المدينة الصناعية بنجران.. جهود محفزة لتعزيز التصنيع واستقطاب الاستثمار

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المدينة الصناعية بنجران.. جهود محفزة لتعزيز التصنيع واستقطاب الاستثمار, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 03:49 مساءً

تشهد المدينة الصناعية في نجران نموًا متسارعًا يجعلها من أبرز الوجهات الاستثمارية في جنوب المملكة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي وثرواتها الطبيعية المتنوعة والبنية التحتية الحديثة التي طورتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن).

وتقع المدينة الصناعية بنجران على بعد نحو (45) كيلومترًا شمال شرق مدينة نجران، وتمتد على مساحة إجمالية تبلغ (6.5) ملايين متر مربع، منها أكثر من (3.6) ملايين متر مربع مطورة بالكامل، وأنجزت فيها العديد من المشاريع التنموية التي تدعم نمو المنطقة.

وتضم منطقة نجران (90) مصنعًا منها (29) مصنعًا في المدينة الصناعية التي تعمل في مجالات متعددة تشمل الصناعات الغذائية، والكيماوية، والبلاستيكية، والورقية، إضافة إلى مصانع المعادن غير الفلزية، والرخام، والجرانيت، ويعمل في هذه المصانع أكثر من (1200) عامل، بينهم ما يقارب (400) سعودي، في إطار جهود متواصلة لرفع نسبة التوطين وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.

وتستفيد المدينة الصناعية من ارتباطها الوثيق بالثروات التعدينية التي تحتضنها نجران، إذ تتوزع خامات الذهب والنحاس والحديد وأحجار الزينة على (27) مجمعًا تعدينيًا بمساحة إجمالية تفوق (5,400) كيلومتر مربع، إضافة إلى مواقع احتياطية لخامات النحاس والزنك تمتد على أكثر من (70) كيلومترًا مربعًا.

ويدعم ذلك التنوع فرص الاستثمار في الصناعات التحويلية والمعدنية، عبر استغلال خامات الجرانيت والرخام والرمل السيليكي وغيرها في مشاريع تصنيع عالية القيمة تضيف إلى الناتج المحلي الصناعي، وتتمتع مصانع المدينة الصناعية بقدرات تصديرية عالية، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 25 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى دول الخليج العربي، وتلعب بعض الشركات الكبرى مثل مجموعة “بن هركيل” ومصانع “بولي ستار” دورًا محوريًا في تعزيز حضور المنتجات السعودية في الأسواق العالمية، خاصة في مجالات البلاستيك والمعادن والرخام.

وتعد المدينة الصناعية بنجران مثالًا بارزًا على تفعيل رؤية المملكة 2030 في تنمية المناطق الواعدة، وتحويل الميزات الجغرافية والثروات الطبيعية إلى روافد تنموية حقيقية، إذ تعمل “مدن” على جذب مزيد من الاستثمارات عبر حوافز متعددة تشمل تأجير الأراضي بأسعار رمزية، وتسهيل إجراءات التراخيص، ودعم التمويل الصناعي بنسبة تصل إلى 75% من تكلفة المشروع، بما يرسخ مكانة نجران منطقةً صناعيةً متقدمةً تجمع بين موارد التعدين والتصنيع الحديث تحت سقف واحد.

وفي ظل هذه المعطيات، يتواصل العمل على رفع الطاقة الاستيعابية للمنطقة الصناعية وتوسيع القاعدة الصناعية بما يواكب التوجهات المستقبلية في التصنيع الذكي والتقنيات النظيفة، إلى جانب تعزيز سلاسل الإمداد المحلية وتحقيق التكامل بين المدن الصناعية في الجنوب والموانئ والأسواق الوطنية والدولية، ما يجعل من نجران نموذجًا للتنمية الصناعية المتوازنة في المملكة.

 

 

 

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق