رئيس التحرير يكتب: مصر الكبيرة .. قولاً وفعلاً

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: مصر الكبيرة .. قولاً وفعلاً, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 12:30 صباحاً

"مصر الكبيرة قولا وفعلا" هذه العبارة تتحقق على الدوام، فمصر لم تخالف ثوابتها ومعتقداتها ومبادئها سواء أكانت هذه الثوابت والمبادئ تتعلق بالشأن السياسى أو العسكرى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الدينى، وتجلت هذه العبارة أمام العالم أجمع عندما صدر بيان عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج تدين فيه مصر الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجراً والتي تمثل تصعيدًا اقليميا سافرا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشراً للأمن والسلم الإقليمى والدولى.


وبعدها بساعات قليلة أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أول اتصال هاتفي مع الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان عقب تعرض إيران لهجوم إسرائيلى زعمت فيه استهداف مواقع نووية إيرانية وضباطاً عسكريين إيرانيين رفيعى المستوى، وأعرب السيد الرئيس السيسى خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط فى وقت بالغ الدقة، تشهد فيه المنطقة أزمات متعددة ومتفاقمة.


السيد الرئيس السيس أكد خلال الاتصال ايضاً على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فورى، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مُستدام لهذه الأزمة، مشددا على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف"، ومؤكدا على أنه "لا حلول عسكرية لهذه الأزمة"، وأنه "لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية".


وبعد هذا الاتصال بأيام وفى سياق رد الفعل الإيرانى على الضربات التى تعرضت لها قامت إيران بقصف أهداف فى دولة قطر الشقيقة ، فما كان من مصر إلا أن أصدرت بياناً شديد اللهجة يدين الاعتداء الإيرانى على دولة قطر الشقيقة أو أية دولة عربية أو إسلامية أخرى، وجاء فى البيان المصرى الذى صدر عن وزارة الخارجية أن مصر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر الشقيقة والتي تعد انتهاكا لسيادتها وتهديداً لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، كما أكدت مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها.


ليس هذا فحسب، ولكن بالأمس أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً جديداً مع الرئيس الإيرانى أكد خلاله الثوابت المصرية التى ترفض الاعتداء على أى دولة عربية شقيقة ورفض مصر للهجوم الصاروخى الإيرانى الذى استهدف قطر، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.


كما رحّب السيد الرئيس بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل.


السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى قال إن الاتصال تضمن أيضًا استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.


وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي.


وقبل انتهاء الاتصال حرص الرئيس الإيراني على توجيه الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوى عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.


هذه هى مصر ، صاحبة المبادئ والمواقف الرشيدة كما قال الرئيس الإيرانى، مصر التى دافعت عن إيران عندما تعرضت للاعتداء، وهى نفسها مصر التى أدانت إيران عندما كانت فى موقف المعتدى، ليس ذلك فقط، بل إن قوة مصر السيسى ومكانتها جعلت السيد الرئيس يؤكد للرئيس الإيرانى خلال الاتصال الهاتفى بينهما ـ وليس فى بيان رسمى فقط ـ على رفض مصر ما فعلته إيران ضد دولة عربية إسلامية شقيقة.


ويتجلى حجم مصر وتقدير العالم لها ولمكانتها فى توجيه الشكر للسيد الرئيس السيسى من الرئيس الإيرانى على مواقف مصر الرشيدة.


هذه هى مصر بلدنا، ووطننا الغالى، الذى نفخر به ونعلم ابناءنا وأحفادنا الافتخار به أمام العالمين.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ومن ناحية أخرى وفى الوقت الذى كان العالم مشتعلاً وبصفة خاصة بالقرب من كافة حدودنا الاستراتيجية الأربعة فإن هناك عدة أسئلة تترجم المعنى الواقعى لمصر الكبيرة قولاُ وفعلاً وهى:


ـ هل شعرنا بأية أزمة فى الأسواق أو نقص فى أية سلعة سواء استراتيجية أو عادية او حتى ترفيهية؟
ـ هل حدثت أية أزمة أو نقص فى البنزين بالمحطات أو الغاز فى المنازل أو انقطاع للتيار الكهربائى؟
ـ هل حدث أى اختراق أمنى لمصر من أى اتجاه من الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة؟
ـ هل شعرنا بأى اعتداء على أى بقعة من أرض مصر ولو على سبيل الخطأ من الصواريخ التى كانت طائرة وشهد أثارها كل المصريين تقريباً فى سماء الأراضى المجاورة لنا؟

ـ هل تكالب الناس على شراء سلع وتخزينها خوفاً من حدوث أزمة فى حالة تطور الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
ـ هل شعر المواطن العادى بأى خوف ـ ولو للحظة ـ على نفسه أو أسرته أو ممتلكاته نتيجة تبادل القصف الصاروخى بين الجانبين الإيرانى والإسرائيلى؟
لم يحدث هذا لأسباب محددة تتمثل فى الآتى:
أولاً: أن لدينا رئيساً هو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى قرأ المشهد جيداً منذ سنوات وليس قبل الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وعمل حساب ذلك اليوم، ولعلنا لاحظنا المشروعات القومية التى تزداد يوما بعد يوم لزيادة الرقعة الزراعية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع والمحاصيل وإقامة مصانع لتوفير احتياجاتنا وتوطين الصناعة وجذب الاستثمارات الأجنبية ، بخلاف الاجتماعات المتتالية للسيد الرئيس مع رئيس الحكومة والوزراء والتى كان الهدف الأساسى منها تأمين الاحتياجات من السلع الأساسية وإمدادات الكهرباء والغاز والبنزين، مع وجود خطة طوارئ تم الاعلان عنها إذا كان أمد الحرب قد طال أكثر من ذلك.


ثانياً: أن لدينا قوات مسلحة مصرية قوية ، قادرة على حماية أرض وسماء ومياه الوطن من أى اعتداء ولو على سبيل الخطأ، ولدينا شرطة مصرية يقظة، قادرة على توفير الأمن والأمان فى الشارع المصرى مهما كانت المخاطر من حولنا.


ثالثاً: أن هناك مصريين أصبح لديهم من الوعى ما يكفى ليمنعهم من الهرولة ـ كما كان يحدث فى الماضى ـ لتخزين السلع وإحداث أزمة فى المخزون الاستراتيجى منها، ويكفى انه فى قمة اشتعال الحرب بين إيران وإسرائيل كانت أسعار السلع فى الأسواق أقل من أسعارها فى الأوقات العادية من العام فمثلاً:

كيلو الأرز المعبأ 35 جنيها، لتر زيت عباد الشمس 88 جنيها، كيلو السكر المعبأ 35.98 جنيه، بتراجع 67 قرشًا، كيلو المكرونة المعبأة 22.26 جنيه، بتراجع 5.77 جنيه، كيلو العدس المعبأ 59.85 جنيه، بتراجع 4.72 جنيه، البيض البلدى (بيضة واحدة) 5.32 جنيه، بتراجع 19 قرشًا، لتر زيت الذرة 107.73 جنيه بتراجع 2.67 جنيه، كيلو اللحوم الطازجة 396.45 جنيه، بتراجع 5.1 جنيه، كيلو الدواجن الطازجة 101.37 جنيه، كيلو الأرز السائب: 27.95 جنيه، كيلو المسلى الصناعى 98.03 جنيه، بتراجع 8.19 جنيه.
الطماطم التى كانت أحيانا يصل سعرها إلى ثلاثين جنيهاً يتراوح سعرها حالياً بين 3 و6 جنيهات، والبطاطس التى وصلت فى بعض الاوقات إلى ثلاثين جنيهاً سعرها يترواح بين 5 و9 جنيهات، والبصل الأحمر الذى وصل سعره منذ عدة اشهر قريبة إلى خمسة وثلاثين جنيها كان سعره خلال الشهر الحالى وحتى اليوم يتراوح بين 7 و9 جنيهات، البصل الأبيض أيضاً يتراوح سعره بين 9 جنيهات و13 جنيهًا، الكوسة بين 4 و10 جنيهات، الباذنجان البلدي بين 3 و6 جنيهات، الفلفل الرومي البلدى بين 5 و6 جنيهات، الفلفل الحامي البلدى بين 4 و7 جنيهات، الخيار الصوب بين 9 جنيهات و11 جنيهًا، الخيار البلدي بين 5 و8 جنيهات.
أيضاً لعب وعى المصريين دور البطولة عندما حاول خونة الأوطان استغلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية لمحاولة شق الصف المصرى واستقطاب بعض المصريين لدعم وتأييد ما تسمى قافلة الصمود التى تبينت حقيقة توجهها ومكوناتها وأهداف عناصرها.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تظاهرات الأمريكيين أمام منزل رئيس تحرير "النيويورك تايمز" تؤكد ما قلناه كثيراً فى هذا المكان

قلت من قبل كثيراً وفى هذا المكان إن صحيفة وموقع النيويورك تايمز الأمريكية تفتقد المهنية والمصداقية والأمانة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة مصر والدول العربية، وأشرت إلى أن هناك مقالات وتحليلات ثابتة اسبوعية بهذه الصحيفة يكتبها عناصر تنتمى لجماعة الاخوان الإرهابية أو داعمين لها تهاجم مصر ورئيسها وحكومتها ، وتحاول شق الصف بين المصريين ونشر شائعات تدحضها الحقائق على أرض الواقع، وتشوه أية إنجازات تحدث على أرض مصر، واعتبرت أن صحيفة النيويورك تايمز هى "المتحدث الرسمة لخونة الأوطان".


بالأمس تأكدت وجهة نظرى ومن مواطنين أمريكيين عندما خرجت تظاهرات احتشد المشاركون فيها امام منزل جو خان رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة النيويورك تايمز فى منطقة مانهاتن احتجاجا على طريقة تغطية الصحيفة للحرب فى غزة المنحازة لجانب اسرائيل، ورفع المتظاهرون لافتات تنتقد وسائل الاعلام الامريكية ونهجها فى تناول الحرب على الفلسطينيين متهمين الصحافة الامريكية وعلى رأسها النيويورك تايمز بالانحياز الفج لحكومة الاحتلال.


سيظل الإعلام الأمريكى رهن التضليل ، منحازا للباطل مادام الحق لا يوافق أهدافه ورؤاه وتوجهاته، وسيظل إخوان الشياطين ، فُجَّار العصر، عُمْى البصر والبصيرة ، خونة الأوطان، على غيهم وفسادهم وتطرفهم وإرهابهم ماداموا على قيد الحياة، متحالفين مع كل مايهدد أمن واستقرار الوطن، فعندما تتلاقى أهداف وتوجهات أهل الباطل وأهل الضلال فلا تنتظر منهم إلا كل الشرور.


حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وقدراتها وترابها وكل الدول والشعوب العربية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق