فوجئ أحد عمال النظافة في ريو دي جانيرو أمس (الثلاثاء) عندما عثر على طفلة حديثة الولادة على قيد الحياة متروكة بالقرب من حاوية نفايات.

وانتشرت على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورة سامويل دا سيلفا دوس سانتوس وهو يحمل طفلة هزيلة تبرز ساقاها من بطانية وردية اللون في شمال المدينة الساحلية البرازيلية، ما أثار فرحاً وغضباً في آن واحد.

وقال عامل جمع النفايات في وقت لاحق لوكالة فرانس برس باكياً: «إنه أمر مؤثر جداً، لأنها مُحارِبة، أليس كذلك؟ لقد وُلدت من جديد».

وعثر دوس سانتوس برفقة أحد زملائه على الطفلة في صندوق وُضع بجوار حاوية نفايات، وظنّ للوهلة الأولى أنها دمية. وكانت الساعة تجاوزت الثانية فجراً، وكان يوم عملهما الشاق يقترب من نهايته.

وفي البداية، لم تكن تصدر أية علامات تفاعل عن الفتاة الصغيرة. وروى العامل الآخر أندرسون مينديز نونيس «عندما حملها صديقي سامويل بين ذراعيه، أعتَقِد أنها شعرت بمزيد من الحماية والدفء (...) وفي تلك اللحظة بدأت تفتح عينيها».

وبادر دا سيلفا دوس سانتوس إلى تسليم الطفلة إلى الهيئات الصحية في ريو التي افادت بأن وضعها «مستقر».

وتجري الشرطة تحقيقات لتحديد هوية الطفلة والشخص الذي تركها في هذا المكان، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأضاف دا سيلفا دوس سانتوس، وهو أب لثلاثة أطفال: «نحن نعمل عادة على عجل، إذ (نرفع النفايات) بواسطة مجرفة ونرميها (في شاحنة جمع النفايات). كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ».

وذكّره العثور على الطفلة بحادثة وقعت قبل 18 عاماً، عندما عثر على جثة طفل رضيع ميت وسط النفايات في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 6,2 ملايين نسمة.

وأعلن الرجل بتأثر واضح أنه سيطلب «تبني» الطفلة، مشدداً على أنها «تحتاج إلى شخص يمنحها الحب والحنان».