تلقى منتخبنا الوطني للناشئين هزيمة قاسية في ثاني مواجهاته بنهائيات بطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 عامًا، بعد أن خسر أمام نظيره الإندونيسي بأربعة أهداف مقابل هدف، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على أرضية ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة السعودية.

وجاءت هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جانب المنتخبين اليمني والإندونيسي، منتخبي كوريا الجنوبية وأفغانستان، حيث يسعى جميع الفرق للمنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور التالي من البطولة.

تفاصيل المباراة:

بدأت المباراة بوتيرة سريعة، حيث حاول المنتخب اليمني تقديم أداء قوي وتحقيق نتيجة إيجابية تعوض خسارته في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية. ومع ذلك، ظهر المنتخب الإندونيسي بشكل أكثر تنظيمًا وفاعلية في الهجوم، حيث اعتمد على السرعة والانطلاقات الجانبية لاختراق دفاعات منتخبنا الوطني.

نجح المنتخب الإندونيسي في تسجيل الهدف الأول في الشوط الأول، ليمنح نفسه الأفضلية ويزيد من الضغط على لاعبي اليمن. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الإندونيسي سيطرته على مجريات اللعب، مستفيدًا من الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها لاعبو اليمن، ليضيف ثلاثة أهداف أخرى في شباك الحارس اليمني.

وفي الوقت الذي بدت فيه النتيجة كارثية على منتخبنا الوطني، تمكن لاعبو اليمن من تقليص الفارق عبر تسجيل هدف شرفي جاء بتوقيع أحد لاعبي الفريق، ليعيد بعض الأمل لجماهير المنتخب رغم صعوبة الموقف.

أداء منتخبنا الوطني:

على الرغم من الجهود المبذولة من قبل لاعبي منتخبنا الوطني، إلا أن الأداء العام جاء دون المستوى المأمول، حيث عانى الفريق من مشاكل واضحة في خط الدفاع، بالإضافة إلى ضعف التنظيم في وسط الملعب، مما سمح للخصم بالسيطرة على الكرة وصناعة الفرص الخطيرة.

كما أن غياب التركيز في إنهاء الهجمات حال دون استغلال الفرص القليلة التي أتيحت للاعبينا، وهو ما انعكس سلبًا على نتيجة المباراة.

وضعية المجموعة الثالثة:

بهذه الخسارة، أصبح موقف منتخبنا الوطني صعبًا للغاية في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور التالي. حيث يتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة برصيد 6 نقاط بعد فوزه في أول مباراتين، بينما يأتي المنتخب الإندونيسي في المركز الثاني بـ3 نقاط، ويقبع منتخبنا الوطني في المركز الثالث بنقطة واحدة فقط، فيما يتذيل المنتخب الأفغاني الترتيب بدون أي نقطة.

التحدي القادم:

يتبقى لمنتخبنا الوطني مباراة واحدة في دور المجموعات، حيث سيواجه المنتخب الأفغاني في الجولة الأخيرة. وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة قد يعزز فرص منتخبنا في التأهل كأحد أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث، إذا ما تحققت نتائج أخرى تساعده في هذا الصدد.

خيبة أمل وآمال مستقبلية:

تمثل هذه الخسارة ضربة قوية لآمال منتخبنا الوطني في البطولة، لكنها تُعد درسًا مهمًا للاعبي الناشئين الذين يشاركون لأول مرة في مثل هذه البطولات الكبرى. وعلى الرغم من النتائج السلبية، فإن الخبراء يؤكدون على أهمية الاستفادة من هذه التجربة لتطوير الأداء مستقبلًا، خاصة مع وجود مواهب واعدة تحتاج إلى مزيد من الدعم والتجربة الدولية.

ختامًا، ينتظر الجمهور اليمني بصيص أمل في المباراة القادمة أمام أفغانستان، حيث يأمل الجميع أن يقدم المنتخب أداءً مشرفًا ويعوض ولو جزءًا بسيطًا من خيبات الأمل التي رافقت مشواره في البطولة حتى الآن.