تعهد رئيس كوريا الجنوبية المنتخب لي جيه-ميونغ، اليوم الأربعاء، ببذل قصارى جهده للتغلب على "التمرد" الذي أطلقه الرئيس السابق يون سيوك-يول، وإنعاش الاقتصاد.

وقال لي، في خطاب ألقاه قرب الجمعية الوطنية (البرلمان): "سأنفذ المهمة الأولى التي أوكلها إليّ الشعب، وهي التغلب على التمرد، وضمان عدم وقوع انقلاب عسكري آخر يهدد الشعب بالأسلحة التي أوكلها إليه".

وأضاف "سأكرس كل جهودي لإنعاش الاقتصاد واستعادة سبل عيش المواطنين".

وفيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي، تعهد لي بالعمل على بناء شبه جزيرة كورية "سلمية ومستقرة" تُمكّن الكوريتين من التعايش معًا. وقال "مع الحفاظ على قدرات دفاعية وطنية قوية لردع كوريا الشمالية، سأدفع قدمًا نحو الحوار والتواصل بين الكوريتين، بإيمان راسخ بأن الأمن الحقيقي لا يكمن في كسب الحروب، بل في منع الحاجة إلى القتال أصلًا".

وشدد على أنه "يجب على الكوريتين التعايش والتعاون لإيجاد طريق نحو الرخاء المشترك".. مؤكدا أنه سيعمل على استقرار الوضع في شبه الجزيرة لتقليل المخاطر التي تواجهها بلاده.

وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات في كوريا الجنوبية، أعلنت رسميا، الليلة الماضية، فوز مرشح الحزب الديمقراطي لي جيه-ميونغ في الانتخابات الرئاسية رقم 21 بالبلاد.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب أن ميونغ حسم السباق الرئاسي بنسبة 49.42 بالمئة من إجمالي عدد أصوات الناخبين بعد فرز 100 بالمئة من أوراق الاقتراع مقابل 41.15 لمنافسه كيم مون سو مرشح حزب سلطة الشعب .

وأجريت الانتخابات المبكرة في كوريا الجنوبية بعد 6 أشهر من الإعلان المفاجئ للرئيس السابق يون سيوك-يول عن فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي.

ومن المقرر أن يؤدي لي جيه-ميونغ اليمين الدستورية في قاعة بالجمعية الوطنية بسول في وقت لاحق اليوم.