6 مشروعات عملاقة للشركة على مساحة 7.4 مليون متر بواقع 34 ألف وحدة سكنية
«تطوير مصر» وضعت خطة مستقبلية لـ 10 سنوات مقبلة، وتنفيذ برنامج جديد لإعادة الهيكلة ووضع لوائح وأنظمة حاكمة جديدة لعمل الشركة
32 مليار جنيه إجمالي مبيعات الشركة .. وضخ 10 مليارات استثمارات جديدة
نسعى للحفاظ على مكانة «تطوير مصر» وجعلها نموذجًا يُحتذى به في صناعة العقار
تعاقدنا مع مكتب استشاري عالمي من إنجلترا لوضع مخطط تفصيلي لخريطة الأماكن الترفيهية بالمشروع
مشروع «المونت الجلالة» لوحة معمارية فنية يستحق جائزة عالمية في فن العمران
«المونت الجلالة» يضم وحدات سكنية وفندقية متنوعة.. والمساحات تبدأ من 73 إلى 500 متر
معايير النجاح في التطوير العقاري كثيرة ومقاييس التميز أيضًا عديدة، ما بين الموقع والخدمات وعناصر الرفاهية والتسهيلات في الدفع وغير ذلك من محددات تضيف قيمة تنافسية للمشروع العقاري ويتفاوت توافر هذه المحددات من شركة إلى أخرى إلا أن شركة «تطوير مصر» جمعت كل المزايا ووفرت جميع عناصر الجودة في مشروعاتها ما جعلها مقصداً للباحثين عن حياة الرفاهية وقبلة للراغبين في الاستثمار العقاري ولم يكن الوصول إلى هذا الهدف سهلاً ولا بلوغ الرضا العام للعملاء هينا بل حين تدرس هذه التجربة الملهمة ستجد أن هناك عملاً كبيراً يتم تنفيذه وجهدَا خارقَا يتم بذله من أجل الوصول إلى هذه المكانة، وبلوغ تلك الأهداف .
ورغم التحديات التي واجهت قطاع العقارات خلال هذا العام إلا أن شركة "تطوير مصر " نجحت في تجاوز هذه التحديات ومضت في طريق تحقيق المستهدفات وهذا شأن الشركات الكبرى التي تمتلك مراكز قوية ولديها قوة الدفع التي تدعم استقراها وتساعدها في تنفيذ مخططاتها.
ووضعت تطوير مصر خطة بيعية تخطت الـ 32 مليار جنيه بنهاية 2024، بجانب نجاحها في تسليم 2000 وحدة خلال 2024، كما قامت بضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في مشروعاتها.
«تطوير مصر» خلال مسيرتها الحافلة أثبتت قدرتها على تحويل الأحلام إلى واقعٍ ملموس، وصنعت مكانتها كرائدةٍ في مجال التطوير العقاري في مصر والعالم العربي، ورسمت لوحات معمارية أهمها مشروع "المونت جلالة" الذي أصبح وجهة عالمية ويعد واحدًا من أفضل المشروعات في تاريخ العمران المصري.
ويأتي "المونت جلالة" كمشروع متميز ذو طبيعة خلابة ليقدم لوحة معمارية فنية يستحق جائزة عالمية في فن العمران فهو مقام على مساحة 525 فدانًا، ويضم 10 آلاف وحدة سكنية متنوعة، ويوجد به أول "كريستال لاجون" على الجبل في العالم، حيث حرصت «تطوير مصر» على التعاقد مع مكتب استشاري عالمي من إنجلترا لوضع مخطط تفصيلي لخريطة الأماكن الترفيهية بالمشروع، كما يضم "المونت جلالة" وحدات سكنية وفندقية متنوعة ، والمساحات تبدأ من 73 مترًا وتصل إلى 500 متر مربع.
تلك النجاحات الاستثنائية لم تحدث من فراغ بل جاءت نتيجة لفكر وخبرة وعلم الدكتور م أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، والذي يؤمن بأن التخطيط الجيد والتطلع للأفضل دائماً سر نجاح المطور العقاري، فهونجح ان يضع الشركة في مصاف الشركات الرائدة في القطاع.
وفي حوار اختص به "العقارية" تحدث شلبي عن أهم وأبرز مشروعات تطوير مصر وعن رؤيته المستقبلية لتلبية تطلعات العملاء، وقال إن إدارة الشركة تسعى للحفاظ على مكانة «تطوير مصر»، وجعلها نموذجًا يُحتذى به في صناعة العقار، وتقديم تجربة استثنائية تلبي تطلعات العملاء وتفوق توقعاتهم، كما نعمل ضمن فلسفة واضحة تعتمد بشكل أساسي على ترجمة الخطط والمستهدفات إلى واقع يلمسه العميل.
وقال في حواره أن مصر وجهة مثالية للاستثمار العقاري ويتزايد الطلب العالمي عليها يوما بعد الآخرفي ضوء الفرص الاستثمارية الكبرى المتوافرة على امتداد المعمورة .
ولمزيد من التفاصيل في الحوار التالي...
في البداية.. حدِّثنا عن سر تميز «تطوير مصر» في السوق العقاري، وما العوامل التي أسهمت في وضعها ضمن صفوف الكبار خلال فترة زمنية قصيرة؟
بكل فخر أستطيع القول إن «تطوير مصر» نجحت في تقديم تجربة عقارية استثنائية تلبي تطلعات العملاء وتفوق توقعاتهم، وتعمل دائما وفق منهجية وقاعدة ثابتة مفادها أن كل عقار هو حكاية تحمل في داخلها أحلام العملاء وتطلعاتهم، إن أبرز ما يميز الشركة في السوق العقاري هو تقديمها منتجًا متميزًا ومتنوعًا يراعي احتياجات السوق المتغيرة، ويلبي رغبات العملاء.
وتضع الشركة في المقام الأول مبدأ الالتزام بأعلى معايير الجودة والإبداع في التصميم والتنفيذ، وتحرص أيضا على أن يكون كل مشروع مجتمعًا عمرانيًا قائمًا بذاته ينبض بالحياة، ويعكس رؤية عصرية للمستقبل، كما تتميز جميع الوحدات بإطلالات خلابة وخدمات متعددة ومتنوعة، وكذلك الجودة العالية للمشروعات التي تجعل "تطوير مصر" تتصدر المرتبة الأولى في السوق العقاري.
والحقيقة أن جميع ما سبق ذكره من عوامل أسهم في التميز وصنع ثقة العملاء وحاز إشاداتهم بالمنتج العقاري النهائي لمشروعات الشركة التي تعمل دائما تحت شعار "الإبداع والابتكار وتقديم أعلى جودة"، وهو ما يتجسد في كل مرحلة من مراحل المشاريع، سواء في التشطيبات أو الإدارة والتشغيل، وتم تطبيق هذه المعايير بامتياز خلال العام الحالي في مشروع "فوكا باي"، مما يعزز مكانة تطوير مصر كعلامة فارقة في سوق العقارات.
تحرص الشركة منذ بداية عملها بالسوق العقاري على قراءة المستقبل ووضع الخطط التحوطية وهذا أيضا من أبرز أسباب نجاحها وتميزها، فماذا عن فلسفتها في هذا الشأن؟ وخططها المستقبلية سواء داخليًا وخارجيًا؟
التخطيط والدراسة الجيدة من أهم مبادئ العمل في تطوير مصر، نحن لدينا فلسفة واضحة تعتمد بشكل أساسي على ترجمة الخطط والمستهدفات إلى واقع عملي نعيشه ويلمسه العميل، وعلى سبيل المثال خلال العام الجاري وضعنا خطة استهدفنا من خلالها الوصول بالمبيعات إلى نحو 32 مليار جنيه بنهاية العام ونجحنا في تحقيقها، بالتوازي مع تسليم نحو 2000 وحدة خلال 2024، وحرصت على ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في مشروعاتها.
وتدرس «تطوير مصر» مستقبلاً التوسع في الأسواق الخارجية وخاصة الخليجية، ومؤخرًا وقعت عقد شراكة استراتيجية مع مجموعة نايف الراجحي لتطوير مشروعات عمرانية متكاملة ومنتجعات سياحية بمعايير عالمية في المملكة العربية السعودية، تلك الخطوة جاءت لتؤكد على استراتيجية الشركة للتوسع في الأسواق الإقليمية، مستهدفة تكرار تجربتها المميزة في التطوير العمراني بمصر.
وفي هذا الصدد أبرمت «تطوير مصر» أيضًا مذكرة تفاهم مع وزارتي الاستثمار والشئون البلدية والقروية والإسكان في السعودية لبحث فرص استثمار جديدة هناك.
"تطوير مصر" أبدعت في تنفيذ مشروعات عمرانية عملاقة، أبهرت القطاع العقاري وأصبحت علامة فارقة، حدثنا عن المشروع الأبرز والأهم في حياة الشركة؟
في كل مرة تحرص "تطوير مصر" على اختيار مواقع مشروعاتها بعناية فائقة، وتبذل أقصى ما عندها في سبيل اختيار شركاء النجاح أيضا، ولكن يظل مشروع "المونت جلالة" ذا طبيعة خاصة؛ فهو لوحة معمارية فنية، ولابد أن يحصل على جائزة عالمية في العمران، وأنا شخصيًا أرشحه وبكل فخر لتمثيل مصر في المراسم الدولية كواجهة عمرانية وسياحية غير مسبوقة.
"المونت جلالة" تجربة مختلفة بكل المقاييس وعلى المستوي الشخصي أفضِّل العيش فيه لما يتمتع به من طبيعة المناظر الخلابة، وما يوفره من راحة وهدوء نفسي لقاطنيه، لقد جاء نتاجًا لعمل فريق كبير من المختصين والاستشاريين. أما عن قصة اختيار موقعه فكانت بمثابة المغامرة، حيث أتت فكرة في العين السخنة نتيجة لعدم توافر مشروعات عمرانية في هذا المكان خلال ذلك التوقيت، لقد قبلت التحدي، وكنت أرى أن المشروع سيحقق نجاحًا باهرًا في المستقبل.
وهنا أستطيع القول إن قصة المشروع هي نفسها قصة حياة تطوير مصر، وبحكم تخصصي كمهندس معماري وضعت للمشروع تصورًا وقت أن كانت الأرض صحراء جرداء ولا أنكر أننا كمسئولين في الشركة استعنَّا بنماذج أوروبية تحاكي فكرة تصميم "المونت جلالة".
وماذا عن تفاصيل المشروع من حيث المساحة والوحدات والتصميمات الفريدة التي يتميز بها؟
"المونت جلالة" يقع في منطقة العين السخنة على مساحة 525 فدانًا، أى ما يزيد على 2.2 مليون متر مربع، ويضم أكثر من 10.5 آلاف وحدة سكنية متنوعة، بالإضافة إلى أول كريستال لاجون على الجبل في العالم، ويضم مطاعم ومباني تجارية، Clubhouses، Beach Hubs، وفنادق تتضمن غرفًا وشققًا فندقية.
وقت تنفيذ المشروع تعاقدنا مع أحد المكاتب العالمية، وتحديدًا من إيطاليا لوضع التصميمات بالتعاون مع مجموعة من المكاتب المصرية ليصبح الحلم بعد 5 سنوات واقعًا ملموسًا على أرض العين السخنة، وجرى استكمال تنفيذ أكثر من 4000 وحدة متنوعة المساحات والنماذج، بالتوازي مع تسليم أكثر من 2000 وحدة بالمشروع، ويضم مجموعةً من الخدمات الترفيهية المتكاملة، مصممة وفق أحدث الأساليب العالمية لتلبى رغبات العملاء، ومن أبرز الخدمات التي ستقدم لأول مرة في العالم هي "كريستال لاجون"، والمصممة على قمم الجبال، كما يضم أيضا عدة غرف وشقق.
رؤية الشركة للمشروع كانت التطابق والتناغم مع طبيعة المنطقة، ليصبح عالميًا، ويكون مقصدًا للعملاء العرب والأجانب والمحليين، وهذا ما تمت مراعاته في طبيعة الموقع والتصميم والتخطيط وتقسيم الشوارع، واستخدام اللاند سكيب الجبلى وحمامات السباحة، وتنفيذ الوحدات وفقًا لفراغات مناسبة تحقق الرؤية الجمالية لجميع الوحدات بمختلف المراحل.
وما السبب وراء اختيار منطقة العين السخنة تحديدًا لإقامة "المونت جلالة"، وهل هناك مزايا وخدمات إضافية يتمتع بها المشروع؟
الحقيقة أن السبب وراء اختيار منطقة العين السخنة لتكون بداية الانطلاقة الكبرى للشركة جاء نتيجة لتميزها وكونها الواجهة الساحلية للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفصلها عن القاهرة الكبرى نحو 80 دقيقة، وأقل من 60 دقيقة من العاصمة الإدارية نتيجة لشبكة الطرق القومية التي أسهمت بشكل مباشر في تقليص الوقت، كما يتميز المشروع بقربه من مدينة الجلالة والتي سيتم الاستفادة من خدماتها، وهنا أود الإشارة إلى أن تناغم الجبل مع البحر جعل من مشروع "المونت جلالة" أيقونة تنموية تكون امتدادًا لمحور تنمية شرق القاهرة وإقليم قناة السويس، ليتضمن كل مقومات الحياة المتكاملة.
ولا أبالغ حينما أقول إن مشروع "المونت جلالة" يستحق جائزة عالمية، حيث يتميز بواجهة شاطئية بطول 1350 مترًا بها العديد من المشروعات الخدمية والترفيهية، وتضم مشايات خشبية وشاطئًا رمليًا وعددًا من الأنشطة الأخرى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تضم منطقة الشاطئ مجموعة من المطاعم والكافيهات ومنطقة لليخوت وشبكة مواصلات ذكية ومتكاملة من سيارات كهربائية وأتوبيسات ودراجات ومصاعد مائلة تتيح التنقل في المشروع بشكل سهل ومريح وآمن.
أما المرحلة الثانية من الشاطئ الخاص بالمشروع بطول 110 أمتار، بها مرسى لليخوت وعدد من المطاعم والخدمات الترفيهية، وأماكن مخصصة للرياضات المائية، كما يضم المشروع محطة معالجة صرف لإعادة استخدام المياه في الري الخاص بالمسطحات الخضراء ومحطة تحلية لمياه البحر.
ولا يمكن أن ننسى منطقة الكريستال لاجون والتي تم تنفيذها كأول كريستال لاجون في العالم على الجبل، والمرحلة الأولى منها مقامة على 20 ألف متر مسطح، ويصل إجمالي مساحتها لنحو 40 ألف متر مسطح، وحرصت "تطوير مصر" على التعاقد مع مكتب استشاري عالمي من إنجلترا لوضع مخطط تفصيلي لخريطة الأماكن الترفيهية بالمشروع.
حدثنا أكثر عن تقسيمة هذا المشروع العملاق من الداخل، من حيث الوحدات السكنية والفندقية والسياحية؟
مشروع المونت جلالة ينقسم إلى جزء سكنى وآخر سياحي وشق فندقي، ويتعدي عدد وحدات المشروع ال 10,000 وحدة سكنية وفندقية متنوعة ، وتبدأ المساحات من 73 مترًا وحتى 500 متر مربع، الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع يضم 480 وحدة تم تنفيذها وجرى تشغليها، كما تضم 10 حمامات سباحة مختلفة المساحات بها جميع الخدمات.
شركة "تطوير مصر" حققت العديد من النجاحات خلال زمن قياسي، هل بالإمكان أن تطلعنا على مستجدات أعمال الشركة في أرقام؟
يحرص فريق العمل في "تطوير مصر" على أن تصبح الشركة وجهة واعدة للاستثمارات للمستثمرين بجميع أنواعهم، وخاصة مشروع المونت جلالة، وتتواجد الشركة في 6 مشروعات عملاقة على مساحة 7.4 مليون متر بواقع 34 ألف وحدة سكنية، وتتوسع إقليميا بشراكة جديدة مع الجانب السعودي ومنتجها يشمل السكني والفندقي والتعليمي.
وفي هذا الصدد أود التأكيد أن الشركة استثمرت بأكثر من 10 مليارات جنيه خلال عام 2024.
ومع ذلك فلم نكتف بهذا القدر من الإنجازات بل وضعنا خطة مستقبلية تمتد لنحو 10 سنوات مقبلة، وندرس فيها إعادة الهيكلة ووضع لوائح أنظمة حاكمة جديدة لعمل الشركة، بعد أن بلغ حجم مبيعاتنا 32 مليار جنيه في 2024 بنسبة قاربت على الـ 40% عن العام الماضي.
ومن بين الإنجازات المهمة لشركة "تطوير مصر" نجاحها في إطلاق المرحلة الأولى من المنطقة التجارية والإدارية COFLOW في مشروع بلومفيلدز على مساحة 45,000 متر مربع، واعتبره أول مشروع إداري متكامل في مصر يضم ساحة انتظار سيارات مكونة من طابقين تستوعب 1200 سيارة.
ومحفظة مضروعات الشركة تضم مشروع بلومفيلدز علي مساحة 415 فدان في مستقبل سيتي بالقاهرة الجديدة ومشروع "دي باي" يقع على مساحة 200 فدان بالساحل الشمالي ويضم 1800 وحدة سكنية وعلى واجهة بحرية 800 متر، ويقع "فوكا باي" على 220 فدانًا برأس الحكمة ويضم 2500 وحدة سكنية وبه فندق سياحي، في حين تبلغ مساحة مشروع "سولت" في الكيلو 185 على طريق إسكندرية مطروح 300 فدان، وبه فيلات وشاليهات، ومشروع "بلومفيلدز" أبرز مشروعاتنا بمستقبل سيتي على 415 فدانًا و مشروع "ريفرز" المميز على أرض مدينة الشيخ زايد الجديدة بمساحة 100 فدان، ويتميز بالمساحات الخضراء والمسطحات المائية.
ووفق الإحصائيات الخاصة بالشركة فقد استطعنا إنشاء نحو 34 ألف وحدة سكنية منذ تأسيس الشركة عام ألفين وأربعة عشر، ومع نهاية العام الجاري نكون قد سلمنا لعملائنا أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية داخل 4 مشاريع متنوعة.
من خلال خبرتكم الكبيرة في القطاع العقاري، ما تحليلكم للأوضاع الحالية في السوق العقاري وهل هناك خطة تنتهجها الشركة للتعامل مع تلك المستجدات؟
من وجهة نظري أعتقد أن الوقت الحالي يشهد إقبالا كبيرا من المطورين للعمل في مصر مما أعتبره مؤشرًا إيجابيًا يؤكد ثقة متزايدة بمستقبل مصر وفرصها الاستثمارية الواعدة ودليلًا واضحًا على ثقة هذه الشركات في إمكانيات هذا السوق، لذلك تعد مصر وجهة مثالية للاستثمار العقاري نظرًا لارتفاع الطلب على العقارات السكنية والتجارية والسياحية، بالإضافة إلى ارتفاع عائدات الاستثمار في هذا القطاع.
وهنا لا يمكن إغفال الحديث عن صفقة رأس الحكمة والتي تمثل خطوة كبيرة ومهمة لمصر، جاءت في توقيت حاسم لأنها ستسهم في إحداث تنمية حقيقية مما يحدث نقلة نوعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وأعتقد أن الصفقة ناجحة سواء على مستوى حصة الأرباح والدفعات الأولي أو على مستوى حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها في المشروع وفرص العمل التي سيتم توفيرها من خلاله، وأتوقع أن يسهم المشروع في تشغيل مصانع مواد البناء والخامات.
ويظل أهم عنصر جذب وتميز في صفقة رأس الحكمة هو كونها صفقة منطقية وعادلة حيث إن الدولة لم تتنازل عن أي أصول أو شركات تمتلكها، وحرصت مصر علي التعاون مع شركة كبيرة لديها باع طويل في مجال التطوير العقاري، ولديها القدرة على خلق مدينة متكاملة بمميزات تنافسية على مستوى العالم، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الصفقات الناجحة خاصة في العاصمة الإدارية والجلالة وغيرها من المدن.
وتقديرًا لأهمية التخطيط والدراسة المستقبلية وضعت "تطوير مصر" خطةً جديدةً لمدة 10 سنوات، وتبين للإدارة أن أفضل أمر هو الاستمرار في النجاح والبناء على ما قدّمنا من مشروعات عملاقة صنعنا من خلالها اسمًا مهمًا في السوق العقاري على المستويين المحلي والإقليمي، وبدأنا ندرس كيف ننتقل من مرحلة الاستدامة في المشروعات إلى الاستدامة المؤسسية، ونتحول إلى كيان مؤسسي كبير يحكمه نظام حوكمة متكامل، وندرس في الوقت الحالي إعادة الهيكلة واستعنّا بشركة متخصصة في هذا الشأن لوضع التصور النهائي بما يتماشى مع حجم ومكانة "تطوير مصر"، من خلال إعداد اللوائح الحاكمة لعمل الشركة.
وتسعى الشركة في الوقت الحالي إلى تكليل مجهوداتها ونجاحاتها الاستثنائية بالحصول على شهادات دولية معتمدة، وأرى أن التحول الجديد في "تطوير مصر" يجعلها مؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والطرح في البورصة، وأستطيع القول إن الشركة أصبحت أكثر جاهزية لخطة التوسع الإقليمية والتي تستهدف عمان والعراق وليبيا ونأمل في الدخول إلى السوق الأوروبي أيضًا.
وتتضمن عناصر خطتنا المستقبلية أيضا خلال السنوات العشر المقبلة العمل أن يصبح نموذج عمل شركة تطوير مصر ناجحا ومعتمدا وتحتذي به الشركات خارج مصر وداخلها، على أن تكون الشركة نبراسا يهتدي به المطورون، وينهلون من مقومات نجاحها وتفوقها في مجال العمران.
وفي الختام أود التأكيد أننا نجحنا كإدارة "تطوير مصر" في تحقيق العديد من الإنجازات، وتمكنّا من إعداد هيكل إداري قوي، ولكن من وجهة نظري أعتقد أن هناك أمرين تأخرنا بعض الوقت في حسمهما، الأول يتعلق بقرار الحوكمة الشاملة للشركة والتي كان من المفترض أن نسعى لتطبيقها منذ خمس سنوات وهذا ما نعمل عليه الآن، وأما الثاني فيخص ملف تأخير الحصول على التمويلات البنكية.
وأتوقع أن نتلافى الأخطاء التي وقعنا فيها خلال السنوات العشر الماضية في الخطة المستقبلية للشركة، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة خارج الصندوق تمكنا من الاستمرار على القمة للحفاظ على الاسم الكبير الذي صنعناه منذ انطلاق الشركة في عام 2014.
0 تعليق