اعتبرت وزارة الخارجية التشادية، في بيان صدر أمس، أن التصريحات التي أدلى بها ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، تمثل «إعلان حرب» ضد تشاد، مؤكدةً حقها في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها. ونقلت وسائل إعلام أمريكية رد تشاد على تصريحات أدلى بها العطا، خلال كلمة له في عزاء مسؤول الإعلام العسكري بولاية القضارف شرقي السودان، أشار فيها إلى أن مطاري أم جرس وإنجمينا في شمال تشاد أصبحا «أهدافًا عسكرية مشروعة» للجيش السوداني، مما أثار قلقًا إقليميًا.

وأكد البيان التشادي أن «تصريحات العطا تحمل تهديدات واضحة لأمن وسلامة أراضي دولتنا»، محذرًا من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الأوضاع الإقليمية.

واتهمت الخارجية التشادية السودان بمحاولة زعزعة استقرار البلاد من خلال استخدام أساليب وصفتها بـ»الإرهابية»، مشددةً على حق تشاد في اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي اعتداء على أراضيها.

وأوضح البيان أن أي تهديد لأراضي تشاد، حتى لو كان بمقدار شبر واحد، سيقابل برد فعل قوي يتماشى مع المبادئ القانونية الدولية.

كما أشار إلى التزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني، مؤكدًا سعيها للمساهمة في حل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني منذ نحو عامين.

وأكد البيان أن الصراع الدائر في السودان هو قضية داخلية يتحمل مسؤوليتها الأطراف المتنازعة، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن هو نتيجة لسياسات القادة السودانيين، وليس نتيجة لأي تدخل من جانب تشاد.

وفي ختام البيان، دعت الخارجية التشادية قادة الجيش السوداني إلى التركيز على وقف إطلاق النار بشكل فوري في بلادهم، بدلاً من إطلاق تهديدات وصفتها بغير المجدية».