برسوم محملة بأجواء شهر رمضان المبارك، ومستلهمة من الثقافة الإماراتية، بكل ما تحمله من إرث وتقاليد اجتماعية ترتبط بالشهر الفضيل والعيد، يقدّم الفنان الإماراتي عبدالله لطفي، رسومه على بطاقات هدايا العيد الإلكترونية الخاصة بشركة «أمازون»، إذ تعاونت الأخيرة مع الفنان، انطلاقاً من دعمها للمواهب الإماراتية الشابة والاستثنائية.

وبمناسبة الإعلان عن البطاقات، قدم الفنان المصاب بطيف التوحّد عبدالله لطفي، ورشة عمل خاصة للجمهور لتقديم المهارات الأساسية في الرسم، حيث قدَّم للحضور كيفية وسبل تقديم الأشكال المستلهمة من التراث الإماراتي.

حالة فرح

وعن هذا التعاون وورشة العمل، تحدث عبدالله لطفي لـ«الإمارات اليوم»، فقال: «عملت على ورشة العمل، لأنني كلفت بتقديم أعمال خاصة لشركة (أمازون) للعيد ورمضان، وهي رسوم طبعت على بطاقات المعايدة، وهي المرة الثانية التي أقدم فيها هذا المشروع بالتعاون معهم، وهو مشروع يمنحني حالة من الفرح، لأن الناس يحبون ورشة العمل، واتباع الإرشادات الخاصة بالرسم التي أقدمها لهم». وأضاف لطفي: «أفضل استخدام الأبيض والأسود في الرسم، فقد جربت استخدام الألوان، ولكنها كانت تسبب لي الكثير من الإرهاق في التعاطي مع المساحات، حيث إنني كنت أترك بعض المساحات الفارغة، ولهذا اعتمدت على الأبيض والأسود على الكانفاس».

العائلة العربية

وحول إبراز روح الشهر الفضيل في الرسوم التي قدمها، لفت لطفي إلى أنه حاول تقديم روح الشهر من خلال العائلة العربية التي تجلس على الأرض وتتناول وجبة الإفطار، كما وضع بعض الرموز التي تأخذنا إلى أجواء الصيام، ومنها الفوانيس وكذلك القمر وإبريق الشاي، وغيرها من التفاصيل، مشيراً إلى انه استوحى تفاصيل الرسوم من المجتمع الإماراتي، بعد أن تلقى إيجازاً عن طبيعة الرسوم المطلوبة، وقد رسمها بشكل عفوي بعد أن حضَّر للشكل النهائي للرسوم، وأكّد أنه قدم الرسوم الخاصة ببطاقات رمضان وكذلك العيد في وقت وجيز، موضحاً أن الفكرة الخاصة برسمة بطاقة العيد تحمل ملامح الصحراء، والجد الذي يجلس في الخيمة ويقدم العيدية للأحفاد، وتحتوي الرسوم على الجمال وأشجار النخيل، وغيرها من ملامح الصحراء. وقال لطفي إنه استغرق ما يقارب الأسبوع لإنجاز المشروع كاملاً، مبيناً أنه خلال الورشة قد عمد إلى تقديم المهارات الخاصة بتقديم الرسوم التي استخدمها في البطاقات، من خلال الخطوط والدوائر التي تجعل خطوات تقديم اللوحة أكثر سهولة على المبتدئين.

أجواء العيد

وعبّر لطفي عن سعادته بمواصلة هذه الرحلة الإبداعية مع شركة «أمازون» عبر تصميم مجموعة بطاقات هدايا العيد الإلكترونية، موضحاً أنه أراد التركيز على أجواء العيد التي تترافق مع مشاعر الفرح والسعادة، وترسم البسمة على وجوه الجميع، مع التقاط لحظات التجمعات العائلية، ومظاهر الاحتفالات، وفرحة المشاركة، والعطاء. ونوه بأنه يشعر بالفخر لأن أعماله الفنية تعزّز التواصل بين الناس خلال هذا المناسبة السعيدة، فالعيد هو الوقت المثالي للتجمع والتعبير عن الفرح، متأملاً أن تسهم أعماله الفنية في جعل هدايا العيد تضفي مزيداً من معاني المودة والألفة.

مبادرات رائدة

قال رائد الأعمال وصانع المحتوى الإماراتي أنس بوخش، الذي حضر ورشة العمل التي قدمها عبدالله لطفي: «يسرني وللمرة الثانية المشاركة في المبادرات الرائدة التي تطرحها (أمازون) بمناسبة العيد، ويسعدني تعاونهم مع الفنان الإماراتي عبدالله لطفي هذا العام، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً وتبادلنا حوارات قيّمة خلال ورشة العمل التي قادها الفنان». بينما قال نائب رئيس شركة أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستيفانو مارتينيلي: «نواصل التزامنا بدعم المواهب المحلية، إذ تُعد الأعمال الفنية للفنان عبدالله لطفي شهادة على الطاقات الإبداعية المتنوّعة والغنية في دولة الإمارات والمنطقة، ولا شك أن تعاوننا مجدداً في حملة هذا العام مع الفنان عبدالله يحمل الكثير من المعاني، إذ يسخر رؤيته الفنية وقدراته الفريدة لإبداع رسوم تجسد الروح الحقيقية للعيد بمعانيه السامية، ونتشرف بالتعاون معه لتقديم طريقة سهلة لعملائنا تمكنهم من مشاركة فرحة العيد مع أحبائهم، من خلال أعمال فنية تُشكل مصدر إلهام وتحفيز للجميع».

عبدالله لطفي:

. هذه المرة الثانية التي أقدّم فيها رسوماً على بطاقات المعايدة بالتعاون مع شركة «أمازون»، وهو مشروع يمنحني حالة من الفرح.

. قدَّمتُ روح الشهر من خلال العائلة العربية التي تجلس على الأرض وتتناول وجبة الإفطار، كما وضعت بعض الرموز من أجواء الصيام، مثل الفوانيس والقمر وإبريق الشاي.