نشر في باب نات يوم 31 - 03 - 2025

احتفل مئات التونسيين بحلول عيد الفطر بإقامة تظاهرة "الخرجة"، إذ توجهوا مبكرين صباح أول أيام العيد إلى عدد من الجوامع مرتدين أزياءهم التقليدية لإحياء هذا التقليد.
وقبل نحو نصف ساعة من موعد صلاة عيد الفطر، رفع المشاركون في "الخرجة" أكفهم بالدعاء والتهليل ابتهاجًا بحلول العيد.
ففي تونس العاصمة، توجه العشرات من المواطنين إلى جامع الزيتونة المعمور بالتكبير والتهليل في خرجة العيد التي نظمتها جمعية "تراثنا".
وشهدت مناطق أخرى بالعاصمة احتفالات مماثلة، حيث شارك مواطنون من مختلف الفئات العمرية في إحياء موكب الخرجة انطلاقًا من بطحاء باب الخضراء ومن ساحة باب سويقة، متجهين إلى جامع صاحب الطابع بالحلفاوين لإقامة صلاة العيد.
بدورها، شهدت بعض المدن التونسية الأخرى تنظيم خرجة العيد، مثل تبرسق وتستور ودار شعبان الفهري.
ويقوم الرجال والنساء والأطفال المشاركون في خرجة العيد بالتهليل والتكبير والتسبيح على امتداد مسار "الخرجة"، ويلتحق بهم المارون وسكان الأحياء والأزقة، ويشاركونهم أجواء الاحتفال خاصة بالزغاريد والتقاط الصور.
وتتمثل هذه العادة في تجميع الناس من أزقة المدينة العتيقة والشوارع المحيطة بها. وتتكون نواة خرجة العيد من الصف الأول الذي يضم المشائخ و"كبار الحومة"، فيما يأتي الصغار من الأطفال في آخر الصفوف.
وتفيد بعض الروايات التاريخية بأن "خرجة العيد" عادة ترسّخت منذ تأسيس الدولة الحفصية في أيام العيدين (الأضحى والفطر)، وهي تقليد يعود إلى أوائل العهد الحفصي ويُمارس قبل صلاة العيد.
وانقطع إحياء عادة خرجة العيد سنة 2021 بسبب جائحة كورونا، قبل يستأنف التونسيون إقامتها كتقليد احتفالي يميز أول أيام عيدي الفطر والأضحى.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.