في واحدة من أبرز مواجهات كأس العالم للأندية، لم يكن الأداء الفني وحده ما خطف الأنظار خلال مباراة إنتر ميامي ضد باريس سان جيرمان، بل لافتة مسيئة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أثارت موجة استياء واسعة في أوساط الجماهير والمتابعين حول العالم.

المباراة التي احتضنها ملعب "مرسيدس بنز ستاديوم" في مدينة أتلانتا الأمريكية، مساء الأحد، شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، غير أن مجموعة من مشجعي أتلانتا يونايتد – الفريق المحلي في الدوري الأمريكي – اختارت لفت الأنظار بطريقة مستفزة، عبر رفع صورة معدّلة لميسي بملامح مشوهة وأذنين مبالغ في حجمهما، في إشارة ساخرة لسنّه وأدائه، رغم أنه لم يكن يواجه فريقهم.

اللافتة حملت أيضًا نتائج سابقة تُظهر تفوق أتلانتا على إنتر ميامي في الدوري المحلي، في محاولة واضحة لاستفزاز جماهير الفريق والنجم الأرجنتيني، الذي لم يعلّق على الواقعة.

ورغم أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، إلا أن تكرار مثل هذه المشاهد في مباريات بحجم كأس العالم للأندية أثار تساؤلات حول حدود السخرية في المدرجات، خصوصًا أن لافتة مماثلة كانت قد رُفعت خلال مباراة سابقة ضد لوس أنجلوس في دوري أبطال الكونكاكاف، حملت كلمة "بيسي" – وهي كلمة ساخرة تُستخدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتقليل من إنجازات ميسي، بزعم أنها تعتمد على تسجيل ركلات الجزاء.

المباراة نفسها انتهت بهزيمة ثقيلة لإنتر ميامي بنتيجة 4-0 لصالح باريس سان جيرمان، في لقاء جمع ميسي بزملائه السابقين في النادي الفرنسي، ضمن الدور ثمن النهائي من البطولة، التي تُقام نسختها الحالية في الولايات المتحدة.