تبادلت موسكو وكييف صباح أمس، الاتهامات حيال ضربات جوية تسببت في اندلاع حرائق وألحقت أضرارا بالبنى التحتية، بعد ساعات فقط من موافقة بوتين على وقف محدود لإطلاق النار خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وفيما شنّت روسيا شنت هجمات جوية في وقت مبكر، حث زيلينسكي العالم على عرقلة أي محاولات من جانب موسكو لإطالة أمد الحرب.

وفي هذا السياق، أفاد أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي عبر تليجرام ليلا: «روسيا تهاجم البنية التحتية المدنية والسكان الآن».

كما أعلنت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا أن هجمات المسيّرات الروسية ألحقت أضرارا بمستشفيين هناك، دون وقوع إصابات، لكنها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين في المستشفى.

وأعلن ميكولا كلاشنيك، حاكم المنطقة في ساعة مبكرة من صباح أمس، عن إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عاما وتضرر عدة منازل في هجوم روسي بطائرة مسيرة على منطقة كييف المحيطة بالعاصمة الأوكرانية.

وأضاف زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا في الساعات التي أعقبت المكالمة بين ترامب وبوتين.

وقال الجيش الأوكراني إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 72 من أصل 145 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل.

وتابع بأن 56 طائرة مسيّرة «فقدت»، في إشارة إلى وسائل الحرب الإلكترونية التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإعادة توجيهها.

وقال على تلجرام: «الهجوم الروسي أثر على مناطق سومي وأوديسا وبولتافا ودنيبروبيتروفسك وكييف وتشرنيجوف».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 57 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.

وأضافت أن 35 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك الحدودية.

وذكرت الوزارة عدد الطائرات المسيّرة التي دمرتها، لكنها لم تذكر العدد الذي أطلقته أوكرانيا.

وأعلنت السلطات في منطقة كراسنودار جنوب روسيا اليوم أن هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية أشعل حريقا محدودا في مستودع نفط يقع بالقرب من قرية قفقاسسكايا.

ولم يُصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 20 مترا مربعا، ولكن السلطات أجلت 30 موظفا.

وقالت إدارة المنطقة الجنوبية الروسية في منشور على تليغرام: «علقنا العمل في المنشأة».

ونشرت قناة «شوت» الإخبارية الروسية على تيليجرام مقطع فيديو لحرائق اندلعت ليلا في ما بدت أنها منطقة صناعية.

وأفادت القناة بأن نقطة «كافكازسكايا» لشحن النفط منشأة مهمة مصممة لنقل النفط الروسي بهدف تصديره عبر السكك الحديدية وعبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقرير القناة.

بدورها، هيئة مراقبة الطيران الروسية أنها علّقت الرحلات الجوية من مطارات قازان ونيجني نوفجورود ونيغنكامسك في روسيا، وجميعها على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو، «لضمان السلامة الجوية».

ولم تُفصح الوكالة عن سبب التعليق، لكنها عادة ما تُعلّق الرحلات الجوية عند ورود تقارير عن هجمات بطائرات مُسيّرة.