نشر في تونسكوب يوم 11 - 04 - 2025

أكد عمر النيفر، مدير حفظ الصحة والمحيط ببلدية تونس، أن مصالح البلدية تواصل العمل بشكل مكثف من أجل الحد من انتشار البعوض، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، مشيرًا إلى أن القضاء النهائي عليه يُعد أمرًا صعبًا، لذلك تُركز الجهود على تقليص أعداده قدر المستطاع.
وأوضح النيفر، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن بلدية تونس بدأت تدخلاتها الميدانية منذ شهر مارس، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضررًا، وعلى رأسها سبخة السيجومي، التي تُعد من أبرز بؤر تكاثر البعوض.
وأشار إلى أن فعالية عمليات المعالجة داخل السبخة تتوقف على منسوب المياه، حيث يُفترض أن لا يتجاوز ارتفاع المياه 50 سنتيمترًا. إلا أن الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في ارتفاع هذا المنسوب، ما أثّر سلبًا على نجاعة التدخلات، خاصة في ظل وجود مياه مصرفة حديثًا، كانت تجفّ سابقًا بشكل طبيعي، مما ساعد في تحسين نتائج المكافحة.
ولفت النيفر إلى أن التغيرات المناخية جعلت من ظاهرة البعوض إزعاجًا دائمًا لا يقتصر على فصل الصيف، وهو ما يستدعي تعزيز التدخلات وتوسيع رقعة العمل. كما شدد على ضرورة أخذ الأبعاد البيئية بعين الاعتبار، خصوصًا عند استخدام المبيدات، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الموارد المائية والطيور المهاجرة التي تقصد السبخة.
وفي إطار مجهوداتها، قامت بلدية تونس خلال سنة 2024 بتفريغ ومعالجة نحو 130 دهليزًا كيميائيًا، فيما بلغ عدد التدخلات الإجمالية لمكافحة البعوض حوالي 3500 عملية.
كما اعتمدت البلدية على الرش الجوي ضمن برنامجها، حيث شملت التدخلات الجوية العاصمة وعددًا من الولايات الأخرى، بمعدل 215 طلعة جوية، أي ما يعادل 95 ساعة طيران، استُهدفت خلالها مساحة 500 هكتار داخل ولاية تونس وحدها.

.