تتجدد المواجهة بين شباب الأهلي والشارقة للمرة السابعة هذا الموسم في أطول سلسلة مواجهات بين فريقين خلال موسم واحد في المنافسات المحلية، بعد بلوغهما المباراة النهائية لمسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، إثر انتصار «فرسان دبي» على الوصل بهدف من دون رد، و«الملك» على الجزيرة (3-1) في الدور نصف النهائي من المسابقة.

وسبق للفريقين أن التقيا في ربع النهائي من «دوري أبطال آسيا2»، إذ تعادلا ذهاباً وإياباً بالنتيجة نفسها (1-1)، وفاز الشارقة وتأهل بركلات الترجيح (5-4)، وتواجها في نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ففاز شباب الأهلي (3-1)، وتعادلا إياباً (2-2)، وتأهل إلى النهائي بمجموع المباراتين، فيما لعبا في دوري أدنوك للمحترفين، ففاز شباب الأهلي في الدور الأول بهدفين من دون رد، وتعادلا في الجولة الأخيرة سلباً.

وجاء تأهل شباب الأهلي لنهائي الكأس بعدما أقصى الوصل (حامل اللقب) بهدف من دون رد، سجله يوري سيزار في الدقيقة (92) من الوقت الإضافي الأول (الوقت الأصلي صفر-صفر).

وكان شباب الأهلي الطرف الأفضل في أغلب أوقات المباراة، إذ دخل الشوط الأول بأفضلية واضحة على صعيد الاستحواذ، وسط تراجع واضح من جانب الوصل الذي لعب بتحفظ دفاعي مع الاعتماد على التحولات الهجومية.

وجاءت أولى المحاولات من جانب شباب الأهلي عبر يوري سيزار، والذي توغل من جهة اليمين وسدد كرة قوية، تصدى لها الحارس محمد علي، والذي كان أحد نجوم هذا الشوط، وبعدها واصل «فرسان دبي» مساعيهم لتسجيل هدف التقدم، فتصدى الحارس لمحاولة خطرة من جانب سردار آزمون.

وطالب لاعبو شباب الأهلي حكم اللقاء باحتساب ضربة جزاء، بعد تعرض قائدهم كارتابيا للسقوط داخل الصندوق، إلا أن حكم اللقاء أشار إلى استئناف اللعب. ولعب حارس الوصل دور البطولة، حينما أبعد ضربة رأسية من سعيد عزت الله، وحوّلها من تحت العارضة إلى ضربة ركنية.

ولم تتغير المعطيات كثيراً في الشوط الثاني، بنوايا واضحة من شباب الأهلي للتسجيل إلا أن هجماته افتقرت للشراسة المطلوبة أمام مرمى الوصل الذي سنحت له أكثر الفرص خطورة من كرة عرضية وصلت إلى بيريز الذي كان متأهباً للتسجيل لولا تدخل الدفاع الذي أبعد الكرة إلى ركنية.

وتعرّض الوصل لضربة موجعة، بتلقي لاعب خط الوسط ماجد سرور للبطاقة الحمراء بشكل مباشر للتهور، ليشغل شباب الأهلي النقص العددي ويضغط على مرمى الوصل، لكن الحارس محمد علي أنقذ الموقف مراراً لتتمدد المباراة.

وفي الشوط الإضافي الأول، نجح يوري سيزار في تسجيل هدف التقدم بالدقيقة (92) ليحمل فريقه إلى النهائي.