الاحد 12 يناير 2025 | 10:53 صباحاً

ناشيونال جيوغرافيك" توثق حرائق لوس أنجلوس

في تعليق له على حرائق لوس أنجلوس الكبيرة، أكد الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء ومدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أن عدة عوامل تداخلت مع بعضها البعض لتؤدي إلى ما يحدث حاليًا. وقال: "الأرض جافة جدًا حاليًا، ولم تكن هناك أمطار لفترة طويلة، وبالتالي كل شيء جاف"، مما ساعد على انتشار الحرائق بسرعة.

أسباب الحرائق

وأضاف الباز، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الرياح القوية ساهمت بشكل كبير في نقل الأجزاء المحترقة من المناطق الجافة مثل التربة والأشجار، مما أدى إلى انتشار النيران بشكل واسع، حتى غطت مناطق شاسعة من المدينة.

التغير المناخي وتأثيره

وردًا على تساؤل الحديدي حول علاقة هذه الحرائق بحالة التغير المناخي، خاصة أن لوس أنجلوس معروفة بجفافها وحرارتها في الصيف، قال الباز: "المطر وسقوطه يحدده توازنات عديدة"، موضحًا أن المتخصصين في الأرصاد يدرسون الحالة لتحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة عارضة أم مستمرة.

التأثير على التأمينات

أشار الباز إلى أن تأثير الحرائق كان أكبر من تصور الجميع، حيث امتدت الحرائق إلى مساحات تصل إلى 16 ألف فدان، ما أدى إلى إبادة 1500 منزل. وأضاف أن هذا الامتداد الواسع للحرائق جعل شركات التأمين غير قادرة على التعامل مع الوضع، خاصة مع الرياح العاتية التي زادت من حجم الكارثة.

مشاكل إطفاء الحرائق

وفيما يتعلق بصعوبة إطفاء الحرائق، أشار إلى أن الطلب على المياه كان مرتفعًا جدًا بسبب المساحة الكبيرة للحرائق، وهو ما أثر على كميات المياه المتاحة للإطفاء. وقال: "مساحة الحريق واسعة للغاية، مما أثر على كل شيء، ورفع من صعوبة إخماد النيران".

أكد الدكتور الباز على أن هذه الكارثة هي إشارة قوية إلى تأثير التغير المناخي، خاصة في المناطق التي تشهد ظروفًا بيئية قاسية مثل لوس أنجلوس، وأن التعامل مع مثل هذه الأزمات يحتاج إلى استراتيجيات جديدة وتقنيات متطورة في المستقبل.

ناشيونال جيوغرافيك" توثق حرائق لوس أنجلوس

ناشيونال جيوغرافيك" توثق حرائق لوس أنجلوس

ناشيونال جيوغرافيك" توثق حرائق لوس أنجلوس