نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يواصل العدوان على غزة.. والمستوطنون يستعدون للتسلل إلى القطاع, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 01:10 مساءً
ولفتت الصحيفة إلي تجمع عشرات المستوطنين في خيام علي حدود غزة، والذي نظمته حركة "ناحالا" الإسرائيلية المتطرفة الاستيطانية، التي تروِّج لبناء بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية وإعادة استيطان غزة.
وتجمع المستوطنون في خيام بالقرب من "كيبوتس سعد" علي حدود غزة، لقضاء عشاء عيد الفصح، والذي لطالما اعتبرته "ناحالا" حافزًا لإقامة مستوطنات جديدة.
في عام 1968، استغل مستوطنون متنكرون في زي سياح سويسريين، احتفال عيد الفصح اليهودي "سيدر" كذريعة لإعادة تأسيس وجود يهودي دائم في مدينة الخليل الفلسطينية بالضفة الغربية، واليوم تعد الخليل مركزًا رئيسيًا للنشاط الاستيطاني، حيث يعيش آلاف اليهود في المدينة ومحيطها.
في عام 1975، أقام نشطاء من حركة "جوش إيمونيم" الاستيطانية حفل سيدر في شمال الضفة الغربية في موقع أصبح لاحقًا "كيدوميم"، حيث شغلت دانييلا فايس، مؤسسة حركة ناحالا، منصب رئيسة البلدية لأكثر من عقد، واليوم يبلغ عدد سكان كيدوميم ما يقرب من 5 آلاف مستوطن.
وقبل ثلاث سنوات، أقامت "ناحالا" حفل سيدر قرب مفترق تابوح، وهي خطوة سبقت إنشاء بؤرة "إيفياتار" الاستيطانية غير الشرعية، وفي يونيو الماضي، أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي شرعية إيفياتار، إلي جانب أربع بؤر استيطانية أخري.
وحسب أربيل زاك، القيادية البارزة في حركة "ناحالا" والمسئولة عن حشد المستوطنين للانتقال إلي مستوطنات جديدة، تم تشكيل نحو 80 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب علي غزة في 7 أكتوبر 2023، وبالنسبة لزاك ولغيرها من أعضاء حركة "ناحالا"، تمثل غزة الجبهة التالية.
وكانت رعوت بن كامون في الصف الثالث الابتدائي عندما تركت عائلتها مستوطنة "نفيه دكاليم" خلال الانسحاب من غزة عام 2005، لكنها انضمت بعد عقدين من الزمن إلي العديد من المستوطنين في التجمع في خيام بالقرب من كيبوتس سعد علي حدود غزة، كعمل رمزي يدعو إلي العودة إلي القطاع، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت بن كامون: "لم أتخيل ولو للحظة أن العودة بغزة ستكون ممكنة.. لكن منذ بداية الحرب، أدركنا أنها خيار حقيقي".
وفي الصيف الماضي، انتقلت بن كامون وزوجها وأطفالهما الأربعة الصغار من مستوطنة "إيلي" في الضفة الغربية المحتلة، إلي تجمع المستوطنين في زيمرات الجنوبية، ليكونوا أقرب إلي غزة، والتسلل إلي القطاع حين تسنح الفرصة.
وكشف الناشط في حركة "ناحالا" باتيل موشيه، الذي سجَّل اسمه للانتقال إلي غزة بعد أسابيع من 7 أكتوبر، أن نحو 30 أسرة من المستوطنين تعيش في مواقع مؤقتة، لكن 800 أسرة أخري سجلت اسمها للانتقال إلي 6 مستوطنات محتملة في غزة علي الطريق.
ولفتت "تايمز أوف إسرائيل" إلي أن الكشف عن خطط الاستيطان، التي تشمل المناطق الحضرية الكثيفة في غزة مثل خان يونس، تم لأول مرة في مؤتمر عُقد في يناير 2024 في القدس المحتلة، والذي نظمته حركة "ناحالا" وحضره وزراء من اليمين المتطرف، بما في ذلك من حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال موشيه: "يتصل الناس ويسألون عمّا إذا كان بإمكانهم الاستثمار في شقق غزة لأطفالهم".
ومنذ انهيار الهدنة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي. أصدر الاحتلال سلسلة من أوامر الإخلاء تغطي نحو نصف القطاع، ما ترك الفلسطينيين الذين عادوا إلي ديارهم في الشمال في حيرة من أمرهم بين البقاء في أحيائهم رغم الخطر، أو المغادرة ومواجهة ظروف النزوح البائسة من جديد.
وأصدرت إسرائيل منذ منتصف مارس الماضي عشرات الأوامر بإخلاء مناطق في غزة، وشنَّت نحو 224 هجومًا علي مباني سكنية وخيام، وفق المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، التي أكدت أن الموت والدمار والتشريد ومنع الوصول إلي الضروريات الأساسية داخل غزة، والدعوة المتكررة إلي مغادرة سكان غزة القطاع بالكامل، تثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل وجود الفلسطينيين كجماعة في غزة.
ويشن جيش الاحتلال هجماته في عدة مواقع بأنحاء القطاع شمالا وجنوبا ووسطا، بما في ذلك من الجو والبحر، وتنفذ قوات الاحتلال عمليات ميدانية عالية الكثافة داخل غزة تتضمن تدميرا منهجيا لمبان باستخدام معدات هندسية ثقيلة قادرة علي تدمير شوارع بأكملها.
ويسيطر جيش الاحتلال علي نحو 40% من أراضي القطاع، بعد تنفيذ 1300 هجوم، أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، ويسيطر أيضًا علي الحدود الشمالية، بما في ذلك مناطق جديدة لم يصل إليها جيش الاحتلال منذ بدء الحرب علي غزة، مثل درج التفاح بعد إعلانه استكمال حصار رفح وبناء محور موراج.
صرّح رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "وجّه جيش الاحتلال بزيادة الضغط العسكري علي حركة حماس"، وقال نتنياهو في كلمة له، إنه "لن يقبل بالشروط التي وضعتها حركة حماس، ولن يتم إنهاء الحرب قبل إعادة المحتجزين والقضاء علي وجودها داخل القطاع".
وجاءت تصريحات نتنياهو فيما وصل عدد الإسرائيليين الموقعين علي عرائض تدعو لوقف الحرب علي غزة لإعادة المحتجزين المتبقين في القطاع، إلي قرابة 140 ألفا.
كما خرجت مظاهرات حاشدة وفعاليات واسعة في كل مناطق إسرائيل، للضغط علي الحكومة من أجل التوصل لاتفاق يضمن عودة المحتجزين حتي لو بوقف الحرب.
وأشار استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف" الجمعة، إلي أن 62% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق المحتجزين دفعة واحدة، ولو علي حساب وقف الحرب والانسحاب من غزة، وهذا المطلب هو ذاته الذي ورد في عشرات العرائض التي وقعها نحو 140 ألف إسرائيلي، بينهم أكثر من 11 ألف جندي احتياط ومتقاعد.
وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزًا إسرائيليًا بقطاع غزة، منهم 24 علي قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أودي بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولي من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل محتجزين وأسري بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025.
لكن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفًا في حكومته اليمينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي. جرائم إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد علي 11 ألف مفقود.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق