مفتي عام المملكة

استقبل سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اليوم، بمقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمحافظة الطائف، معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، يرافقه عدد من أئمة الحرم المكي وقيادات الرئاسة، في لقاء علمي وروحي يرسخ التكامل في خدمة ضيوف الرحمن.

الوفد الزائر يضم أئمة الحرم وقيادات الرئاسة

وشارك في الزيارة كل من فضيلة الشيخ بدر التركي، إمام الحرم المكي، والشيخ الدكتور الوليد الشمسان، إمام الحرم المكي، إضافة إلى وفد من كبار مسؤولي وقيادات رئاسة الشؤون الدينية، في خطوة تعكس التعاون المستمر بين الجهات الشرعية والعلمية لخدمة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأشاد سماحة المفتي بالجهود العظيمة التي قدمتها رئاسة الشؤون الدينية للحرمين الشريفين خلال موسم حج 1446هـ، مؤكدًا أن ما تم تقديمه من خدمات دينية وتوعوية أسهم في إثراء تجربة الحجاج والمعتمرين، وتوفير أجواء تعبّدية وإيمانية تساعدهم على أداء مناسكهم براحة واطمئنان.

كما نوه سماحته بالمكانة الشرعية والتاريخية للحرمين الشريفين، وما يوليان من اهتمام كبير في قلوب المسلمين حول العالم، مشيدًا بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في رعاية وخدمة الحرمين.

استعراض الخطط الإستراتيجية لموسم العمرة 1447 هـ

وخلال اللقاء، قدم معالي الدكتور عبدالرحمن السديس شرحًا موجزًا عن خطة الرئاسة الإستراتيجية لموسم العمرة للعام 1447هـ، والتي تهدف إلى تطوير الأداء الدعوي، وتعزيز الرسائل الدينية المؤثرة، وتوسيع دائرة الخدمات المقدمة للمعتمرين والزائرين، وفق رؤية شرعية وسطية تنبع من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وثمّن معالي رئيس الشؤون الدينية الدعم المستمر الذي تحظى به الرئاسة من سماحة المفتي العام، مؤكداً أن ذلك يسهم في تحقيق رسالة الحرمين الشريفين في نشر هدايات الإسلام الوسطية، والتمسك بالمنهج السلفي المعتدل، بما يعزز الصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية.

كما رفع معاليه الشكر إلى القيادة الرشيدة على ما توليه من عناية ورعاية للحرمين الشريفين، ودعمها المتواصل للرئاسة، مما أسهم في تطوير الأداء وتحقيق الريادة العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين.