حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 06:10 مساءً

حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف

نشر بوساطة ابو ابراهيم في الزمن التونسي يوم 17 - 06 - 2025

107927
صدر هذه الايام للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني كتاب جديد يحمل عنوان // حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف // وقد جاء هذا الكتاب في275 صفحة من القطع المتوسط. عن منشورات موقع مرآة الوسط الثقافي.الكتاب هو ملخص لسيرة صحفي تونسي انطلق من المحلي كمراسل صحفي جهوي لاهم مؤسستين إعلاميتين وهما الاذاعة والتلفزة ووكالة تونس افريقيا للانباء. الى اخذ مكانته عن جدارة في المشهد الاعلامي الوطني والعربي كصحفي محترف ومعد ومقدم برامج اذاعية كثيرة وقارئ نشرات الأخبار.
خصص المؤلف الجزء الاول من كتابه للحديث عن ذكريات الطفولة ومرحلة الدراسة الابتدائية مستحضرا بأسلوب رشيق ما بقي راسخا في الذاكرة من ذكريات تلك المرحلة والتي تميزت بتفوقه في الدراسة رغم الظروف الصعبة وقطع مسافة طويلة لا تقل عن اربعة عشر كيلومتر يوميا من منزل عائلته الى المدرسة يقطعها صباحا على الاقدام ومساء عندما يعود الى منزلهم.ويحدثنا عن ذكرياته مع معلمية ومع حارس المدرسة الذي كان يعد للتلاميذ وجبات الاكل.اما في فترة الصيف فقد كان مغرما بالاستماع الى الاذاعات ومراسلتهالترسل له المجلات مما ولد لدية ذائقة اعلامية جعلته يقدم على تاسيس ناد لاصدقاء اذاعة برلين في منطقتهم واصدار صحيفة كان يكتبها بخط اليد على ورق وزيري فيها اخبار القرية.كما يأخذنا الى ذكريات مرحلة الدراسة الثانوية وولعه بالصحافة حيث كان من ضمن اسرة تحرير المجلة الشهرية للمعهد والجريدة الاسبوعية التي تكتب على الورق المقوى وتعلق صباح كل يوم جمعة بلوحة المعلقات بساحة المدرسة.
اما الفصل الثاني من الكتاب فقد خصصه المؤلف للحديث عن بداية عمله الصحفي الرسمي واشتغاله كمراسل جهوي للإذاعة والتلفزة ووكالة تونس افريقيا للانباء واطاعة صفاقس كما يحدثنا عن لقائه الاول بالزعيم الحبيب بورقيبة وتقديمه للبرامج الثقافية بين يدي الزعيم وما خصه به الزعيم من عبارات التشجيع خاصة عندما قدم له العدد الأول من جريدته الجهوية مرآة الوسط.كما يحدثنا الكاتب عن لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين وتغطيته أنشطتهم ومحاورتهم على غرار زيارات الوزير الأول الهادي نويرة والوزير الأول محمد مزالي الوزير وكذلك القوي ادريس قيقة مما اكسبه دربة صحفية جعلت الاذاعة تعتمد عليه في تغطية أحداث كبرى داخلية وخارجية على غرار إيفاده لتغطية موسم الحج وهو مازال في البدايات وتقديم مراسلات من البقاع المقدسة حظي عند نهاية مهمته هذه بتكريم وزير الاعلام انذاك الشاذلي القليبي.ويخصص الكاتب فصلا مطولا للحديث عن علاقته بالاذاعة الوطنية وتجربة البرنامج الاخباري عبر ولايات الجمهورية الذي استحدثته الاذاعة ليكون بمثابة النشرة الاخبارية اليومية لانشطة الولايات.كما يحدثنا عن تغطيته لاحداث وطنية كبرى مثل المؤتمر التصحيحي للاتحاد العام التونسي للشغل في افريل 1980 الذي شهد صعود الطيب البكوش واخراج النقابيين من السجون وفي مقدمتهم الحبيب عاشور.
كما يحدثنا الكاتب عن تغطيته لما يعرف باحداث قفصة والقاء القبض على بعض عناصر المجموعة بعد تحصنها بالفرار.وهي لحظات صعبة عاشها الكاتب وهو ينقل الاخبار الى الاذاعة الوطنية.ومن جهة اخرى يخصص الكاتب فصلا مهما عن علاقته بوكالة تونس افريقيا للانباء والتي استمرت لاكثر من ثلاثين سنة واكب خلالها احداثا كبرى كانت تقوم بتغطيتها الوكالة عن طريق ما كان يقدمه من مراسلات. كما كلفته الوكالة بتغطيات أحداث كبرى مثل زيارات الوزراء الأول والملتقيات والندوات.ونجد في الكتاب فصلا مهما عن علاقة الكاتب بالصحافة المكتوبة وخاصة مجلات تونس الخضراء والاذاعة والمراة وجرائد الرأي العام والحرية
اما الفصل الأهم في الكتاب فهو الذي خصصه للحديث عن تجربته في الصحافة الجهوية من خلال مجلة مرآة الوسط التي اصدرها سنة 1981 واستمرت في الصدور لمدة تزيد عن الثلاثين سنة كانت خلالها هذه المجلة عنوانا بارزا في الصحافة التونسية وخاصة منها الجهوية.ويختم المؤلف كتابه الذي أعطاه منذ البداية صبغة سيرة ومذكرات بالحديث عن تجربته مع الصحافة العربية مثل علاقته بمجلات العربي والفيصل والمنهل والسمراء وراي اليوم وعالم الفن.
كتاب// حياتي في الصحافة الى الاحتراف // للكاتب والصحفي محمود حرشاني يتجاوز في أهميته كونه حديثا عن تجربة ذاتية حفر صاحبها في الصخر بأظافره من اجل ان يحقق ما كان يصبو اليه في عالم الصحافة الى اعتباره مرجعا ووثيقة عن نضال جيل كامل من الصحافيين الذين أخلصوا ولا يزالون لهذه المهنة رغم متاعبها الكثيرة .

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق