ويعكس هذا التراجع انخفاضًا طفيفًا مقارنة بنسبة 43% تم تسجيلها في استطلاع مشابه أُجري قبل ثلاثة أسابيع، وبالطبع مقارنة بنسبة 47% التي أظهرتها النتائج فور تنصيبه في يناير.

ويشير الاستطلاع إلى أن هناك زيادة في القلق العام في أوساط الأمريكيين بشأن السياسات التي يتبعها ترامب، وبالأخص جهوده لتوسيع سلطاته التنفيذية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من خصومه السياسيين.

كما كانت القرارات التي اتخذها ترامب في بداية ولايته، خاصة توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية التي تمنحه صلاحيات أكبر على المؤسسات الحكومية والخاصة مثل الجامعات والمكاتب القانونية، من أبرز أسباب هذا التراجع في التأييد الشعبي.

كشف استطلاع جديد أجرته "رويترز/إبسوس" شمل 4,306 مشاركين، أن غالبية الأمريكيين يعتقدون أنه يجب على الرئيس دونالد ترامب الالتزام بقرارات المحاكم الفيدرالية حتى في حال كانت تلك القرارات لا تتفق مع إرادته.

وأظهر الاستطلاع أن 83% من المستطلعين يؤيدون هذه الرؤية، خاصة في ظل وجود احتمالات بمواجهة مسؤولين في إدارة ترامب اتهامات بازدراء المحكمة بسبب مخالفتهم لأوامر قضائية تتعلق بوقف ترحيل أفراد يُشتبه في انتمائهم إلى عصابة فنزويلية، دون إعطائهم الفرصة للطعن في قرار الترحيل.

وفي سياق آخر، أظهر الاستطلاع رفض 57% من المشاركين، بما في ذلك ثلث الجمهوريين، لموقف ترامب المتعلق بحجب التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي لا يتفق مع طريقة إدارتها.

ومن بين الجامعات التي تأثرت بهذا الموقف، كانت جامعة هارفارد التي فقدت أكثر من ملياري دولار من التمويل الفيدرالي، حيث اتهم ترامب هذه المؤسسات بعدم مكافحة معاداة السامية بما فيه الكفاية.

كما أظهر الاستطلاع أن 66% من المشاركين يعتقدون أنه لا ينبغي للرئيس التدخل في إدارة المؤسسات الثقافية الكبرى مثل المتاحف والمسارح الوطنية.

وكان ترامب قد أصدر أمرًا الشهر الماضي لمؤسسة "سميثسونيان" بإزالة أي محتوى يُعتبر "غير مناسب" من مجموعاتها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول دور الرئيس في التأثير على المؤسسات الثقافية الحكومية.

أظهر استطلاع جديد أجرته "رويترز/إبسوس" تباينًا في آراء الأمريكيين حول أداء الرئيس دونالد ترامب في عدة قضايا هامة، حيث عبرت غالبية المشاركين عن عدم رضاهم في معظم هذه المجالات، فيما يتعلق بالتضخم، الهجرة، الضرائب، وسيادة القانون، كان عدد المعارضين لأداء ترامب يفوق عدد المؤيدين في جميع هذه القضايا.

فيما يخص سياسة الهجرة، أبدى 45% من المشاركين دعمهم لإدارة ترامب في هذا المجال، بينما عارضها 46%.

تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع كان له هامش خطأ بلغ نقطتين مئويتين، مما قد يؤثر في دقة النتائج.

من جهة أخرى، أشار 59% من المستطلعين إلى أن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها في العالم، بما في ذلك ثلث الجمهوريين، وهو ما يعكس قلقًا واسعًا من سياسات الإدارة الحالية على الساحة الدولية.

أما بالنسبة لفكرة ترشح ترامب لولاية ثالثة، فقد أظهر الاستطلاع أن ثلاثة أرباع المشاركين يعارضون هذه الفكرة، رغم إعلان ترامب عن رغبته في الترشح لهذا المنصب مجددًا، رغم القيود الدستورية التي تحظر ذلك.

حتى بين الجمهوريين، أيدت أغلبية بلغت 53% عدم ترشح ترامب لولاية جديدة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل