نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخيول البربرية والعربية في تونس: صرخة استغاثة إلى رئيس الجمهورية, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 11:07 صباحاً
نشر في تونسكوب يوم 10 - 04 - 2025
أطلق مربّو ومحبّو الخيول البربرية والعربية في تونس، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الوطنية للنهوض بالخيول البربرية والعربية بالقيروان، السيد منجي كرعود، صيحة فزع حول الوضعية المتدهورة لهذا القطاع الذي يُعدّ جزءًا من الموروث الثقافي والاقتصادي الوطني.
في تصريح إذاعي مباشر لاذاعة "ديوان"، عبّر كرعود عن الغضب الذي يسود صفوف المهنيين، حيث توجهوا مؤخرًا بعريضة إلى رئيس الجمهورية، بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة للتواصل مع الجهات المعنية، من بينها شركة سباق الخيل ووزارة الفلاحة، دون الحصول على أي ردّ فعلي ملموس.
قطاع في أزمة متواصلة
أكد كرعود أن المشاكل التي يعاني منها قطاع الخيول لم تعد تُعدّ أو تُحصى، بل أصبحت تمسّ صميم البنية التحتية والتنظيمية للسباقات. فبعد سنوات من الصبر على الوضع، اكتشف الفاعلون في المجال أنه بدل التحسّن، تراجعت الأمور إلى الأسوأ، حيث انخفض عدد السباقات من حوالي 90 إلى 48 فقط سنويًا، وتراجعت الميزانية المرصودة للجوائز، ما انعكس سلبًا على كل منظومة تربية الخيول.
مستحقات لم تُدفع منذ 4 سنوات
أحد أبرز الإشكاليات التي أشار إليها المتحدث هي عدم صرف مستحقات الفائزين في السباقات، حيث لم يتلقَّ المهنيون مستحقاتهم المالية منذ أكثر من أربع سنوات، رغم تصريحات رسمية تؤكد تسجيل أرباح هامة لشركة سباق الخيل سنة 2025 تجاوزت 4.5 مليار دينار.
وأوضح كرعود أن الفائز في السباقات يتحصل عادة على جوائز مالية رمزية (مثال: 1200 دينار للحصان الفائز بالمرتبة الأولى)، مشيرًا إلى أن هذه الجوائز لم تُراجع منذ سنة 2015، رغم ارتفاع التكاليف والمعاناة المتزايدة للمهنيين.
الإقصاء من المسابقات الدولية
ومن بين الصدمات التي تلقاها قطاع الخيول في تونس، إقصاء الخيول البربرية والعربية البربرية من المشاركة في كأس رئيس دولة الإمارات، الذي كانت تونس تشارك فيه لسنوات. ووفق كرعود، جاء هذا الإقصاء بذريعة أن الدولة المنظمة تدعم فقط الخيول العربية الأصيلة، وهو ما اعتبره إهانة للخيول البربرية التي تمثّل جزءًا من الهوية التونسية.
قطاع حيوي ومهمّش
شدّد رئيس الجمعية على أن قطاع الخيول يوفّر فرص عمل كبيرة، حيث يشغّل المربّي، المدرب، السائس، الطبيب البيطري وغيرهم من المهنيين، مشيرًا إلى أن تهميش هذا القطاع يهدد مورد رزق آلاف التونسيين، خاصة في ولايات الوسط والجنوب.
نداء إلى رئيس الجمهورية
وفي ظل الصمت الرسمي، اختار أهل القطاع التوجّه إلى رئيس الجمهورية مباشرة، على أمل أن يتدخل لإعادة الاعتبار لهذا الموروث الوطني، وإنقاذ قطاع يعاني في صمت منذ سنوات.
.
0 تعليق