نشر في تونسكوب يوم 29 - 03 - 2025

يعتبر عيد الفطر في تونس مناسبة مليئة بالفرح والاحتفالات العائلية، حيث يتجمع الجميع حول المائدة لتبادل التهاني والاحتفال بنهاية شهر رمضان المبارك.
ومن بين الأطباق التي لا غنى عنها في هذه المناسبة، تبرز الملوخية كأحد الأطعمة التقليدية التي تُحضر في هذا اليوم المميز. ولكن، لماذا بالذات الملوخية؟ تقاليد تونسية راسخة تُعد الملوخية من الأطباق المفضلة لدى التونسيين، ليس فقط في عيد الفطر، بل في العديد من المناسبات الأخرى. وتحضيرها في العيد يعكس ارتباط التونسيين العميق بعاداتهم وتقاليدهم التي تمررها الأجيال.
فهي ليست مجرد وجبة طعام، بل هي رمز للتجمع العائلي والتقارب بين الأفراد. الملوخية كرمز للعيد في عيد الفطر، تحظى الملوخية بمكانة خاصة في المطبخ التونسي. فتُعتبر من الأطباق الرفيعة التي تُقدم للضيوف ولأفراد الأسرة، وتعد جزءًا من الاحتفال الديني والاجتماعي. بعد صيام شهر كامل، يختار التونسيون أن يبدؤوا يومهم الأول بعيد الفطر بأشهى الأطعمة، ولعل الملوخية هي الأنسب للترحيب بهذا اليوم المميز.
الملوخية والتجمع العائلي المناسبة الدينية
لا تكتمل دون لمّة العائلة حول المائدة. تحضير الملوخية في عيد الفطر هو بمثابة دعوة للجميع للتجمع والاحتفال. فهذه الوجبة تُعد من الوجبات الدسمة التي تستدعي الجلوس مع الأهل، تبادل الضحكات، ومشاركة لحظات الفرح التي يعكسها الطعم اللذيذ للملوخية.
الملوخية: طعم أصيل وأصالة تقاليد إن ما يميز الملوخية في تونس ليس فقط طعمها الفريد، بل هو مزيج من الذكريات العائلية والتراث الثقافي. إنها ليست مجرد أكلة، بل هي جزء من الهوية التونسية التي تجسد الاستمرارية والتواصل بين الأجيال. الملوخية في عيد الفطر ليست فقط رمزًا للذوق، بل أيضًا جزء من قصة احتفال ترويها العائلات التونسية من جيل إلى جيل.

.