اهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرياضة والرياضيين، واعتباره الرياضة أمن قومي، سبب أساسي في تغيير النظرة تجاه الرياضة وتحقيق الطفرة الكبيرة التي يعيشها الرياضيون حاليا، وقد كان الرئيس حريصا على فتح باب الحوار مع كل الأوساط الرياضية خاصة الشباب والأبطال الصغار، حيث كان يدير معهم حوارات عفوية صادقة، ويحثهم على بذل الجهد والعرق لتحقيق حلمهم وحلم الوطن فيهم، ولا ينس أحد حرصه على تكريم كل الرياضيين المشاركين في البطولات القارية والدولية، وقام بمضاعفة المكافأة المالية لهم لتشجيعهم على مواصلة النجاح.

‎ما يجدر قوله إن في سنوات ما بعد ثورة 30 يونيو شهدت الرياضة إنطلاقة كبيرة وإنجازات غير مسبوقة ضمن خطة التنمية المستدامة التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة في استراتيجيتها الهادفة إلى رياضة بمفهوم جديد حريص على صحة المواطن ومواجهة الأفكار المتطرفة، وبناء إنسان عصري يحقق طموحاته وأحلامه بأسلوب جديد وفقا لرؤية مصر 2030 والجمهورية الجديدة.

أهم الإنجازات الرياضية والشبابية

أصبحت مصر مركزاً لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، فالبنية التحتية العملاقة في منشآتنا الرياضية بطول مصر وعرضها جعلتها مركزاً لهذه المكانة بفضل توافر البنية الإنشائية الرياضية ذات المواصفات العالمية التى أصبحت تتمتع بها مصر حالياً، الأمر الذى جعلنا جاهزين دائما وبشكل مستمر لاستضافة البطولات الدولية والقارية، حيث استطاعت مصر استضافة أكثر من 325 بطولة دولية وقارية وعربية على أرض مصر حققت من خلالها عوائد اقتصادية وسياحية ورياضية فضلاً عن المكانة التى أصبحت فيها مصر كمركزاً رياضياً عالمياً قادر على استضافة مختلف المنافسات والبطولات والأحداث الرياضية، حتى صار ترتيب مصر في مؤشر المدن للتأثير الرياضي العالمي، في المركز الأول أفريقياً وعربياً، ومدينة القاهرة رقم 72 علي مستوي العالم ضمن قائمة تضم 608 مدن.

وتمتلك مصر الجيل الجديد من المنشآت الرياضية الذكية ومنها، مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية المُقامة على مساحة 468 فدانا، وبها استاد يسع 92 ألف متفرج، وصالتان مغطاتان بإجمالي سعة 23 ألف متفرج، ومجمع صالات تنس وسباحة وإسكواش، وصالات منافسات الرماية والفروسية، والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة والمُقامة على مساحة 92 فدان، وبها صالة مغطاة تتسع 7500 ألف متفرج، 14 ملعب خماسيا وقانونيا، مجمع ملاعب تنس وسباحة وإسكواش، و3 صالات أنشطة منها صالة لذوي الهمم.

إعداد الأبطال
نجح لاعبو مصر فى عدد من اللعبات منها على سبيل المثال لا الحصر الإسكواش والسلاح ورفع الأثقال والكاراتيه والتايكوندو والخماسي الحديث وكرة اليد على تقديم أفضل ما لديهم من أداء تُوج بتحقيق مختلف الألقاب، حيث حرصت الدولة ممثلة في  وزارة الشباب والرياضة على صرف الدعم المالي على برامج الإعداد والمعسكرات الخاصة بالبطولات الدولية والدورات الأولمبية لإعداداهم وتأهيلهم للمنافسة لتحقيق نتائج مشرفة وحصد الميداليات في مختلف المحافل والبطولات ، وأيضا لم تنس الدولة تقديم الدعم والرعاية للمبادرات القومية وعدد من الأبطال الرياضيين بالاتحادات الرياضية الأولمبية والبارالمبية من أجل إعدادهم وتجهيزهم وصقل خبراتهم وتوفير الاحتكاك اللازم للارتقاء بمستوياتهم والتعاقد مع مدربين وتوفير كافة الاحتياجات التدريبية الخاصة بهم للألعاب الأولمبية والبارالمبية وذلك اعتباراً من طوكيو 2020، باريس 2024، ولوس أنجلوس 2028، من خلال وضع نظام يستمر مع القطاع الخاص لدعم الأبطال الرياضيين في مختلف الاتحادات من خلال توقيع مذكرات تفاهم وإتاحة الفرصة لشركات الخدمات الرعاية لتقديم برامج مميزة لرعاية اللاعبين.

ميداليات عالمية
حقق أبطال مصر أكثر من 2800 ميدالية متنوعة ما بين الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف البطولات الدولية والقارية والعربية، وكذلك تحقيق 584 ميدالية متنوعة ما بين الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف البطولات وبمشاركة 350 لاعبا ولاعبة بارالمبيا.

وتتواجد مصر ضمن أفضل 10 مراكز بالتصنيف العالمي لعدد 11 اتحاد رياضي وتصدر المركز الاول فى 4 لعبات رياضية فضلاً عن صدارة مصر على مستوى القارة الأفريقية والتى تستضيف مقرات دائمة للاتحادات الرياضية وكذلك دعم الرموز الرياضية المصرية للتواجد وتولي المناصب الرسمية فى مختلف الاتحادات الرياضية القارية والعالمية حيث أصبح لدينا 35 مصريا يتبوءون رئاسة اتحادات رياضية قارية وعالمية وعربية و39 نائب لرؤساء الاتحادات و 24 رئيس لجنة دولية وقارية، و112 عضوا بلجان فنية وتنفيذية بمختلف الاتحادات القارية والعربية والعالمية.

قانون جديد
ولم تنس الدولة تنقية وتطوير القانون الرياضي وإعادة ترتيب الرياضة المصرية.. حيث صدر قانون جديد للرياضة رقم 71 لسنة 2017 لينسف قانون 77 لسنة 1978 الذى عفا عليه الزمن .. ومع قانون الرياضة الجديد بدأ معه وبه زمن جديد فيه أفكار جديدة وطموحات هائلة، وجار حاليا تعديل بعض بنوده ومواده ليصبح أكثر عدالة وشفافية للوسط الرياضى.

ملاعب جديدة
وشهدت الرياضة بعد ثورة 30 يونيو تحسينا هائلا بالمشروعات الانشائية التى تحققت منها 4050 ملعبا خماسيا وقانونيا وإنشاء وتطوير 8 مدن شبابية، وإنشاء وتطوير 30 من مراكز الابتكار الشبابى والتعلم ومنتديات الشباب والمعسكرات الكشفية، وإنشاء 253 مركز شباب، وإنشاء وتطوير 96 حمام سباحة، وإنشاء وتطوير 17 صالة مغطاة، وإنشاء وتطوير 14 ستادا رياضيا، وإنشاء وتطوير 13 ناديا رياضيا، وإنشاء وتطوير وحدتين للطب الرياضي، و4 أندية لمتحدي الإعاقة.

رعاية ذوي الهمم
والشئ الذى لا يجب تجاهله أن قطاع رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة شهد اهتماما غير عادي، خصوصا أن الرئيس السيسى يعطيه الاهتمام الأكبر، وتقريبا كل دورات وبطولات ذوي الإحتياجات الخاصة برعاية الرئيس.. منها على سبيل المثال دورة الألعاب الإقليمية الثامنة للأوليمبياد الخاص ديسمبر 2014 وخلاله تبادل الحديث الأبوى مع الابطال من المعاقين، وخرج بعده قانون يدعم كل حقوقهم فى الدولة وحرص الرئيس على تكريم الأبطال والبطلات المتوجين بميداليات بطولة العالم للمعاقين ذهنيا بإستراليا واستضافة مصر لأول دورة العاب أفريقية للأوليمبياد الخاص باستاد الدفاع الجوى بمشاركة 800 لاعب من 42 دولة تمثل أكبر تجمع في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص للاعبين الأفارقة.

أقــــرا أيضـــًا .. ملف خاص
"30 يونيو 12 عاماً على ثورة استعادة الوطن"

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل