عن توفير فرص التغطية الاجتماعية لجميع الفئات، ودعم منظومة بعث المشاريع وتوفير التمويلات.
وأوضح أن الإدارة الجهوية للتشغيل بتوزر سجلت إقبالا طيّبا حتى الآن للانخراط في النظام والتعرف عليه، مؤكدا تواصل الجهود من أجل مزيد التعريف والتحسيس بأهميته، حيث تم ضبط روزنامة حملات تحسيسية وإعلامية على المستوى المحلي تشمل كافة المعتمديات من أجل الاتصال بكافة الشرائح المستهدفة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.