السبت 14 ديسمبر 2024 | 01:12 مساءً

هل تستعد روسيا لسحب عتادها العسكري من سوريا؟

أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها شركة "ماكسار"، في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من قبل قوات المعارضة في بداية الأسبوع الجاري، أن روسيا قد تكون بصدد نقل معدات عسكرية إلى قاعدة جوية في سوريا.

وتُظهر الصور، التي التُقطت يوم الجمعة، وجود طائرتين من طراز أنتونوف إيه.إن-124، اللتين تعدان من أكبر طائرات الشحن في العالم، حيث تظهر مقدمتاهما مفتوحة في قاعدة حميميم الجوية الواقعة بمحافظة اللاذقية الساحلية.

وذكرت شركة "ماكسار"، في بيان لها، أن طائرتين للنقل الثقيل من طراز إيه.إن-124 موجودتان في المطار، ومقدمتاهما مفتوحة وفي وضع استعداد لتحميل العتاد العسكري.

وأضافت ماكسار: "هناك بالقرب منهما، يتم تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه.أيه-52 استعدادا لنقلها، في حين يتم تجهيز أجزاء من منظومة الدفاع الجوي إس-400 للتحرك من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية".

وفي السياق ذاته، أفادت "ماكسار" بأن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وهي مركز الصيانة والإصلاح الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، لم تشهد تغيرات كبيرة منذ تغطيتها للصور في 10 ديسمبر، مع استمرار رصد سفينتين حربيتين قبالة سواحل المدينة.

أكثر من 150 مركبة عسكرية روسية تتحرك على أحد الطرق في سوريا

من جهة أخرى، نقلت قناة "تشانال 4" البريطانية عن مصادرها، مشاهدة قافلة تضم أكثر من 150 مركبة عسكرية روسية تتحرك على أحد الطرق في سوريا.

وأوضحت القناة أن الجيش الروسي يتحرك وفق تنسيق محكم، ويبدو أن هناك اتفاقا يُمكّن القوات الروسية من مغادرة سوريا بشكل منظم.

تجدر الإشارة إلى أن موسكو قدمت دعما لسوريا منذ بداية الحرب الباردة، حيث اعترفت باستقلالها في عام 1944 خلال سعي دمشق للتخلص من الاستعمار الفرنسي، وقد اعتبر الغرب سوريا في تلك الفترة جزءا من النفوذ السوفييتي السابق.

وأعلن الكرملين مؤخرا أن أولويته بعد سقوط الأسد هي ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا وحماية بعثاته الدبلوماسية.