نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«كورال شرقيات».. فرّقتهم المهن وجمعتهم الموسيقى, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 11:19 مساءً
من عالم الطب والهندسة والخرائط والوظائف الإدارية والموسيقى، التقى مجموعة من المقيمين في دبي على حب الموسيقى، إذ جمعتهم مواهبهم وأصواتهم الجميلة، وأحلام رافقتهم منذ الطفولة بالغناء، نسجوا من خلالها حكاية نجاح فني حملت اسم «كورال شرقيات».
أسس الكورال الموسيقي أحمد عفيفي، وجمع معه عدداً من المغنين والموسيقيين المحترفين، فضلاً عن أصوات جميلة تبحث عن نافذة في الحياة وفرصة للغناء، واعتمد على استعادة أغنيات تراثية أو حديثة وتقديمها بأسلوب خاص، ما جعل «الكورال» يحقق نجاحات ويتمكن من تقديم أكثر من حفلة في دبي.
وعن بداية الفكرة وانطلاقها، تحدّث مؤسس كورال شرقيات، أحمد عفيفي، لـ«الإمارات اليوم»، وقال: «يضم الكورال 30 مغنياً ومغنية، وقد تم جمعهم عن طريق منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وانطلقت المعايير الأساسية لاختيارهم من الغناء الصحيح، وأن يكون الصوت جميلاً، والأهم أن يتمكن صاحبه من الاندماج مع روح الكورال». وأضاف عفيفي: «تأسيس كورال يحمل بلاشك كثيراً من التحديات، أبرزها المكان الذي نستخدمه من أجل التدريب والتصوير، وقد وفر لنا معهد الموسيقى العربية المكان للتدريب حالياً، فضلاً عن وجود تحديات مالية، واليوم نحن نبحث عن هيئة داعمة للكورال، كي لا نتوقف عن الغناء، لاسيما أن الكورال يشكل واجهة ثقافية وفنية».
وقدّم الكورال أكثر من حفلة غنائية، أهمها حفلة ذكرى منصور الرحباني في مكتبة محمد بن راشد في دبي، فضلاً عن حفلة ضمن مهرجان دبي للتسوق. ولفت عفيفي إلى أن الحفلات شهدت عدداً كبيراً من الحضور، وهذا يبرز نجاح الكورال من خلال منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى محاولته التواصل مع مؤسسات ومسارح في الدولة لتقديم العروض. وأشار عفيفي إلى اهتمامه بتقديم الأغنيات التراثية بأسلوب خاص، وحرصه على إحياء أغنيات لملحنين وموسيقيين عظماء كي تبقى حاضرة في أيامنا هذه، فضلاً عن تقديم أغنيات حديثة لجذب مختلف شرائح الجمهور. ولفت إلى أن تنوع الجنسيات في دبي وفي الكورال انعكس على التنويع في الأغنيات التي تُقدّم، ما يجعل المتابعين يستمعون إلى ألوان غنائية متنوعة ومتجددة.
شغف ومتنفس
عضو الكورال المهندس المدني علي كويفاتي، ترعرع في أسرة مهتمة بالفنون، فوالده كان منشداً لمدائح نبوية، وتشكلت ذاكرته على الغناء الأصيل، فضلاً عن تعلمه الموسيقى، ودراسة بعض آلات العزف. ولفت كويفاتي إلى أنه انضم للكورال، لأنه كان يبحث عن مكان يلامس شغفه، موضحاً أن من شروط الكورال الغناء الصحيح والمعرفة بالمقامات، كي يتمكن المغني من تمييز النشاز، لاسيما أنه يتم اختيار الأغنيات الشرقية التي تتسم بكونها صعبة. واعتبر كويفاتي أن دبي تجمع الكثير من الجنسيات، وطبيعة الحياة فيها تجعلنا نبحث دائماً عن متنفس للاستراحة، مشدداً على أنه وجد في الكورال فرصة ممارسة نشاط موسيقي أسبوعي، ما شكّل نوعاً من الاستراحة انعكس على حياته الشخصية والعملية.
الطاقة الإيجابية
من جهتها، تمتلك الإعلامية مها فطوم موهبة الغناء وصوتاً جميلاً ورثته عن والدها، وكانت منذ صغرها تشارك في حفلات المدرسة أو الحفلات التابعة للوزارات. وأشارت إلى أنها لم تفكر يوماً في تحويل هذه الهواية إلى ممارسة عملية في حياتها، لاسيما أنها دخلت مجال الإعلام، فضلاً عن تأسيسها عائلة. ونوّهت بأنها حين رأت فيديو للكورال عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لمست طاقته الإيجابية وقررت الانضمام لهم، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية خلال التدريبات، والغناء والتصوير هي الأكثر جذباً. وأشارت إلى أنه منذ انضمامها للكورال تحسنت ثقافتها الموسيقية، ووصفت الموسيقى بالنافذة الجميلة في هذه الحياة الملأى بالتحديات والصراعات الإنسانية الداخلية، مستشهدة بمقولة: «ابق حيث الغناء فالأشرار لا يغنون».
إيقاعات جديدة
ومن عالم الطب وتحديداً طب التخدير، وجد الطبيب إيلي أبي شبل، مساحته الخاصة في عالم الغناء مع الكورال، لاسيما أنه يطوع الموسيقى في عمله. وقال أبي شبل: «أمتلك موهبة الغناء، ولكنني أردت أن أكتسب المعرفة الموسيقية، ودراسة العزف على العود، وتعرفت إلى مؤسس الكورال، وحين انطلق المشروع انضممت لهم». ولفت إلى أنه يستخدم الموسيقى في عمله، مشيراً إلى أنه يضع الموسيقى في غرفة الجراحة، لاسيما أن المريض حين يدخل إلى غرفة العمليات يكون متوتراً وخائفاً. واكتشف أن استخدام الموسيقى يساعد على استيقاظ المريض مرتاحاً. وشدد على أنه اكتسب من الكورال الغناء الصحيح بلهجات مختلفة وإيقاعات جديدة، موضحاً أن الكورال شكل استراحة من ضغط العمل.
أثر الغناء
أما الموظفة مي المصري، فكانت شغوفة بالغناء منذ الصغر، إذ بدأت تغني منذ أن كانت طالبة في المدرسة، وعملت كثيراً على موهبتها، وانضمت إلى كورال أكابيلا، وبدأت رحلة خاصة مع الموسيقى والإيقاعات. وأشارت إلى أن تجربتها مع «شرقيات» مختلفة، لأنها أتت بعد بحث طويل عن كورال يغني بالعربية، بعد أن غنت بالإنجليزية لفترة، مبينة أن الفرق بينهما كبير، لاسيما أن الغناء الغربي تقني على نحو أكثر، بخلاف الغناء الشرقي الذي يحمل الكثير من الزخرفات و«العُرب». وترك انضمامها للكورال الكثير من الآثار على حياتها وشخصيتها، مشيرة إلى أنها كانت ذات شخصية خجولة، لكن بعد انضمامها باتت أكثر انطلاقاً في الحياة وفي عملها.
ضبط الإيقاع
يعزف مدرّس الموسيقى محمد حطاب على الإيقاع مع «كورال شرقيات»، لافتاً إلى أن هذه الآلة تشكل ضابط الموسيقى بشكل عام، فالإيقاع هو الذي يحدد كيف تسير الآلات الأخرى معه. ولفت حطاب إلى أنه منذ أن انضم إلى الكورال، وجد مساحة للاستراحة، إلى جانب الاستمتاع بالموسيقى، لاسيما أن الأجواء إيجابية بامتياز. وأشار إلى أنه استفاد من الكورال كثيراً من الخبرات، على الرغم من كونه أكاديمياً، إذ يوجد معهم أساتذة في الموسيقى وأصحاب خبرات كبيرة عمرها سنوات طويلة. وأكد أن الكورال قدّم العديد من الأغنيات التي تعتبر صعبة موسيقياً وغنائياً وإيقاعياً، وكان يتم بذل مجهود كبير من أجل تقديمها بأفضل شكل ممكن.
أحمد عفيفي:
تنوع الجنسيات في دبي وفي الكورال انعكس على التنويع في الأغنيات وجذب الجمهور.
علي كويفاتي:
وجدتُ في الكورال فرصة ممارسة نشاط موسيقي أسبوعي انعكس إيجابياً على حياتي الشخصية والعملية.
إيلي أبي شبل:
اكتسبتُ من الكورال الغناء الصحيح بلهجات مختلفة وإيقاعات جديدة، ووجدتُ فيه استراحة من ضغط العمل.
مها فطوم:
الموسيقى نافذة جميلة في هذه الحياة الملأى بالتحديات والصراعات الإنسانية الداخلية.
مي المصري:
غنيتُ بالإنجليزية لفترة، وتجربتي مع «شرقيات» جاءت بعد بحث طويل عن كورال يغني بالعربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق