"57 هزة أرضية في 11 يومًا" زلازل إثيوبيا تُثير الذعر ...

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

"57 زلزالًا في 11 يومًا" تفاصيل الصدمة الجيولوجية في الأخدود الإثيوبي

الجمعة 03 يناير 2025 | 09:46 صباحاً

"57 هزة أرضية في 11 يومًا" زلازل إثيوبيا تُثير الذعر بانهيار منازل وفرار آلاف السكان.. هل يتأثر سد النهضة؟

العقارية

شهدت منطقة الأخدود الإثيوبي (أواش فنتالي) سلسلة من الزلازل القوية التي أحدثت حالة من الذعر في إثيوبيا. ووفقًا لما أعلنه الخبير الجيولوجي الدكتور عباس شراقي عبر صفحته الرسمية، تعرضت المنطقة لـ 57 زلزالًا خلال 11 يومًا فقط في العام الماضي، حيث شعر السكان في العاصمة أديس أبابا بهذه الهزات على بُعد يتراوح بين 100 و150 كيلومترًا.

آلاف السكان يفرون بحثًا عن الأمان

أسفرت الزلازل عن انهيار عشرات المنازل، مما أجبر آلاف السكان على ترك منازلهم واللجوء إلى المناطق المجاورة بحثًا عن الأمان. وأشار الدكتور شراقي إلى أن النشاط الزلزالي لم يتوقف مع نهاية العام الماضي، حيث سجلت المنطقة 18 زلزالًا في اليومين الأولين من يناير 2025، بقوة تراوحت بين 4.5 و5.1 درجة على مقياس ريختر.

البنية التحتية في خطر وتاريخ زلزالي مقلق

تشكل الزلازل خطرًا كبيرًا على البنية التحتية في منطقة "أواش فنتالي"، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق عرضة للهزات الأرضية في إثيوبيا. وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان زلزالًا مدمرًا وقع في 25 أكتوبر 1987 بقوة 6.3 درجة.

تأثير سد النهضة: المياه المتسربة عامل محفز؟

أوضح الدكتور عباس شراقي أن هذه الزلازل قد تكون مرتبطة بتسرب المياه من بحيرة سد النهضة عبر التشققات والفوالق الموجودة في منطقة الأخدود الإثيوبي. ويعتقد أن هذا التسرب قد يؤدي إلى تنشيط انزلاق الكتل الصخرية، مما يزيد من احتمالية حدوث زلازل إضافية.

دراسات متوقفة وتأثير غير مباشر على السد

كانت هناك خطط لإجراء دراسات جيولوجية وزلزالية من قبل المكتب الفرنسي BRL لتقييم تأثير سد النهضة على النشاط الزلزالي، لكن السلطات الإثيوبية عرقلت تنفيذ هذه الدراسات. ومع أن الزلازل الأخيرة حدثت على بعد 500 إلى 600 كيلومتر من سد النهضة، إلا أن تأثيرها على المنطقة لا يمكن تجاهله.

أما أقرب زلزال للسد، فكان في 8 مايو 2023، وبلغت قوته 4.4 درجة، وكان مركزه على بعد 100 كيلومتر فقط من السد، حينما بلغ التخزين فيه 15 مليار متر مكعب.

توقعات بزيادة النشاط الزلزالي في المستقبل

مع استمرار النشاط الزلزالي، يتوقع الخبراء حدوث هزات أقوى في المستقبل القريب. ويظل سد النهضة، رغم بعده الجغرافي، في دائرة الاهتمام، نظرًا لما يمكن أن ينجم عن تسرب المياه من بحيرته وتأثير ذلك على النشاط الزلزالي.

مصطفى منصور
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق