«معاً نزدهر».. طالبات مبدعات يناقشن قضايا المجتمع

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«معاً نزدهر».. طالبات مبدعات يناقشن قضايا المجتمع, اليوم السبت 21 يونيو 2025 03:22 صباحاً

بين التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، والاعتزاز بالجذور والهوية الوطنية، جاءت مشروعات التخرج التي قدمتها طالبات جامعة زايد، وعرضت في معرض الخريجين لهذا العام تحت شعار «معاً نزدهر»، لتطرح وتناقش العديد من الموضوعات التي تمس المجتمع، مثل الاستدامة، الهوية الثقافية، الصحة النفسية، الضغوط الرقمية، وذلك من خلال وسائط فنية متنوعة تشمل الطباعة التجريبية، والأفلام القصيرة، والتصميم المكاني، والمنشآت الفنية، التي سبق عرض بعضها في محافل بارزة مثل مهرجان سكة، ومعرض فنون العالم دبي، ومتحف اللوفر أبوظبي.

شخصية وعائلية

ومثلت التجارب الشخصية والعائلية للطالبات مصدراً بارزاً لاستلهام أفكار هذه المشاريع، كما في مشروع شيخة المرزوقي، طالبة في تخصص التصميم الغرافيكي، الذي يحمل اسم «سويت ميت»، واستلهمته من التجمعات العائلية. وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «المشروع هو علامة تجارية مستوحاة من تجربة شخصية عزيزة على قلبي.

في طفولتي، كنت أقضي وقتاً ممتعاً في خبز الحلويات مع أبناء عمومتي خلال زياراتهم، حيث كنا نُحضّر الكعك ونبتكر وصفاتنا الخاصة، تلك اللحظات مازالت حاضرة في ذاكرتي، وكنت أبحث عن وسيلة لإحياء هذا النوع من التواصل الدافئ. لاحظت اليوم أننا حين نلتقي كثيراً ما ننشغل بهواتفنا ونفقد لحظات التفاعل الحقيقي.. من هنا نشأت فكرة المشروع ليُعيد إحياء روح الترابط من خلال تجربة الخَبز الجماعي». ولفتت إلى «أن المشروع يتكون من مجموعة أدوات تفاعلية لخبز الحلويات، مستوحاة من وصفات من مختلف الثقافات حول العالم».

كما أضافت لمسة خاصة من خلال تصميم «جواز سفر للحلويات» يعمل كدفتر يوميات يرافق المستخدم، تدون فيه الوصفات والتجارب والذكريات، ما يعكس الطابع العالمي للمشروع، إضافة إلى مجموعة من المنتجات الترويجية المكملة.

ذكريات الطفولة

من ذكريات الطفولة أيضاً استلهمت مريم محمد جبور، طالبة في تخصص التصميم الغرافيكي، مشروعها، وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «تعود فكرة مشروعي إلى تجربة شخصية عشتها في طفولتي، حيث كنت أقدّر المال، وأشعر بقيمته، وكنت أحرص على ادخاره بدلاً من إنفاقه بالكامل، هذا الإحساس بالقيمة بدأ يتلاشى اليوم، لاسيما مع التحول الرقمي الذي طغى على تعاملاتنا اليومية. من هنا، ولدت فكرة مشروعي: منتج تعليمي يعيد للأطفال الإحساس الملموس بقيمة المال، عبارة عن لعبة لوحية وبطاقات تعليمية مستوحاة من عُملة دولة الإمارات، بألوانها ورموزها وحقائقها. كما صممت (حصالة نقود) بتصميم جمل بديلاً من الشكل التقليدي، لتكون انعكاساً لهويتنا الثقافية». وقالت إن التحضير لهذا المعرض شكل نقطة تحول في طريقة تفكيرها، فهي لم تعمل مصممة فقط، بل راوية قصص أيضاً.

مساحة للشباب

من جانبها، اتجهت الطالبة في قسم التصميم الداخلي، أميرة رفعت، لتقديم مشروع يلبي الحاجة إلى توفير مساحة مخصصة للشباب، تُمكّنهم من تطوير مهاراتهم العملية ضمن بيئة تحاكي واقع العمل، بعد أن لاحظت من خلال تجارب المحيطين بها أن الانتقال من الدراسة إلى سوق العمل كان مملوءاً بالتحديات، وهو ما دفعها إلى تصميم مساحة تجمع بين الإنتاجية والمتعة، واعتمدت في التصميم على تخطيط مدروس يراعي ترابط الطوابق والمساحات المختلفة، ما يتيح انتقالات سلسة بين الوظائف المتنوعة، أسهم في خلق بيئة ديناميكية وتفاعلية تشجع على العمل والتعلم. وأشارت إلى أن تجربة التحضير للمعرض كانت بمثابة رحلة تطوير فكري وإبداعي، فقد حرصت على تقديم مشروع يُجسد أسلوبها الشخصي في التصميم، ويعكس هويتها بصدق.

قضايا المجتمع

وأشار أستاذ مساعد بكلية الفنون والصناعات الإبداعية باسم محمد، إلى أن مشروعات الخريجين أظهرت وعياً ناضجاً وفهماً عميقاً للتحديات المحلية والعالمية، مجسدين ذلك من خلال رؤى تصميمية مبتكرة وذات صلة. كما تميزت مشاريعهم بقدرتها على الربط بين الإبداع الفردي والحوارات المجتمعية الكبرى التي تسهم في تشكيل ملامح دولة الإمارات.

قضايا مجتمعية

 

قالت أستاذ مشارك والعميد المساعد في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، جانيت بالتو، إن المشروعات عكست وعي الخريجين واهتمامهم بالقضايا المجتمعية والثقافية. مشيرة أن من بين أبرز الموضوعات التي طُرحت، إمكانية وصول أصحاب الهمم، حيث سعى الطلاب إلى ابتكار حلول تصميمية تدعم الشمول وتراعي احتياجات فئات المجتمع المختلفة. في الوقت ذاته، استلهم العديد من الطلاب مشاريعهم من العناصر الثقافية والتراثية، مضيفة: «أحد المشاريع على سبيل المثال استمد فكرته من تاريخ والد الطالبة في جزيرة دلما، وعلاقته بالقهوة. من خلال الجمع بين البحث الميداني ومهارات التصميم الغرافيكي، استطاعت الطالبة تقديم عمل فني لا يُجسد ملامح المكان فحسب، بل ذاكرته وتاريخه الثقافي أيضاً».

شيخة المرزوقي:

• مشروعي «سويت ميت» يتكوّن من مجموعة أدوات تفاعلية لخبز الحلويات، مستوحاة من وصفات من مختلف الثقافات حول العالم.

مريم جبور:

• مشروعي منتج تعليمي يعيد للأطفال الإحساس الملموس بقيمة المال، عبر لعبة لوحية وبطاقات تعليمية مستوحاة من عُملة دولة الإمارات.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق