أعلن أحمد جعفر، مهاجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، اعتزاله كرة القدم رسميًا، ليُسدل الستار على مسيرة امتدت لأكثر من 25 عامًا داخل الملاعب، وينتقل إلى مرحلة جديدة من مشواره الرياضي، من خلال توليه القيادة الفنية لفريق دياموند، الناشط في دوري القسم الثاني.

ونشر جعفر رسالة مؤثرة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، قال فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم، على مدار 26 عامًا، عشت أجمل لحظات حياتي داخل المستطيل الأخضر كلاعب كرة قدم محترف. لحظات من الفخر والانتصارات عشتها مع زملائي ستبقى محفورة في الذاكرة. واليوم، أعلن اتخاذي قرارًا صعبًا لكنه لا مفر منه: اعتزال كرة القدم."

وأضاف: "تشرفت بارتداء قمصان أندية كبيرة، لكن يظل لنادي الزمالك وجماهيره مكانة استثنائية في قلبي، معهم عشت أجمل فترات حياتي، وتقاسمت معهم الفرح والنجاحات، ولن أنسى دعمهم لي في كل خطوة. أشكر كل من ساندني، من مدربين، وأجهزة فنية وطبية، وكل من آمن بي طوال مسيرتي، وأسأل الله التوفيق في المرحلة القادمة."

مشوار طويل بدأ من المصرية للاتصالات

وُلد أحمد جعفر في 21 ديسمبر 1985، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي المصرية للاتصالات في 2008، قبل أن ينتقل في العام التالي إلى الزمالك، في صفقة شكلت نقطة تحول مهمة في مسيرته.

دافع جعفر عن ألوان الزمالك حتى عام 2014، ثم خاض تجارب متعددة مع إنبي، بتروجيت، طلائع الجيش، قبل أن يعود للقلعة البيضاء في 2016 لفترة قصيرة.

وبعدها، تنقل بين عدة أندية من بينها الترسانة، زد، مسار، وزمالك الشارقة الإماراتي، إلى أن استقر في نادي دياموند، حيث لعب دورًا حاسمًا في صعود الفريق من القسم الرابع إلى القسم الثاني، قبل أن يتولى تدريبه رسميًا.

أبرز إنجازاته مع الزمالك

خلال فترته مع الزمالك، شارك جعفر في 140 مباراة، سجل خلالها 42 هدفًا وصنع 18 آخرين، وكان أحد أبرز هدافي الفريق في فترة ما.

وتوّج بثلاثة ألقاب لكأس مصر أعوام 2013، 2014، و2016، وتصدر قائمة هدافي البطولة في موسم 2012-2013.

ومن أبرز المواقف التي لا تُنسى في مسيرته، كانت خلال مواجهة فيتا كلوب في دوري أبطال أفريقيا، عندما أحرز هدف الفوز ثم خلع قميصه احتجاجًا على هتافات الجماهير، قبل أن يعود ويكمل اللقاء حتى نهايته.

مشاركة دولية محدودة

على الصعيد الدولي، شارك جعفر في 4 مباريات مع منتخب مصر، ثلاث منها في تصفيات كأس العالم، وواحدة ودية، وكان أول ظهور له مع "الفراعنة" في مارس 2013.

بهذا الإعلان، يُسدل أحمد جعفر الستار على مشواره كلاعب، ويبدأ فصلاً جديدًا في عالم التدريب، واضعًا نُصب عينيه تحقيق نجاحات جديدة خارج الخطوط، كما فعل داخلها.