نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسلسل "رقوج الكنز" يكتسح جوائز الإذاعة الوطنية التونسية للأعمال الدرامية, اليوم الأحد 30 مارس 2025 09:59 صباحاً
نشر في الشروق يوم 30 - 03 - 2025
حصد مسلسل "رقوج الكنز" 11 جائزة من أصل 18 في جوائز الإذاعة الوطنية التونسية لأفضل الأعمال الدرامية، متوّجا بجائزة أفضل مسلسل للسنة الثانية على التوالي. وتم الإعلان عن الجوائز في سهرة السبت 29 مارس ضمن برنامج "قناديل" الذي تعدّه وتقدمه الصحفية عبير بوليلة.
وبُثّ مسلسل "رقوج الكنز" على قناة "نسمة الجديدة". وتألف موسمه الثاني من 22 حلقة تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب فانتازي يجمع بين التراجيديا والسخرية السوداء في بلدة أطلق عليها اسم "رقوج" وهو اسم عكسي لقرية "جوقار" التابعة لمنطقة الفحص بولاية زغوان حيث تم تصوير هذا العمل.
وقد توزعت الجوائز على النحو التالي: جائزة "أفضل مسلسل" كانت من نصيب "رقوج الكنز" للمخرج عبد الحميد بوشناق، كما فاز الأخير بجائزة "أفضل مخرج". وحصل كل من عزيز الجبالي وصابر الوسلاتي وعبد الحميد بوشناق على جائزة "أفضل سيناريو" عن نفس المسلسل (رقوج الكنز) أما جائزة "أفضل صورة" فكانت من نصيب سوار بن حسين عن مسلسل "الرافل". بينما نال إلياس التواتي وياسين عكرمي جائزة "أفضل صوت وميكساج" عن مسلسل "فتنة" للمخرجة سوسن الجمني. وحصد خليل بن مصباح ومروى عجمي جائزة "أفضل تركيب" عن نفس المسلسل (فتنة).
وذهبت جائزة "أفضل سلسلة" للعمل "هريسة لاند" للمهرج زياد ليتيّم وبثّته مؤسسة التلفزة التونسية على القناة الوطنية الأولى، وهي الجائزة للعام الثاني تواليا التي يُتوّج بها هذا المخرج، بعد حصوله على هذه الجائزة العام الماضي من خلال سلسلة "نهار على عمار". وأُسندت جائزة لجنة التحكيم إلى الفنان الأسعد بن عبد الله عن دوره في مسلسل "فتنة".
الجوائز التقنية والتمثيلية
فيما يخص الجانب التقني، فازت شيماء بوجنفة بجائزة "أفضل ماكياج وقيافة" عن "رقوج الكنز". بينما ذهبت جائزة "أفضل موسيقى تصويرية" لحمزة بوشناق عن نفس المسلسل للسنة الثانية على التوالي. وفي فئة التمثيل حصل صابر الوسلاتي على جائزة "أفضل ممثل" عن دوره في "رقوج الكنز" مناصفة مع محمد علي بن جمعة عن مسلسل "فتنة" للسنة الثانية على التوالي. أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب ياسمين الديماسي عن "رقوج الكنز" للموسم الثاني أيضا. ونال عصام العياري جائزة "أفضل دور ثانوي رجالي" عن "رقوج الكنز" في حين حصدت جميلة جامي جائزة "أفضل دور ثانوي نسائي" عن نفس العمل. وحصل سيف الدين الرابحي على جائزة "أفضل ديكور" عن مسلسل "الرافل"، بينما فازت عائشة خليل بجائزة "أفضل ملابس" عن "رقوج الكنز" للسنة الثانية تواليا.
أما جائزة أفضل عمل يقدم صورة إيجابية للمرأة فقد كانت من نصيب "رقوج الكنز" الذي استحوذ على أغلب الجوائز بفضل مستواه الفني المتميز وجودة إخراجه وأداء ممثليه. وقد تكونت لجنة تحكيم هذه الجائزة من مدير إذاعة تونس الثقافية رمزي العياري (رئيس اللجنة) وريم المؤدب (صحفية معدة ومقدمة برامج بالإذاعة الوطنية التونسية وباحثة في علوم الإعلام والاتصال) وهناء الطرابلسي (صحفية وباحثة في سوسيولوجيا الجماهير والتلقي) وشادية خذير (رئيسة تحرير منتجة ومقدمة برامج ثقافية باحثة مختصة في علوم الإعلام وفي الثقافة).
ملاحظات لجنة التحكيم
وتركبت لجنة تحكيم جوائز الإذاعة الوطنية للأعمال الدرامية من المخرج محسن الفريجي (رئيس اللجنة) ومدير التصوير محمد المغراوي والأكاديمية لمياء بلقايد قيقة والمخرجة السينمائية إنصاف عرافة والصحفية بجريدة المغرب ليلى بورقعة والممثل توفيق العايب والممثل والسيناريست محمد علي دمق.
وأكد رئيس لجنة تحكيم مسابقة المسلسلات محسن الفريجي، خلال تلاوته للتقرير، أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه إنما هي أداة فاعلة في تشكيل الوعي وتحفيز التفكير وتعزيز التغيير الاجتماعي مما يفرض عليها مسؤولية ثقافية وجمالية واجتماعية.
وأشادت اللجنة بالتنوع الكبير والتعدد في الإنتاج الدرامي لهذا العام، إذ شهدت الساحة زيادة ملحوظة في عدد الأعمال المعروضة. ولاحظت أن هذا التطور الكمي لم يقابله تطور نوعي متكافئ حيث تم تسجيل تفاوت في مستوى الجودة والإبداع بين مختلف الأعمال.
وأثنت اللجنة على عودة مؤسسة التلفزة التونسية إلى الإنتاج الرمضاني المكثف حيث قدمت مسلسلين وأربع سلسلات خلال الشهر الكريم. كما شددت على ضرورة تحسين الاستراتيجية الاتصالية لتسويق هذه الأعمال بفعالية أكبر.
كما سجلت بإيجابية الأداء المحترف والمقنع لعدد كبير من الممثلين والممثلات، مشيّدة بالمجهودات المبذولة في تقديم شخصيات متميزة تُثري المشهد الدرامي التونسي.
ولفتت اللجنة النظر إلى المستوى العالي من الاحترافية الذي أظهرته الفرق التقنية في معظم الأعمال، مما ساهم في تحسين الجودة البصرية والفنية للأعمال الدرامية.
وأوصت بضرورة تجنب إقحام مشاهد العنف غير المبررة دراميا، وحثّت على تقديم هذه المشاهد بأسلوب فني مسؤول يهدف إلى التأثير الواعي بدلا من السعي وراء الإثارة المجانية.
وشددت اللجنة في تقريرها على أهمية الإعداد الجيد والمسبق للأعمال الدرامية طوال السنة، تفاديا للضغوط الزمنية التي تؤثر سلبا على الجودة والمضمون. كما دعت القنوات التلفزية وشركات الإنتاج إلى تبنّي استراتيجيات إنتاج مدروسة لتحقيق التميز الفني والمحتوى الراقي.
الأخبار
.
0 تعليق