أمر قاضي المحكمة الجزائية وليام سيشنز الرئيس الأمريكي ومسؤولين كبارا آخرين بعدم ترحيل الناشط المؤيد للفلسطينيين والطالب من جامعة كولومبيا محسن مهداوي أو إخراجه من ولاية فيرمونت، بعد إلقاء القبض عليه الإثنين في مكتب الهجرة لدى قدومه لطلب الجنسية الأمريكية. ولم يرد مسؤولو هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية بعد على طلب الحصول على معلومات.

ولد مهداوي ونشأ في مخيم للاجئين بالضفة الغربية، وكان طالبا في جامعة كولومبيا ويعتزم العودة للحصول على درجة الماجستير في خريف 2025، حسب طلب قدمه محاموه لإبقائه في فيرمونت، الذين قالوا في ملف قضائي: «أوضحت الحكومة أنها تنوي الرد ومعاقبة أفراد مثل السيد مهداوي الذين دافعوا عن وقف إطلاق النار ووقف إراقة الدماء في غزة».

وتتشابه ظروف مهداوي مع ظروف الناشط الفلسطيني محمود خليل، وهو طالب آخر في جامعة كولومبيا، احتجز بمنطقة نيويورك في 8 من مارس/آذار، ونُقل إلى مركز احتجاز في لويزيانا لترحيله.

وأصدر قاض أمريكي مختص بالهجرة في لويزيانا حكما الجمعة بإمكان ترحيل خليل، ما يسمح لإدارة ترامب بمواصلة جهودها لترحيل الطلاب الأجانب المؤيدين للفلسطينيين على نحو قانوني فيما لم توجه إليهم أي تهم.

وصرح مسؤولو إدارة ترامب بأن حاملي تأشيرات الطلاب معرضون للترحيل بسبب دعمهم للفلسطينيين وانتقادهم لسلوك إسرائيل في حرب غزة، واصفين أفعالهم بأنها تهديد للسياسة الخارجية الأمريكية.

ووصف منتقدو ترامب هذه الإجراءات بأنها اعتداء على حقوق حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.

وقال السيناتور الأمريكي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند في بيان مصور الإثنين: «لا يجوز اعتقال الناس لمجرد ممارستهم حقوقهم التي يكفلها لهم التعديل الأول».

ومن جانبه، وصف السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز وآخرون من وفد فيرمونت في الكونجرس الاحتجاز بأنه «غير أخلاقي ولا إنساني وغير قانوني».