الجمعة 13 ديسمبر 2024 | 12:12 مساءً
كريستين لاغارد
حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من تبني الدول الأوروبية سياسات اقتصادية انتقامية ردًا على الرسوم الجمركية المحتملة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب. وأكدت أن "الحرب التجارية لن تخدم مصالح أي طرف، سواء أوروبا أو الولايات المتحدة أو حتى الاقتصاد العالمي".
في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أوضحت لاغارد أن تبني نهج قائم على "استراتيجية دفتر الشيكات" - الذي يشمل تقديم عروض تجارية مدروسة - سيكون خيارًا أفضل بكثير من الرد بالمثل على سياسات الرسوم الجمركية.
مقترح لاغارد: إشارات إيجابية للتعاون
وأكدت لاغارد أن عرض شراء السلع الأميركية قد يكون وسيلة فعالة لإظهار حسن النية من الجانب الأوروبي. وقالت: "يمكننا أن نعرض شراء بعض السلع من الولايات المتحدة، وأن نؤكد استعدادنا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لاستكشاف فرص التعاون والعمل المشترك".
كما أشارت إلى أهمية تعزيز الحوار بين الطرفين لتجنب تصعيد التوترات الاقتصادية. وأوضحت أن اتخاذ تدابير انتقامية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات التجارية وعرقلة الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تهديدات ترامب: رسوم جمركية جديدة تهدد الأسواق
تأتي تصريحات لاغارد في ظل إعلان ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا فور توليه منصبه في 20 يناير المقبل. كما كان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى فرض رسوم جمركية واسعة النطاق لتعزيز الإنتاج المحلي وخلق المزيد من فرص العمل.
الحرب التجارية: أضرار تفوق الفوائد
شددت لاغارد على أن تصاعد التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة قد يضر بسلاسل الإمداد العالمية ويؤثر سلبًا على قطاعات اقتصادية عديدة. وأضافت: "التعاون هو الخيار الوحيد الذي يمكنه حماية الاقتصاد العالمي من الانزلاق نحو أزمات أعمق".
0 تعليق