الكاتب والصحفي محمود حرشاني

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكاتب والصحفي محمود حرشاني, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 06:10 مساءً

الكاتب والصحفي محمود حرشاني

نشر في الزمن التونسي يوم 17 - 06 - 2025

107917
صدر هذه الايام للكاتب والصحفي محمود حرشاني كتاب جديد يقع في نحو 198 صفحة من القطع المتوسط يحمل عنوان // حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف// ومثلما يدل عليه عنوانه فان الكتاب هو من صنف المذكرات وكتب السيرة.وقد حرص المؤلف وهو صحفي مارس اشكالا عديدة من العمل الصحفي في الاذاعة ووكالة الانباء والتلفزة والصحافة المكتوبة على التوقف عند ابرز واهم المحطات في مسيرته الصحفية التي انطلقت من الهواية والاستماع الى البرامج الاذاعية ومراسلتها كمستمع ثم تطورت تجربته الصحفية مع المجلات المدرسة ومجلة المعهد حيث كان يدرس مما ساعده على اكتساب القدرة على كتابة المقالات وهو ما يزال تلميذا في المعهد وتنشر له الصحف مثل الصباح والعمل والمسيرة ومجلة الاذاعة مقالاته فضلا عن مراسلة البرامج الاذاعية التي كان يستمع اليها في الاذاعة الوطنية والإذاعات العربية.
في الجزء الاول من الكتاب وعلى امتداد مجموعة من الفصول يستحضر الكاتب سنوات الدراسة الابدائية بالمكتب الكبير بقفصة الذي سجل به في اكتوبر سنة 1964 مستعيدا ذكريات بقيت راسخة بالذاكرة وخاصة ملامح معلمه الاول المرحوم عبد القادر مامي الذي كان يعامل أبناءه في القسم معاملة الاب لافراد عائلته فيحنو عليهم ويعاملهم برفق ولين كيف لا وهو شاعر قفصة الكبير.يحدثنا الكاتب عن رحلة العودة رفقة افراد عائلته من قفصة الى مسقط راس العائلة الواعرة على متن عربة يجرها بغل وتواصلت الرحلة يوم وليلة…قبل ان يفرح الفتى بملاقاة امه ووالده من جديد ..كما يحدثنا عن ذكريات دراسته بالمدرسة الابتدائية التوفيق بن بشير الى انتقل اليها بالدراسة بعد سنته الاولى في قفصة. ورغم صغر سنه ورغم كونه كان يقطع يوميا مسافة اربعة عشر كيلومترا من منزلهم الى المدرسة على القدمين والعودة مساء وقطع نفس المسافة فان الدراسة كانت احب الاشياء اليهوكان متفوقا في دراسته ويحدثنا كيف ان المدير بعد استمع اليه قرر الحاقة مباشرة بالسنة الثالثة وبذلك ربح سنة. ويستعيد الكاتب محمود حرشاني ذكريات الدراسة بمدرسة التوفيق واسماء المعلمين الذين درسوه مثل العيفة البياوي والطيب حمدي والحبيب الطريقي والعيد الحاجي والطيب المليتي والمدير عبد المجيد بحري والمدير قصري كحواش..
ولا ينسى في سرد ذكرياته ان يخصص فصلا جميلا لحارس المدرسة حمة الزياني الذي كان كل التلاميذ يحبونه لانه كان يعد لهم وجبة الغداء وكذلك غطور الصباح الكتكون من كاس الحليب وقطعة الخبز.وكم هو رائع الفصل الذي تحدث فيه الكاتب عن نجاحه في مناظرة الدخول الى السنة الاولى من التعليم الثانوي في جوان 1968.وقد جاء هذا الفصل تحت عنوان نجحت يا جدي ويحدثنا عن فرحة الجد بنجاح حفيده وكيف اولم لسكان الدوار وذبح شاة فرحا بنجاح حفيده..في هذه الاثناء كان قلب الفى يخفق مع نبرات كل برنامج اذاعي يستمع اليه في الإذاعة ولم تكن تلهيه كغيره من أنداده اجواء الصيف و اصطياد العصافير..لانه كان في عطلة الصيف يشتغل في الحضائر الى جانب والده وفي اوقات فراغه يستمع الى الاذاعات حتى انه كون نادي اصدقاء إذاعة برلين العالمية في قريتهم وكم كانت فرحته هو وزملاؤه كبيرة عندما اذاعت الاذاعة خبرب تكوين ناديهم في برامجها وذكرت أسماءهم.
يحدثنا الكاتب عن اول فرحة لافراد عائلته عندما استمعوا الى اسمه لاول مرة في برنامج اذاعي لتطل عمته من خلف باب منزلها منادية والدته وكان اسمها مهرية قائلة بصوت عال // مهرية يا مهرية رانا سمعنا اسم محمود في الراديو /
في الجزء الثاني من الكتاب تحدث الكاتب عن بداياته في الصحافة وخصوصا نشاطه ضمن فريق مجلة المعهد مما صقل موهبته واصبح يراسل الصحف والمجلاتحتى ان مجلة الاذاعة نشرت له اول مقال سنة 1972 ونشرت له جريدة الصباح بصفحة الأحد مجموعة من القصص والخواطر وكذلك صحيفة العمل والمسيرة والناسالي كان يراسلها بشغف وكذلك البرامج الاذاعية ..
اما الجزء الثالث فقد تحدث فيه الحرشاني عن بدايات عمله الصحفي وانتدابه مراسلا جهويا للاذاعة والتلفزة ووكالة تونس افريقيا للانباء حيث كان احد ابرز مراسلي الاذاعة واحد نجوم برنامج // عبر ولايات الجمهورية //مما جعل الاذاعة تعتمد عليه في تغطيات احداث كبرى.كما نجد فصولا يتحدث فيها الكاتب عن لقائه الاول بالزعيم الحبيب بورقيبة والوزير الاول السابق محمد مزالي..
الكتاب في النهاية هو توثيق لمسيرة ناجحة لصحفي عصامي اعتمد على إمكانياته الذاتية ليكون احد اهم الاسماء في عالم الصحافة اليوم..*
*عصام يوسفي
مدون

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق