أزيح لأول مرة الستار عن الحي الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال استضافة أول فعالية رسمية بالحي الجديد داخل قاعة المؤتمرات، وهي قمة مجموعة الثماني النامية، التي تجمع كبار القادة والزعماء من الدول العربية والإسلامية، من بينها تركيا وإيران واندونيسيا وماليزيا وباكستان.
الحي الرئاسي بالعاصمة الإدارية يبرز الحضارة المصرية القديمة
الحي الجديد لا يقتصر على محاكاة التاريخ فقط، بل يعكس أيضًا تطورًا معماريًا يتناغم مع العصر الحديث، حيث يتداخل في تصميمه الخارجي عناصر الحضارة المصرية القديمة مع العناصر المعمارية المعاصرة، بينما تجمع مبانيه من الداخل مزيجاً من الحضارة الفرعونية والإسلامية.
مسلات فرعونية تزين قصر العاصمة الإدارية
ويزين الحي الرئاسي أربع مسلات فرعونية تم استنساخها بعناية فائقة لتضفي عليه طابعًا تاريخيًا رائعًا، مما يجعل المكان ينبض بالرمزية الثقافية والحضارية الفريدة.
بوابة الحي الرئاسي وطريق الكباش
وفي مدخل الحي الرئاسي تتربع بوابة رئيسية ضخمة على شكل قرص الشمس المجنح، وهو رمز فرعوني يرتبط بالآلهة في حضارة مصر القديمة، ويمتد بين هذه البوابة والقصر ممر مستوحٍ من طريق الكباش بالأقصر، حيث تم تصميمه على هيئة زهرة “اللوتس”، ويزين جانبيه 22 تمثالًا للكباش، وفي نهاية هذا الممر تظهر زهرة “اللوتس” ويحيط بها مجسمات هرمية زجاجية.
واجهة الحي
وتتميز واجهة الحي بتصميم معماري يبرز الرمزية الفرعونية، إذ تُحاكي بوابته شكل “قرص الشمس المجنح”، الذي كان يعد من أبرز الرموز في الحضارة المصرية القديمة، في حين يأتي خلفها تصميم “أجنحة إيزيس”، التي تمثل رمزًا للحماية والإلهية والرعاية في الثقافة المصرية القديمة.
معابد فرعونية مستنسخة وحدائق داخل قصر العاصمة الإدارية
وداخل باحات الحي أيضاً تتناغم المساحات الواسعة للحدائق، حيث تتخللها بحيرة صناعية ضخمة تعكس جمال التصميم الفرعوني.
هذه الحدائق مستوحاة من الحديقة المقدسة في العصور الفرعونية، لتخلق بيئة ساحرة تمتزج فيها الطبيعة مع التاريخ.
ووسط هذه الحدائق، يظهر بحيرة صناعية كبرى يقام بداخلها وعلى ضفافها نسخ مصغرة من معابد فرعونية مُعاد تصميمها بأدق التفاصيل، لتضفي على المكان طابعًا تاريخيًا أصيلًا.
مفتاح الحياة وزهرة اللوتس
كما تحتوي الحديقة على مساحة مائية فريدة من نوعها، مصممة على شكل مفتاح “الحياة” المعروف بـ”عنخ”، يحيط بها زهرتا اللوتس على الجانبين، كما تحيط بالمساحة أشجار النيخل الشامخة، مما يضيف لمسة جمالية وطبيعية على التصميم العام.
وفي نهاية الحديقة، تقع قاعة المؤتمرات الرئيسية، والتي تحمل اسم “قاعة الحياة”، حيث يراعي تصميمها الخارجي الطابع الفرعوني ممزوجا بالتراث الإسلامي في التصميم الداخلي، مما يخلق تناغمًا بين التاريخين في المعمار.
وبحسب صور الأقمار الصناعية بدأت أعمال إنشاء الحي الرئاسي في عام 2017، حيث انتهت بالكامل خلال العام الماضي.
0 تعليق