نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أبوالفنون» في دبي.. الرهان على الدماء الجديدة, اليوم الخميس 27 مارس 2025 02:20 صباحاً
يحظى المسرح بحضور لافت في المشهد الفني المحلي، إذ يعكس عبر فعالياته رؤى دبي الطموحة، الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وفي اليوم العالمي للمسرح، الذي يوافق 27 مارس من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) الالتزام بمسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى الارتقاء بالمسرح الإماراتي، وتفعيل حضوره على الخريطة الثقافية العالمية، كما تعمل عبر مشاريعها ومبادراتها على تهيئة بيئة إبداعية قادرة على دعم تعزيز قدرات أصحاب المواهب الشابة والناشئة، وتمكينهم ليكونوا جزءاً من تكوين الحركة المسرحية المحلية، والمحافظة على استدامة إنتاج الأعمال المسرحية، ما يسهم في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، ودعم قوة المسرح الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي الذي تطمح دبي لأن تكون مركزه العالمي بحلول 2026.
حافظ للتراث
من جانبها، أكدت مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، فاطمة الجلاف، أهمية المسرح الذي يعد واحداً من أقدم وسائل التعبير الإنساني التي تجمع بين الفن والثقافة والترفيه. وقالت: «يعد المسرح عملاً فنياً حيوياً، يسهم في نقل وحفظ التراث الثقافي للشعوب، كما يعمل على مد جسور التواصل بين الثقافات، والتعبير عن هويتها وتوجهاتها الثقافية والفنية عبر ما يقدّم على الخشبة من أعمال نوعية مستلهمة من الواقع والتاريخ والقيم الاجتماعية».
وشددت على اهتمام الهيئة بتطوير المسرح المحلي من خلال اكتشاف أصحاب المواهب الشابة، وتحفيزهم على الإسهام في إثراء المشهد الفني المحلي، ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، مضيفة: «تسعى الهيئة عبر مهرجاني دبي لمسرح الشباب ودبي للمسرح المدرسي إلى تعزيز دور (أبوالفنون) في الدولة، وخلق بيئة فنية وإبداعية قادرة على الارتقاء بأصحاب المواهب الشابة، والدفع نحو مواصلة تطوير الشغف في الفنون الأدائية، وتقديم سلسلة من العروض التي تتميز بمعاييرها الفنية والفكرية».
احتضان المواهب
وتحرص «دبي للثقافة» على تعزيز قوة الحركة المسرحية، من خلال تنظيم مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي تحول منذ انطلاقته قبل 15 عاماً إلى ملتقى سنوي للمسرحيين الشباب والرواد، وحاضنة إبداعية قادرة على دعم أصحاب المواهب الشابة، ممن تراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، وتحفيز روح الابتكار لديهم، وتمكينهم من تقديم عروض إبداعية تمتاز بترابطها، من حيث الفكرة والأداء والإخراج والعمل الجماعي، وتتميز بأصالتها وقدرتها على مناقشة قضايا المجتمع والشباب، ولفت انتباه الجمهور.
وأسهم المهرجان عبر دوراته المتعاقبة في رفد الحركة المسرحية المحلية بدماء جديدة، إذ تشهد خشبته سنوياً تقديم 11 عملاً متنوعاً، تتنافس على أكثر من 16 جائزة تغطي كل مجالات المسرح، بدءاً من التمثيل والإخراج والسينوغرافيا وأفضل مؤثرات صوتية، وأفضل تأليف مسرحي، وغيرها.
كما منح الحدث على مدار تاريخه، 15 شخصية رائدة في المجال المسرحي جائزة «شخصية العام المسرحية»، تكريماً لعطاءاتهم ومسيرتهم الفنية، وتقديراً لإسهامهم في الارتقاء بالحركة المسرحية المحلية، وخلال النسخ الأربع السابقة من عام 2021 حتى 2024، شهد المهرجان حضور نحو 12 ألف شخص.
منصة مبتكرة للطلبة
بينما تسعى «دبي للثقافة» عبر مهرجان دبي للمسرح المدرسي، الذي يستهدف الطلبة من الصف الرابع حتى الـ12، إلى توفير منصة مبتكرة قادرة على اكتشاف أصحاب المواهب المسرحية الطلابية، وتطوير قدراتهم بطرق احترافية، وتشجيعهم على إنتاج الأعمال المسرحية بكل أنواعها القصيرة والطويلة، بوصفها منتجاً فنياً وصناعة إبداعية، ما يسهم في الارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية لطلبة ومشرفي المسرح في مدارس دبي، ورفع مستوى أنشطته فيها، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية، وغرس القيم التربوية والثقافة المجتمعية في نفوس الطلبة، وتحفيز المؤسسات التعليمية على الاستفادة من الفنون الأدائية، عبر توظيفها في تحويل المواد المنهجية إلى نصوص درامية ومشاهد بصرية تساعد على ترسيخها في عقول الطلبة.
ونجح «دبي للمسرح المدرسي» على مدار أربع سنوات في إحداث حراك ثقافي لافت في المدارس الحكومية المشاركة فيه، إذ يستقطب سنوياً مدارس تتنافس على تقديم أعمال متنوعة مستلهمة من التراث المحلي على خشبة المسرح، الذي يقدم للفرق المشاركة فيه أكثر من 20 جائزة تغطي كل مجالات العمل المسرحي، وشهد حضور نحو 7500 طالب وطالبة خلال النسخ الأربع الماضية.
صقل مهارات
تكمن أهمية مهرجان دبي للمسرح المدرسي في قدرته على تنمية روح المبادرة لدى الطلبة، وتشجيعهم على تكوين اتجاهاتهم وميولهم وقيمهم، إضافة إلى تمكينهم من صقل مهاراتهم وتطوير وتنمية قدراتهم اللغوية والحسية، وتعليمهم كيفية ترجمة حركة ولغة الجسد إلى أسلوب للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم.
. 27 مارس من كل عام يوافق اليوم العالمي للمسرح.
. «دبي للثقافة» تواصل الالتزام بمسؤولياتها الهادفة إلى الارتقاء بالمسرح الإماراتي، وتفعيل حضوره على الخريطة الثقافية العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق