في سباق لا يقتصر فقط على حلبة كورنيش جدة، وإنما يمتد إلى صراع من نوع آخر على مقاعد المشجعين، شهدت تذاكر سباق "فورمولا 1" في السعودية ارتفاعاً هائلاً، لتبلغ بعضها أكثر من 30 ألف ريال. ومع تهافت عشاق السرعة على الحجز، نفدت بعض فئات التذاكر في وقت قياسي، وسط تحضيرات لأسرع سباق شوارع في العالم بمشاركة ألمع الأسماء في عالم السيارات.

الإقبال الكبير يرفع الأسعار إلى أرقام قياسية

أعلنت شركة رياضة المحركات السعودية، الجهة المنظمة والمروجة لسباق جائزة السعودية الكبرى "فورمولا 1" لعام 2025، عن نفاد تذاكر المدرجات الوسطى من الفئات A وB بالكامل، والتي كانت تُباع بقيمة 150 ريالاً لليوم الواحد، أو ألف ريال لحضور الفعالية على مدار ثلاثة أيام. وقد استمر الإقبال الحاد على باقي التذاكر، رغم تفاوت الأسعار بين الفئات.

أسعار تبدأ من 100 ريال وتصل إلى 30,200 ريال

تنوعت أسعار التذاكر بحسب مواقع المشاهدة داخل حلبة كورنيش جدة، حيث تبدأ التذكرة العامة بقيمة 100 ريال لليوم الواحد و520 ريالاً لثلاثة أيام. أما المدرجات الوسطى مثل C وD فبلغت قيمتها 150 ريالاً لليوم، و1000 ريال للأيام الثلاثة. وتجاوزت أسعار المدرجات الرئيسية A وB مبلغ 640 و460 ريالاً لليوم الواحد على التوالي، بينما وصلت تكلفة الدخول لصالة الضيافة المتميزة إلى 2750 ريالاً لليوم، و12399 ريالاً لثلاثة أيام. أما الفئة الأعلى، نادي البادوك، فقد بلغت قيمتها 30,200 ريال لثلاثة أيام فقط.

حلبة جدة تستعد لحدث عالمي بمعايير فائقة

تستعد حلبة كورنيش جدة، التي تُعد أسرع حلبة شوارع في العالم، لاستقبال الحدث العالمي بمشاركة عشرين متسابقاً يمثلون عشر فرق عالمية. وتحتوي الحلبة على 27 منعطفاً، بينها 16 منعطفاً إلى اليسار و11 إلى اليمين، ما يضمن سباقاً مليئاً بالتحدي والسرعة والمفاجآت. وتوفر هذه الانحناءات الطويلة سرعات قصوى تصل إلى 322 كيلومتراً في الساعة.

مناطق DRS وتجربة لا تُنسى لعشاق الفورمولا

تم تجهيز الحلبة بثلاث مناطق مخصصة لتفعيل نظام تقليل مقاومة الهواء المعروف بـ"DRS"، والذي يمنح السائقين فرصة تجاوز استثنائية، ما يزيد من الحماسة على المسار. ووفقاً للمنظمين، فإن كل تفاصيل الحلبة تم تجهيزها لتوفير تجربة سباق عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء على المستوى التقني أو الجماهيري.

سباق جدة.. أكثر من مجرد منافسة رياضية

لا يقتصر الحدث على سباق سيارات فقط، بل يمثل تجربة متكاملة تضم عروضاً ترفيهية، ومناطق ضيافة فاخرة، وتغطية إعلامية ضخمة، ما يجعله واحداً من أبرز الفعاليات الرياضية في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يستقطب السباق أعداداً كبيرة من الزوار من داخل المملكة وخارجها، ما ينعكس إيجاباً على السياحة والاقتصاد المحلي.