من التنمر إلى الجريمة: مسلسل Adolescence يفضح تأثير الثقافة الرقمية على المراهقين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من التنمر إلى الجريمة: مسلسل Adolescence يفضح تأثير الثقافة الرقمية على المراهقين, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 02:13 مساءً

من التنمر إلى الجريمة: مسلسل Adolescence يفضح تأثير الثقافة الرقمية على المراهقين

نشر في تونسكوب يوم 07 - 04 - 2025

tuniscope
أثار مسلسل "Adolescence" جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية الغربية، حيث سلط الضوء على تأثير الثقافة الرقمية المتزايد في تشكيل وعي المراهقين وسلوكياتهم، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم الرجولة المشوهة والأثر السلبي لبعض المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد قررت بعض المدارس في بريطانيا إدراجه ضمن برامجها التعليمية للتوعية بأهمية هذه القضايا، من أجل تحفيز النقاش بين الطلاب وتنمية فهمهم للتحديات التي يواجهها جيلهم في العصر الرقمي، فما هي قصة هذا المسلسل؟ تبدأ أحداث "Adolescence" عندما يُتهم صبي يبلغ من العمر 13 عامًا بقتل زميلته في المدرسة، كاتي ليونارد.
تطرح العائلة ومعالج الطفل والمحقق المسؤول العديد من الأسئلة حول ما الذي حدث حقًا. بدأ المسلسل، الذي يعرض على منصة نتفليكس، في 13 مارس الماضي، وحقق شهرة واسعة تجاوزت المملكة المتحدة إلى جمهور عالمي. أثار المسلسل نقاشات حول كيفية حماية الأطفال من الكراهية والعنف ضد النساء والمحتويات الضارة على وسائل التواصل الاجتماعي. رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أكد أنه يرغب في عرض هذا المسلسل في المدارس الثانوية ووصفه كأداة تعليمية تحذيرية ضد "الذكورية السامة". كما أيد مبادرة من نتفليكس لبث المسلسل مجانًا في المدارس الثانوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
يتكون المسلسل من أربع حلقات، لا تتجاوز مدة الواحدة منها 65 دقيقة، ورغم قصره نجح في تقديم قصة معقدة تجمع بين البراءة والذنب، حيث تلتقي مشاعر الضحية مع دوافع الجاني. العمل من تأليف مشترك بين جاك ثورن وستيفن غراهام. تبدأ القصة باقتحام الشرطة لمنزل الفتى جيمي، الذي يُتهم بقتل زميلته كاتي.
في البداية، لا تصدق عائلته هذا الاتهام، لكن بعد أن يشاهد الأب مقطع فيديو للجريمة، تتغير نظرتهم له بشكل جذري، وتبدأ العائلة في إعادة تقييم كل ما كانوا يظنونه عن ابنهم. تكشف التحقيقات في المدرسة والمقابلات مع الطبيب النفسي أن جيمي تعرض للتنمر المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من كاتي نفسها على منصة إنستاجرام. المسلسل، الذي حصد أكثر من 66 مليون مشاهدة، لا يقتصر على سرد جريمة القتل فقط، بل يعمق النقاش حول مسؤولية الطفولة وتأثير الأسرة والمجتمع. يستعرض كيف يمكن أن تكون العوامل الاجتماعية والتكنولوجية هي المحفزات وراء جريمة ارتكبها مراهق في مرحلة مبكرة من حياته.
في المسلسل، تبدأ العائلة في البحث عن إجابات عن كيفية انحراف طفل نشأ في أسرة مستقرة ومحبة إلى ارتكاب جريمة قتل، ويطرح التساؤلات العميقة عن الأسباب التي دفعت جيمي لهذا الفعل الوحشي. "Adolescence" يعرض بأسلوب مؤثر كيف يمكن أن يؤدي التهميش الاجتماعي والتنمر الإلكتروني إلى تحويل مشاعر العزلة إلى عنف قاتل. كما يتناول المسلسل مشكلة غياب التواصل الفعلي بين الأهل والأبناء في عصر الإنترنت، وكيف يمكن أن تسهم هذه الفجوة في تعميق مشاكل المراهقين وتفاقم الأزمات النفسية لديهم.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق