اختتم فريق العين مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بفوز ثمين ومعنوي على حساب الوداد المغربي بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب “أودي فيلد” بالعاصمة الأميركية واشنطن، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة.

وتمكن “الزعيم” من قلب الطاولة على الفريق المغربي بعد أن تأخر في النتيجة منذ الدقائق الأولى، ليُحقق بذلك أول انتصار له في البطولة، ويكسر في الوقت ذاته صيامه التهديفي، حيث فشل في التسجيل خلال الجولتين السابقتين أمام يوفنتوس (0-5) ومانشستر سيتي (0-6).

ورغم أن المباراة كانت بمثابة لقاء وداعي بعد تأكد خروج الفريقين من الدور الأول، إلا أنها اكتسبت طابعًا تنافسيًا خاصًا بفضل الجائزة المالية المرصودة لها، والتي تبلغ مليوني دولار تُمنح للفريق الفائز، وهو ما جعل لاعبي العين يدخلون اللقاء بحافز كبير للرد على الانتقادات وتحقيق فوز يعيد بعض الاعتبار.

بدأت المباراة بسيطرة نسبية من الوداد، الذي نجح في تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق لاعبه كاسيوس ميلولا، مستغلًا خطأً دفاعيًا من دفاع العين، ليضع الفريق المغربي في المقدمة وسط ارتباك عيناوي واضح.

لكن العين استعاد توازنه تدريجيًا وبدأ في فرض أسلوبه، حتى تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 45+1عبر ركلة جزاء سجلها بنجاح المهاجم التوغولي لابا كودجو، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1.

ومع بداية الحصة الثانية، ظهر العين بصورة أكثر تنظيمًا وشراسة هجومية، ونجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 50، عن طريق المحترف الباراغوياني أليخاندرو كاكو الذي أطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت الشباك، ليمنح فريقه التقدم الذي استمر حتى نهاية اللقاء.

ورغم وداع البطولة، فإن الفوز منح العين دفعة معنوية مهمة، كما أنه خفف من وطأة الانتقادات التي طالت الفريق بعد الأداء المتواضع في الجولتين السابقتين، وسط آمال من جماهيره بأن يكون هذا الانتصار نقطة انطلاق لتصحيح المسار في الموسم المقبل.

في المقابل، غادر الوداد البطولة دون أي انتصار، مكتفيًا بهدفين وثلاث خسائر، في مشاركة دون التوقعات بالنسبة لجماهير الفريق المغربي.