ميناء نيوم يستقبل أولى الرافعات المؤتمتة ويعزز جاهزيته للتجارة الذكية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 04 يونية 2025 | 05:38 مساءً

في خطوة تعزز تحول المملكة إلى مركز عالمي للوجستيات الذكية، استقبل ميناء نيوم -مركز الخدمات اللوجستية المتكامل في 'أوكساچون'- الدفعة الأولى من الرافعات الجسرية المؤتمتة بالكامل (STS)، التي تُدار عن بُعد، إلى جانب رافعات جسرية إلكترونية ذات إطارات مطاطية (eRTG)، في أول استخدام من نوعه لهذه المعدات في المملكة.

تعزيز الكفاءة ودقة مناولة الحاويات

تمثل هذه الرافعات المتطورة نقلة نوعية في البنية التحتية للميناء، إذ تسهم في تسريع عمليات المناولة عبر دقة تكنولوجية عالية، ما يرفع من كفاءة الأداء ويقلل زمن التوقف، ويعزز مكانة الميناء كمركز عالمي في التجارة الذكية والمستدامة. وتُمكن تقنية التحكم عن بعد المشغلين من إدارة المعدات من مواقع آمنة ومريحة، ما يرفع من مستوى السلامة ويعكس نموذج عمل حديث ومهيأ للتطور المستقبلي.

خطوة محورية نحو أتمتة الميناء بالكامل

تأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية الأتمتة الشاملة التي يتبناها ميناء نيوم، والتي تتضمن تطوير عمليات نقل ومناولة ذكية ومتقدمة، من بينها محطة الحاويات رقم (1) المقرر افتتاحها عام 2026، والتي ستعتمد على نظام نقل أفقي مؤتمت بالكامل. وتهدف هذه المبادرات إلى تحقيق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية وتقليل الأثر البيئي.

رفع الطاقة الاستيعابية وتعزيز سلسلة الإمداد

بفضل التقنيات الجديدة، من المتوقع أن تتضاعف الطاقة اللوجستية للميناء، ما سيمكنه من تلبية الطلبات الصناعية المتزايدة، ويدعم الوصول إلى الأسواق العالمية، ويعزز من مرونة سلاسل الإمداد، وقد أُنجز حتى الآن رصيف بطول 900 متر، مع تعميق قناة الميناء إلى 18.5 مترًا، بما يسمح باستقبال أكبر السفن العابرة لقناة السويس، ليصبح الميناء أحد أهم بوابات التجارة بين الشرق والغرب على البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا عالميًّا.

قال المدير العام لميناء نيوم، شون كيلي، إن وصول الرافعات المؤتمتة يُمثل محطة مهمة في مسيرة تطوير الميناء، مشيرًا إلى أن نيوم لا تهدف فقط إلى دعم النمو الصناعي شمال غرب المملكة، بل تسعى إلى ترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية للتجارة في المنطقة، مع الالتزام بتقديم معايير أداء وابتكار عالية المستوى.

تمكين الكفاءات الوطنية وتدريب الفتيات السعوديات

بالتوازي مع الاستثمار في التقنية، يعمل ميناء نيوم على تطوير الكوادر الوطنية، حيث أطلق برنامجًا رائدًا لتدريب الفتيات السعوديات على تشغيل الرافعات عن بُعد، ضمن رؤية شاملة لقطاع لوجستي أكثر شمولًا وتنوعًا. ويشارك حاليًا 10 متدربين من منطقة تبوك في برنامج تدريبي مكثف لمدة عامين، يجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي والتوجيه المهني.

وقالت المتدربة هاجر العطاوي: 'أظهرت لي هذه التجربة أن لوجستيات الموانئ أكثر تعقيدًا مما توقعت، وتتطلب دقة عالية وروح الفريق. وجود المزيد من النساء في هذا المجال يمنحني أملًا في مستقبل يقوم على الجدارة والكفاءة وليس النوع'.

مساهمة فعالة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030

من خلال نقل المعرفة وتمكين المهارات التقنية المتقدمة، يساهم ميناء نيوم في دعم أهداف رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء منظومة صناعية مبتكرة ومستدامة، تُسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني، بما يعكس طموح نيوم في ريادة الثورة الصناعية الرابعة في المنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق