نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
20 مارس: يوم تاريخي في مسيرة تونس نحو الاستقلال والحرية, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:28 صباحاً
نشر في تونسكوب يوم 20 - 03 - 2025
في العشرين من مارس 1956، كتب الشعب التونسي فصلاً جديدًا في تاريخه، حيث نال استقلاله عن الاستعمار الفرنسي بعد سنوات طويلة من الاحتلال، ليبدأ عهدًا جديدًا من السيادة والحرية.
هذه الذكرى، التي تحتفل بها تونس سنويًا، هي بمثابة رمز للتضحيات والنضال الوطني الذي خاضه التونسيون لتحقيق الاستقلال والكرامة.
الاستعمار الفرنسي في تونس
فرضت فرنسا الحماية على تونس في عام 1881، ما أدى إلى احتلال البلاد وفرض سيطرتها على كافة مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ورغم محاولات التونسيين المستمرة للتخلص من هذا الاستعمار، إلا أن النضال الوطني كان طويلًا وصعبًا. ورغم قمع السلطات الفرنسية للمقاومة، كانت الحركة الوطنية التونسية في تزايد مستمر، حتى وصلت إلى مرحلة الحسم في منتصف القرن العشرين.
الحركة الوطنية والاستقلال
بدأت الحركة الوطنية في تونس بشكل تدريجي من خلال تأسيس الأحزاب السياسية والمطالبة بالإصلاحات. من أبرز هذه الأحزاب كان "الحزب الدستوري" الذي أسسه صالح بن يوسف في عام 1920، وأصبح لاحقًا القوة الرئيسة في مقاومة الاستعمار. في فترة الخمسينات، زادت الضغوط السياسية والاقتصادية على فرنسا، وكان الحبيب بورقيبة في طليعة هذه الحركة من أجل نيل الاستقلال. كان بورقيبة يمثل الصوت الحاسم في المفاوضات مع الفرنسيين، وكان يدعو إلى التفاوض من أجل الاستقلال دون اللجوء إلى العنف.
إعلان الاستقلال: 20 مارس 1956
بعد سنوات من النضال السياسي والتفاوض، جاء اليوم الذي طال انتظاره. في العشرين من مارس 1956، وبدأ في تنفيذ إصلاحات واسعة تهدف إلى بناء دولة حديثة.
الاحتفال بذكرى الاستقلال
تحتفل تونس في كل عام بعيد الاستقلال بمظاهر احتفالية تبرز الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية. تُنظم الاحتفالات الرسمية وتُعقد المسيرات في مختلف المدن، كما يتم تكريم الشخصيات التي ساهمت في نضال الاستقلال. وتعد هذه المناسبة فرصة للتأمل في التحديات التي مر بها الشعب التونسي وكيف تمكن من التغلب عليها للوصول إلى ما هو عليه اليوم.
.
0 تعليق